أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم محسن نجم العبوده - فقه النساء في المسرح العراقي














المزيد.....

فقه النساء في المسرح العراقي


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 10:11
المحور: الادب والفن
    


فقه النساء في المسرح العراقي
بقلم : سليم محسن نجم العبودة

" أعطني خبزا و مسرح .. أعطيك شعبا مثقفا " .. " أعطني ريزخونا و مفخخات .. أعطيك شعبا بلا مسرح " .. "أعطني أمنا و أملا .. أعطيك "سهام ألسبتي" و" سليمة خضير" و"ازدوهي صموئيل" و فاطمة الربيعي "و "ليلة محمد" و "سناء عبد الرحمن" و "هديل كامل" وغزالة المسرح العراقي في قرطاج "سهير أياد" و "آسيا كمال" و "أمل طه" و و و .. لم يكن للعراق حينها دستور ينظم الحياة بل كنا تحت ضل دستور مؤقت و معطل و أحكام عرفية و حروب لا تبقي و لا تذر ألا أننا كنا " شعب مسرح " ..
لست مختصا بالفنون لكن ثمة ما أثار حفيظتي و دفعني أن اكتب هذا المقال تحت ضغط و الم حيث دعيت إلى مسرحية كانت تجسد في موضوعها مشهدا دينيا مكملا لحفل أقيم لمناسبة دينية معينة . كان الحضور خليطا من شرائح المجتمع العراقي بعضهم من البرلمانيين و كذلك مثقفين مهتمين إضافة إلى العامة من الناس و كنت من ضمنهم وجهت لي دعوة كريمة من مؤلف المسرحية و مخرجها الذي طالما أتحفنا بما أنتج ..
و بعد أن و صلنا إلى فقرة العرض المسرحي ظهرت على خشبة المسرح "فتاة " في حلة بيضاء ملائكية بعمر الخامسة عشرة ربيعا أو دون ذلك "بغصن" وان زاد" فبغضة" و ما أن شرعت بإلقاء مستهلات حوارها .. تفاجئنا بأن بعض الحضور بما فيهم شخصيات مرموقة هرعوا خارجين من المسرح و كأن خطبا باغتهم جاعلا ركنا من الدين على المحك بحيث أن هيلمان المرافقين عندما خرج ورائهم باتت نصف مقاعد المسرح التي كانت مليئة فارغة ..
السؤال الذي ألح علي و كذا أستقرأته في عيون الحضور هو لماذا خرج بعض الحضور من المسرح تاركين عرضا مسرحيا يجسد مناسبة الاحتفال على الرغم من أن "الفتاة " الممثلة كانت تمثل مع "عمها" أي أنها كانت تمثل مع احد "محارمها" و هي بذلك تكون " ممثلة بمحرم "و بكامل الحشمة و الأدب بل ان الحضور يعلمون بذلك كون عريف الحفل قد ابلغهم بتفاصيل القرابة بينها و بين الممثل الذي لعب دور "الأب" على المسرح و هو " العم " على خشبة الواقع ..
أتعجب كيف يطالب مثل هؤلاء "بحقوق المرأة " و أي تغير يريدون أن يضيفوه على حياة بناتنا البائسة أصلا بسبب عادات و تقاليد لا تعدوا كونها مدا و امتدادا للجاهلية الأولى و تفاسير لا تعدوا كونها بعيدة عن الدين دوارة في فلك الغطرسة الذكورية المقيتة الهادفة إلى إخضاع الآخر" بالقسر المقدس "..
أريد طرح مجموعة من تساؤلات أتمنى إن يتجشم البعض من الإجابة عليها ألا و هي :
هل أن وقوف المرأة على خشبة المسرح حرام . ؟ هل أن صوتها عورة كما يشاع .؟ هل وقوفها أمام الناس ممثلة لدور معين حرام و مثلبة و أثارة للغرائز ؟. هل إن المرأة بنظر الإسلام كائن له ذات الحقوق و الواجبات التي يتمتع بها الرجل أم أنها خلقت من اجله . ؟ هل أن كرامة المرأة فقط بأن تكون داخل قمقم بيتها كداجنة تلد و تربي وان تكون " أمة" لرجل ربما كان اقل منها شأنا .؟ ما هي حدود المرأة فيما يخص التمثيل في المسرح و السينما و التلفاز . و هل يجب إن تعقد المرأة المسرحية "قرانها " على كل الجمهور لكي يتسنى لها التمثيل و لهم المشاهدة .
رحم الله الراحل السيد" الحكيم" الذي قال بعد مشاهدته أحدى المسرحيات بعض ممثليها من النساء بقولـــه :( لنطلق على مسرح النساء بالمسرح الزينبي ) . أليس هذا القول دعم حقيقي للمرأة الموهوبة من رجل طالما كان يمثل رمزا من رموز المنظومة إلا سلامية . .
أننا فعلا نحتاج في عراق ما بعد عام 2003 إلى جانب دستور النخبة و القوانين التي لم تنظم أي شئ إلى "فتاوى خاصة بعمل المرأة في مجال الفنون بعامتها و المسرح لخصوصيته " لكي تكتمل لوحة التناقضات البذيئة التي يعيشها البلد الذي حكمته أعظم ملكات العالم قبل " سبعة آلاف عام قبل الميلاد " ..
كما و أني ابحث عن إجابة خاصة لمعنى مصطلح " المرأة المخدرة" الذي انتشر و شاع استخدامه في العقد الأخير و الذي أريد به مصادرة كافة الحقوق التي تتمتع بها المرأة و تركها في المنزل حبيسة بدعوى الدين و العفة و كأن المرأة قاصرة عن صون عفتها و الحفاظ على حالها ..
----------------------------------------------------------------------
تنويه : كلمة ( ريزخون ) كلمة من أصل فارسي تعني الشخص المشهور المتكبر عن سماع الآخرين و الإصغاء لهم . في حين توجد كلمة أخرى مشابه لها من أصل فارسي ايضا ( روزخون ) و تعني القارئ في المئاتم الحسينية . هذه الكلمة بعيدة كل البعد عن فكرة المقال .. مع احترامي و أجلالي لكل عاداتنا و طقوسنا الدينية التي نحترمها كونها تجعل منا شعب ذا خصوصية ...



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبيعةالصراع البشري
- هل سيكون - لبنان- ضحية الحراك الجيوسياسي الأمريكي ..؟
- جبهة عرب العراق الموحدة .. للعلم والاطلاع
- أكراد العراق ( بلبلٌ لا ينسلُ في قفص ) :
- أصفاد التنمية العراقية :
- تداعيات الأزمة الاقتصادية و إستراتيجية الخروج الصيني :
- الاستهلاك الأعمى :
- غياب الإستراتيجية العربية :
- - رواندا - نموذج المصالحة الوطنية :
- أصفاد التنمية الروسية و النموذج الصيني :
- المصالحة والحيود
- حل الدولتين بعيون إسرائيلية
- سياسة العزل والاحتواء الأمريكي
- دعك من السياسة
- الدولة الفلسطينية و أراضي 2009
- القرابين .. والمفخخات الاستباقية .. !
- عقل المجتمع
- أزمتنا مع الكويتية .. إفلاس دعائي
- العرف فوق القانون والديمقراطية العرجاء :
- محكمة المراجعات الدستورية العليا


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم محسن نجم العبوده - فقه النساء في المسرح العراقي