أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبوده - رصد الكاميرا لبعض السراق لا يعني ان الشعب مجموعة من اللصوص














المزيد.....

رصد الكاميرا لبعض السراق لا يعني ان الشعب مجموعة من اللصوص


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رصد الكاميرا لبعض السراق
لا يعني ان الشعب مجموعة من اللصوص
بقلم الكاتب
سليم محسن نجم العبوده

الهياج الشعبي و غياب السلطة و اختفاء القانون و الفلاتان الأمني بيئة مناسبة لانطلاق النفوس الشريرة و التي غالبا ما تمثل أعداد ضئيلة جدا من شعوب أصيلة غيورة على ممتلكاتها تعد بالملايين من البشر , نتذكر معا كيف كانت الكاميرات تنقل عبر فضائيات الطواغيت العربية العشرات من الناس ينهبون و يسرقون الممتلكات العامة في العراق بعد سقوط نظام " صدام حسين " و قد أغفلت تلك الكاميرات الملايين من العراقيين الذين كانوا يرفضون تلك الأعمال البشعة جملة و تفصيلا مصورة للرأي العام العالمي بأن الشعب العراقي مجموعة من اللصوص , علما ان من فتح باب النهب هم رجال المخابرات فتجحفل معهم السراق ثم انخرط البعض الآخر الذي دفعه كرهه حد الحقد على النظام متصورا ان ما يقوم به شكل من أشكال الانتقام من حاكم مستبد استحوذ على كل شئ لنفسه حتى مكيفات الهواء و " علب البيبسي كولا " التي لم تكن تدخل الحدود العراقية الا لتذهب للخاصة و ان قصدت العامة فكانت عبر التهريب .. !!
اليوم نرى ان ما حل بتونس الخضراء نفس الشئ انفلات امني جزئي لا يقاس بالهرج العراقي و اذا ترى ان هناك سراق و قتلى و كذلك في مصر, تأكد ان الذين يفتحون الباب للسرقات هم أزلام الأنظمة الدكتاتورية كشكل من أشكال تلويث الإرادة الشعبية الحرة و خلق ردة فعل شعبية عكسية على الانتفاضات و الالتفاف عليها إعلاميا و إسقاطها من الداخل لكن على ما يبدوا ان ما حل بالعراق كان درسا مبكرا أنقذت الانتفاضات اللاحقة و أجهضت المحاولات المغرضة .
ان فرق التجربة العراقية مقارنة ما يحصل اليوم في الشقيقتين تونس و مصر اقصد فيما يخص شكل الانهيار الأمني و المؤسساتي .. لكن الاهم بالموضوع هو ان الطواغيت العرب أخيرا استفاقوا على نواقيس تكسر حواجز الخوف و الخنوع رافضتا مفهوم الراعي الأزلي .

الهياج الشعبي و غياب السلطة و اختفاء القانون و الفلاتان الأمني بيئة مناسبة لانطلاق النفوس الشريرة و التي غالبا ما تمثل أعداد ضئيلة جدا من شعوب أصيلة غيورة على ممتلكاتها تعد بالملايين من البشر , نتذكر معا كيف كانت الكاميرات تنقل عبر فضائيات الطواغيت العربية العشرات من الناس ينهبون و يسرقون الممتلكات العامة في العراق بعد سقوط نظام " صدام حسين " و قد أغفلت تلك الكاميرات الملايين من العراقيين الذين كانوا يرفضون تلك الأعمال البشعة جملة و تفصيلا مصورة للرأي العام العالمي بأن الشعب العراقي مجموعة من اللصوص , علما ان من فتح باب النهب هم رجال المخابرات فتجحفل معهم السراق ثم انخرط البعض الآخر الذي دفعه كرهه حد الحقد على النظام متصورا ان ما يقوم به شكل من أشكال الانتقام من حاكم مستبد استحوذ على كل شئ لنفسه حتى مكيفات الهواء و " علب البيبسي كولا " التي لم تكن تدخل الحدود العراقية الا لتذهب للخاصة و ان قصدت العامة فكانت عبر التهريب .. !!
اليوم نرى ان ما حل بتونس الخضراء نفس الشئ انفلات امني جزئي لا يقاس بالهرج العراقي و اذا ترى ان هناك سراق و قتلى و كذلك في مصر, تأكد ان الذين يفتحون الباب للسرقات هم أزلام الأنظمة الدكتاتورية كشكل من أشكال تلويث الإرادة الشعبية الحرة و خلق ردة فعل شعبية عكسية على الانتفاضات و الالتفاف عليها إعلاميا و إسقاطها من الداخل لكن على ما يبدوا ان ما حل بالعراق كان درسا مبكرا أنقذت الانتفاضات اللاحقة و أجهضت المحاولات المغرضة .
ان فرق التجربة العراقية مقارنة ما يحصل اليوم في الشقيقتين تونس و مصر اقصد فيما يخص شكل الانهيار الأمني و المؤسساتي .. لكن الاهم بالموضوع هو ان الطواغيت العرب أخيرا استفاقوا على نواقيس تكسر حواجز الخوف و الخنوع رافضتا مفهوم الراعي الأزلي .



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ما بعد التحول التونسي و الانتفاض العربي
- الخليقة و الانسان
- الديمقراطية العراقية المعاصرة
- المشهد العراقي بين التحليل و التقويم
- العراق شجرةُ التوت
- رفقاً بالقوارير
- العراق من على قمة جبل
- بغداد تحتضر
- عودة الباب العالي
- قافلة الحرية هل تحرك المياه الراكدة
- حليمة و الفرات
- فقه النساء في المسرح العراقي
- طبيعةالصراع البشري
- هل سيكون - لبنان- ضحية الحراك الجيوسياسي الأمريكي ..؟
- جبهة عرب العراق الموحدة .. للعلم والاطلاع
- أكراد العراق ( بلبلٌ لا ينسلُ في قفص ) :
- أصفاد التنمية العراقية :
- تداعيات الأزمة الاقتصادية و إستراتيجية الخروج الصيني :
- الاستهلاك الأعمى :
- غياب الإستراتيجية العربية :


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبوده - رصد الكاميرا لبعض السراق لا يعني ان الشعب مجموعة من اللصوص