أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سليم محسن نجم العبوده - أزمتنا مع الكويتية .. إفلاس دعائي














المزيد.....

أزمتنا مع الكويتية .. إفلاس دعائي


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 05:01
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أزمتنا مع الكويتية .. إفلاس دعائي
لم تكن في يوم من الأيام على مدى تأسيس الدولتين العراقية والكويتية العلاقات حسنة بينها و ذلك لأسباب ليست بالخافية او المبتدعة . كون ان المشكلة بين الدولتين تتمحور حول ان العراق يعتبر ان الكويت جزء مقتطع منه و له الحق في استرجاعه . بينما الكويت تعتقد بأنها دولة ذات سيادة وتكوين ديمغرافي جيولوجي جغرافي حالها حال العراق وليست جزءا منه . الا أنها دائمة التخوف من جارها القوي الأكبر المتربص و بالفعل . تحققت تلك المخاوف باجتياح الجيش العراقي للأراضي الكويتية في عام 1990م . بعد ان كانت على مدى تأسيس الدولة العراقية ومنذ عام 1921م مجرد تهديدات ومناورات سياسية في الضم او ما شابه ذلك ..
الا انه في اعتقادي المتواضع ان مسألة الخلاف ليست بهذه الصورة فأذا ما جزمنا من الكويت جزء من العراق ويجب أعادته فان الأردن مثلا هو ا الأخر جزء من فلسطين و سوريا وربما العراق والسعودية بل ان السودان هي جزء من مصر وكذلك أجزاء من اليمن تعود ملكيتها الى السعودية و هكذا دواليك يجب ان تتصارع البلدان العربية فيما بينها كي يسترجع كل ذي حق ما يضن انه حقه ..
و بهذا سوف ندور بدائرة الصراع المفرغة والتي سوف لن تبقي او تذر ..
بعد اجتياح النظام السابق للكويت 1990م و قد خرج تواً من حرب ضروس تكبد العراق بعد عاصفة الصحراء و الحصار الاقتصادي قرابة (650)مليار دولار كديون ومستحقات دولية على العراق بصفة تعويضات من ضمنها تعويضات الكويت .و إسرائيل ايظا . و قد فرضته المنظمة الدولية على العراق عقوبات تقتضي بان يسدد العراق من وارداته النفطية ما يعادل 35% سنويا .
في تلك الفترة كان المنظمة الدولية هي المسيطرة على واردات النفط تماما مما جعل أهم مورد من موارد العراق عرضة للنهب و الاختلاس والسرقة والتبديد خصوصا بعد قرار الأمم المتحدة بتطبيق البرنامج الإنساني المسمى " النفط مقابل الغذاء والدواء " .
لكن لو نعود بالذاكرة الى مطلع التسعينات و نلقي نظرة على ما فعلة الجيش العراقي و لا نقل ألصدامي بالكويت من تدمير وانتهاكات ترى ان التعويضات الوحيدة المستحقة على العراق هي التعويضات الكويتية .. لكن التاريخ يروي شئ أخر عن الأسلوب الكويتي في تدمير البنى الاقتصادية العراقية و هوا خارج من حرب استنزاف أنهكت الاقتصاد العراقي .
و لا يعني ذلك اني لا أريد رفعها عن الكاهل العراقي المتعب لكن ليكن الطلب مؤدبا دبلوماسيا . كفانا عنتريات فلم تجلب للعراق وشعبه غير النكوس والتراجع الحضاري .
يذكر "محمد حسنين هيكل " في كتابة (حرب الخليج او هام القوة والنصر ) بعض الوثائق التي تبين تورط الجانب الكويتي مع الأمريكي في تدمير الاقتصاد العراقي . لكن السؤال هوا هل يستحق التصعيد في ذلك الوقت إلى اجتياح الكويت الجواب قطعا (كلا) لكن ما الذي حصل ان "صدام حسين " وجد ملاذا أمنا في شن الحروب بعد ان غرر به مستشاريه وشعبة على حد سواء الذي كان يخرج بمظاهرات تأييد للرجل حتى او صله الجميع الى حافة الجنون ان لم يكن جن فعلا ..
نعم الن الشعب العراقي يجب ان يتحمل جزء من ذلك الخطأ الذي ارتكبه "صدام حسين " تجاه الكويت . لقد كان شعبا خاضعا خانعا تماما . انه لم يرفض دخول الكويت بل خرج بمظاهرات تأييد .. نعم يجب ان يتحمل الشعب العراقي نتيجة سكوته وتسليمه بالأمر الواقع .. ومن جانب أخر يجب على الشقيقة الكويت ان تنظر بعين جديدة لواقع نريده ان يكون مثاليا بكل جوانبه وخباياه .
اليوم ومع الفوضى العارمة التي يعيشها العراق في ظل برلمان مشتت وعاطل و دستور مسخ . يظهر البرلمانيون و الدبلوماسيون العراقيون يسرحون تصريحات فيها ذات النبرة المتعالية التي تنظر الى الكويت دولة ضعيفة وهزيلة يمكن استفزازها و ابتزازها بأسلوب الصوت الأجش المرتفع .
لم يدرك العراقيين على ما يبدو بعد و على الرغم من التجارب التي عصفت بهم . بان الدبلوماسية هي تبادل ادوار ضربة على النعل وأخرى على الحافر .. من الممكن ان يتنازل الأشقاء الكويتيين حن حق شرعي لهم الا وهي التعويضات لكن بأسلوب يبين حسن النوايا و أفعال ترسخ لدى الجانب الأخر من ان الماضي قد اجتث بكل ألامه وذكراه . لبكن ان يقول احد البرلمانيين العراقيين ان من حق العراق ان يطالب بتعويض من الجانب الكويتي كون ان الكويت فتحت أراضيها وحدودها للأمريكان كي يسقطوا النظام ألبعثي ويحتلوا العراق لو لم تفعل الكويت ذلك لما وصل هؤلاء الغرباء الى السلطة العراقية ولبقي أكثرهم متسكعا حتى بلا مأوى في شوارع الغرب يفترشون أرصفتها و يترنحون في حاناتها طمعا بالنسيان .
او ليس من حق الكويت ان تقاضي كل من اجتمع في مؤتمر لند للتحضير لغزو لاحتلال العراق من الأراضي الكويتية .
إن خزائن العراق التي أذابها الفساد الإداري في جيوب الوافدين من الساسة العراقيين قادرة على تسديد الديون المستحقة للكويت بدون منة او إلحاح . و ارجوا من" ألا- دبلوماسيين " العراقيين ان لا يصعدوا الموقف مع الجارة الكويت بقدر ما يمكنهم الركون الى المفاوضات و الحوارات و تبيان حسن النوايا بالقول والفعل وليس التصعيد لغرض تحقيق مكاسب انتخابية رخيصة . بعد ان احترقت ورقة التصعيد الطائفي .



