أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - ميسولوجوس














المزيد.....

ميسولوجوس


أنطونيوس نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 4517 - 2014 / 7 / 19 - 02:38
المحور: الادب والفن
    




1.

ملعون
الذي يتوكَّل
على الحرفِ
الحرفُ إلهٌ:
إن صادفته
فلا ترتعد
ولا تتعثر
في ظلالِك المُلتاثة
ولا تنظر
أين تجد لمخشاتِكَ
مَوئِلاً حصيناً
طَأ دربَك المصدورَ
بصلفٍ غاضب
التهِم
ببراثنِ خطواتِك
مُقَل الموتى
امحق
عابساً ما بينك
وبين الحرف-الإله
مِن ريحٍ يُجفلك
عواؤها الدامس

2.

الحرفُ إلهٌ:
إن صادفته
فلا تتلدد
انتظر
وانتظر
وانتظر
إلى أن تصيرَ
بمحاذاته
انقض عليه
مستعضداً
بيأسِك الخافق
افتِل ذراعه
واقسره على الركوع
صاغراً
ثم اسكب
فحيحَك في أذنيه
لا تبالِ
بأقاصيصه المُستجدية
ونكاته الرثَّة
-المُرقَّشة
بالضحكِ القميء-
إلى أن تشيبَ
أظفارُ الزمانِ
وتكتسي الظلالُ
بوطأة اللحم المُرِّ
لا تدعه
ينسل من قبضتك

3.

قبل أن يغمدَ
في روحِكَ
جُلَّ ما يحتجنه
مِن دواهقِ اللعناتِ
لا تفلته أبداً
صارخاً
ملء صمتِكَ:
"لا أُطلقك
إن لم تلعنني"
وبعد أن ينعمَ
عليك بآخر قطرةٍ
مِن عُصارةِ لعناتِهِ
لا تنسَ
أن تشكرَهُ باصقاً
في وجهه المُحتقِن
كُلَّ أسمائك الآسنة
وأن تفارقه
مستعرِجاً
متظاهراً بأن مقاومتَهُ
المهزولةَ النضيضةَ
قد سحقتْ
حُقَّ فخذك
وألزمته ضرراً بالغاً
لا سبيلَ إلى رتقه
كي تُلقمَ فمَهُ
حجراً من الخيلاءِ
يكفيكَ هَذره السرمدي؛
فعرجُكَ المُستعارُ
بين أناملِ روحِكَ
سيصيرُ صَلصَالاً
وصَلصَالُك الصامتُ
تحت أزاميلِ الظمإِ
سيصيرُ وجهاً
لرقصةٍ لا جسدَ لها
وجسداً
لاسمٍ لا وجهَ له



#أنطونيوس_نبيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سانحة على المقهي
- اللسان المبتور
- ديوجين وأنفاس رهاف
- خصية على مذبح الانتظار
- المسيح يقرر الانتحار
- وجهان للصمت
- ألغاط في تعريف الجمال
- المزامير المحذوفة
- سفر الحكمة
- الموعظة على المعبر
- ألفريد نويس: الحصن المزدوج
- فولفجانج بورشرت – تحريض
- نص السيف وخمر الهامش
- جثة منزوعة الموت
- سجناء الأيقونة: جيفارا والمعري
- مناجاة هاملت الغفاري
- حديث البذرة والأشباه
- انتحار المرايا
- لثماتٌ لا تندمل
- نحو قصيدة جنائية


المزيد.....




- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - ميسولوجوس