المصالحة والحيود

سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 08:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

" جو بايدن " .. أم أهل مكة أدرى بشعابها .. على الرغم من أني لا استسيغ مصطلح "المصالحة الوطنية " المقدم كمشروع لحلحلة المشاكل العالقة بين التيارات والكتل السياسية و أطياف الشعب العراقي .. و التي لا تعيق العملية السياسية في العراق فقط بل انها معرقل حقيقي لكافة جوانب التنمية المستدامة التي يراد لها أن تنشأ في العراق بعد عام 2003م ..
و لكني أفضل صياغة اعتقدها أكثر واقعة وتعبيراً للمأزق السياسي الا وهوا مصطلح " المصارحة الوطنية " بدلا من " مصالحة وطنية " . لسبب بسيط جدا الا وهوا ان أطياف الشعب العراقي لا توجد بينها أي إشكاليات فكل أديان وقوميات وأعراق واثنيات الشعب العراقي متآلفة متحابة متعايشة بدون أي أشكال يذكر على مدى التاريخ وان كان هناك أشكال قد حصل هنا او هناك فانه لا يعدوا ان يكون صراع بين كيانات سياسية ذات صبغة طائفية في واقع الأمر لا تمثل حتى الطوائف التي تدعي أنها تنتمي إليها ..
و لذلك فان مكونات المجتمع العراقي سواء منظومات اجتماعية او تنظيمية بشكل تيارات أحزاب بحاجة الى مصارحة المكونات الأخرى عن احتياجاتها و منغصاتها و على الأطراف الباقية ان تستمع وتقدر وتقدم التنازلات والحلول المنطقية بما لا يتقاطع مع الثوابت الوطنية المقدسة ..
نعم ان هناك أهمية كبيرة للوساطات الدولية التي تلاقي قبولا عاما في حل بعض المشاكل العالقة لكن تلك الوساطات وان كانت بمستوى "نائب الرئيس الأمريكي " فهي لا تستطيع ان تلعب دور أكثر او اكبر من منسق حوار و أحيانا مستشار ..
نعم نحن نتعايش على ارض العراق مجتمعين منذ دهور طويلة لذلك كلنا يعرف احتياجات الأخر من الممكن ان تكون هناك حلول حقيقية من رحم المشكلة اذا كانت هناك نوايا حسنة وصادقة تهدف للوصول الى الحل ..
و استبعاد الأطراف الوطنية المحلية التي تبحث في تغذية النزاع خصوصا تلك التي تدس السم في العسل .. أي التي يخدمها طول الخلاف والتجافي لتحقيق مصالح فردية بعيدا عن المنظومة الوطنية .. من المؤكد ان السنين السابقة قدمت تجربة وان أي طرف يمكن ان يقدم ملخص عنها ..
ذلك الملخص هوا ان قدرنا قد وضعنا على ارض واحده لا يمكنها ان تقسم و لا للشعب ان يتشتت و لذلك يجب التعايش السلمي من اجل مستقبل أفضل من الماضي والحاضر معا فكلاهما أنهك الدولة والمجتمع .

#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات