أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبوده - التداعيات في العراق














المزيد.....

التداعيات في العراق


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التداعيات في العراق :
للبحث فيما حل في العراق منذ احداث 2003 وحتى اليوم نجد لزاماً ان يكون التجرد الأسلوب الوحيد لأظهار ما نراه سببا منطقياً لما حصل ويحصل .. فالإحداث المتواترة لا تبدأ من إسقاط البعث فحسب , بل ان جذر الفاجعة في تصوري ضرب اطناب الأرض منذ ثورة 1958 في العراق ..! تلك الثورة التي أجهزت على نموذج الدولة الفتية في النظام الملكي والتي شرعت أبواب الدم والانقلابات على الساحة العراقية , كان اول من دفعها زعيم تلك الثورة ؛ وصولا الى العارفين, والبكر, تلك الحقبة التي انتجت فيما بعد " صدام حسين " الذي تحولت فترة حكمه الى مرحلة الختام مابين 1958 – 2003,بعد ان سلمت مقاليد السلطة في العراق الى مجموعة من الشخصيات الطائفية من معارضي الخارج بعضهم كان معروفا الى حد ما في الشارع العراقي و البعض الآخر لم يكن كذلك , الا ان ما لا يمكن نكرانه ان اغلب تلك الشخصيات كانت تدور حولها شبهات التأرجح بين الولاء للوطن و الخارج ..
الأمريكان ارادوا ان يقدموا أنموذجا عراقيا فريداً في الشرق الأوسط عراقا حرا ديمقراطيا مواكباً للمقاسات الأمريكية .. لكنهم سرعان ما ايقنوا عظم الخطأ الذي وقعوا فيه انهم اسقطوا نظاما شموليا مشاكساً , خدم المصالح الأمريكية بقصد او بغير قصد . اما الساسة الجدد جلهم وضع العراق تحت وصاية ولاية الفقيه الأيرانية و كأن الاخيرة هي من اسقطت الصنم !
لذا وبعجالة ارادت سلطة واشنطن ان تصحح الخطأ الذي وقعت فيه من خلال تأسيس دولة عراقية هزيلة لايمكنها الصمود امام اي طارئ لتكون الخطة البديلة عن النموذج الكامل الذي ارداوا ان يحققوه ابتداءً في العراق ليحولوا العراق منطقة ازعاج للجارة الشرقية ..
كان مجلس الحكم الخطيئة الأولى للتلاعب بأساسات الدولة المعاصرة فكرس الطائفية , وكان " بول بريمر " هو المهندس المختص لبناء الدولة الهزيلة , ارسلته الولايات المتحدة ليضع مستقبل العراق السياسي على الجرف ..
اسس النظام واقر ما يعرف بالدستور الدائم في 2005م, الذي كان يعبر عن ردة فعل ضد السلطة الشمولية السابقة فوضع نظاما هشاً تشضت على اثره السلطة واضعفت الارادة السياسية وكرس الطائفية وفتت النظام الاداري , وضمن مصالح الشخصيات والاحزاب الذين اشتركوا في مجلس الحكم على حساب مصالح الشعب والوطن ..
الأعراف التي اسسها مجلس الحكم واقرها عرابوا الخراب بعد الاستفتاء على الدستور , جعل رئاسة الوزراء من حصة المكون الشيعي , الذي يكون الاغلبية من الشعب العراقي وبما ان النظام كان برلمانياً , فقد ضمن هذا المكون اهم المناصب في الدولة الا وهي رئاسة مجلس الوزراء , وبسبب ايمان السلطة التنفيذية المذكورة من انها تستمد سلطتها من الوسط والجنوب أهملت بما لايقبل الشك مناطق يسكنها عراقيون من طوائف اخرى لا تمثل ثقلا سياسيا او سلطويا لتلك السلطة.. وكنتيجة متوقعة بالإحساس بالغبن و الإهمال المتواصل من ابناء تلك المناطق تولد ما يمكن ان يسمى بفقدان الثقة والاستعداء ..
الكرد مكون مهم وهو الأكثر استقرارا اليوم الا انه المكون الاكثر خسارة في الغد .. كان عرابوا هذا المكون وليس الشعب انتهازيا , استفاد من الانقسام الطائفي ليحقق مصالح مناطقية وقومية , فقد تعامل هؤلاء مع العراق على انه بقرة حلوب ومع عرابوا الطائفتين على انهم بحاجة الى مأوى ..
صراع تصاعد ونوايا لم تكن حسنة بين الفرقاء السياسيين ومصالح شخصية لا تمس للمصلحة الوطنية بصلة , وشعب لم يعبئ لما يحصل له ولبلاده لقد كان صامتاً مستكيناً قبل الظلم والجور والتهميش واستفحال من ليس لهُ فحولة في يوم من الأيام .. فحلت الطائفية ورسخت وها نحن نسدد تقاعسنا و سندفع سوية ضياع وطننا وشعبنا ومكاسبنا السياسية المتحققة بعد 2003 , نعم اقولها بمرارة كل الساسة حصلوا على اموال طائلة وبعض شرائح المجتمع حصلت على مكاسب كبيرة وهائلة ربما .. لكننا جميعا مدانون وجمعيا أضعنا اللبن في الصيف .
فأصبح العراق الفحل مطية منهكة القوى تعبث بها المصالح الأقليمية والدولية بل ان بعض تلك الدول المتحكمة في استقرار العراق , لا ترقى ان تكون بعرة في دبر كبش مثل قطر والسعودية وغيرها من دول الجوار الجغرافي والإقليمي .. لله درك ياعراق .



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموصل تحت المجهر
- ثورة مفاهيم .. البرلمان و نتاجه الفكري
- النظام – الحرية – التعليم - الموهبة
- الحكام افشلوا المدارس فدمروا المجتمع
- الخيارات الاسرائيلية بعد رحيل مبارك
- رصد الكاميرا لبعض السراق لا يعني ان الشعب مجموعة من اللصوص
- العراق ما بعد التحول التونسي و الانتفاض العربي
- الخليقة و الانسان
- الديمقراطية العراقية المعاصرة
- المشهد العراقي بين التحليل و التقويم
- العراق شجرةُ التوت
- رفقاً بالقوارير
- العراق من على قمة جبل
- بغداد تحتضر
- عودة الباب العالي
- قافلة الحرية هل تحرك المياه الراكدة
- حليمة و الفرات
- فقه النساء في المسرح العراقي
- طبيعةالصراع البشري
- هل سيكون - لبنان- ضحية الحراك الجيوسياسي الأمريكي ..؟


المزيد.....




- بعد فضيحة عناق شاهدها العالم بأسره.. -كولدبلاي- لرواد حفله ا ...
- ما بين الفخامة والنسيان.. مصورة توثق كنوز مصر المعمارية المه ...
- سوريا.. اتفاق على إخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة الس ...
- تراجع التمويل الأمريكي في الشرق الأوسط: ما هي البدائل؟
- أوكرانيا: مقتل شخص في هجوم روسي ليلي بوابل من المسيرات والصو ...
- شهداء بقصف نازحين والاحتلال ينسف مباني شرقي مدينة غزة
- جهود قطر تنجح في دفع الكونغو وحركة إم 23 لاتفاق سلام
- وضع الهاتف مقلوبًا قد يحل أكبر مشكلات آيفون
- الإكوادور تسلم الولايات المتحدة زعيم أخطر عصابة لتهريب المخد ...
- روسيا تطلق وابلا جديدا من المسيرات والصواريخ على أوكرانيا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم محسن نجم العبوده - التداعيات في العراق