أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - مناجاة هاملت الغفاري














المزيد.....

مناجاة هاملت الغفاري


أنطونيوس نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 08:18
المحور: الادب والفن
    




تقول رهاف: "يمشي وحده"

يا أناي المغتربة
في غير جسدي
كُنْ
حيث تنداح الحدودُ
بين الشِعر المُشهَر
في وجهِ الغبشِ الثرثار
والسيفِ المنظومِ
على وقعِ الصمتِ الذليل

كُنْ
حيث شظايا السُبابِ
-على وجازتِها-
أسهبُ تراتيلِ الوجدِ
وأفرطُها وقاراً
كُنْ
حيث الأنفاس
-مَمْحوصةً بالعطش-
تمنح للغيومِ أجنحةً
من قطار المطر
وللجبالِ أقراطاً
من رحيق اللُهب
وخنجراً نحيفاً
لكُلِّ الفراشات

تقول رهاف: "ويموت وحده"

للصدق وجوهٌ كُثرٌ
تذروها الريحُ رماداً
ويظل وجهك
-يا أبا ذر- كالقرحةِ
يُلِحُّ على ذاكرتي

مسيحاً مقروراً
يرشقُ شرايينه تباعاً
في لحم الصليب
بحثاً عن زهرةٍ
يَوَدُّ أن يوقظها
-برفقٍ تمازجه ضراعة-
من سُباتها الخشبي
ليرضعها قليلاً
من دفءِ دمه
قبلما تُفطم روحُه
عن معاقرة الظلال

تقول رهاف: "ولن يُبعث"

للأكاذيب وجهٌ وحيد
يراوده مغصُ الحلمِ
فلا يَجِد في أحشاءِ شفتيه
غيرَ بسمةٍ يتقيأها

يبسمُ صامتاً
يتحصَّنُ بسيجارته
من غواية الأنين
لكنه -أحياناً- مستوحشاً
في غمرة السُعال
يصرخ من قاع المرآة
يا أناي فيمَ قتلتني؟



#أنطونيوس_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البذرة والأشباه
- انتحار المرايا
- لثماتٌ لا تندمل
- نحو قصيدة جنائية
- لو ترونج لو - صوت الخريف
- الصليل القاني
- بصقات فلسفية في وجهِ طوفانٍ فاتن
- أحذية الموتى دائماً نظيفة
- ثلاث قصائد ل تومي تابرمان
- الأراجوز يُصلب من جديد
- مناجاة ملحد من زمن المنصور
- انتحار منفضة سجائر
- رأس المخلص
- الإنجيل كما لم يكتبه المسيح
- المسيح يبصق من جديد
- شذرات بنكهة الفشل المقدس
- على هامش الفشل المقدس
- حُبسة إلهية
- المطرقة أكثر دفئاً من البَرص
- آخر صلوات -إسماعيل أدهم-


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - مناجاة هاملت الغفاري