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرف فوق القانون والديمقراطية العرجاء :
- محكمة المراجعات الدستورية العليا
- -الزنا- بين العرف والقانون
- اوباما خطاب القاهرة ما بين الكاريزما والمضمون :
- العرف فوق القانون والديمقراطية عرجاء :
- القومية البترولية في الفكر الامبريالي
- انفراط العُقد الأمريكي
- المالكي رجل دولة أم رجل دعاية
- اوباما و سياسة الانسحاب والتعويض
- التناقض التربوي و أثره في التكوين النفسي
- التراخي الأمريكي ومستقبل إيران الأقليمي
- هل تحول السيد-نصرا لله- الى عراب إيراني
- العرب ما بين التسامي والسلوك ألقسري
- المرأة وحق الدفاع الشرعي عن الوجود
- النظام الاقتصادي المقيد بالحرية - الشيو- رأسمالي-
- القمم العربية .. وسياسة حلب الثيران ..!؟
- فكر-الإباحية الاقتصادية-في العراق
- التكامل الإقليمي كحل للبقاء والهيمنة
- الجامعة العربية تكتل كشف الوهن العربي
- المرأة .. بين الإقصاء والذكر المودرن


المزيد.....




- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سليم محسن نجم العبوده - أزمتنا مع الكويتية .. إفلاس دعائي