أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إسرائيل تفقد هيمنتها على الشارع الأمريكي














المزيد.....

إسرائيل تفقد هيمنتها على الشارع الأمريكي


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4514 - 2014 / 7 / 16 - 12:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزمن الأول تحول ،والثوابت الأمريكية لم تعد ثوابتا ،بل تحولت إلى متحرك يقطع المسافات بسرعة ،إلى درحة حرق المراحل ،والمطلوب من العرب أن يستغلوا هذا التحول الأمريكي ،عل وعسى أن يحققوا شيئا ويعوضوا خساراتهم التي خسروها طواعية ،عندما أخلوا الساحة الأمريكية على وجه الخصوص لإسرائيل.
ما أتحدث عنه ليس فيلما هنديا ولا هو من خيالات هوليود ، أو "خراريف "الجدات في ليالي كانون أيام زمان ،بل هو حقيقة واقعة ،لا مراء فيها ،ولن يتمكن من دحضها أحد مهما بلغ من القوة والقدرة على تزوير وتحريف الحقائق.
إسرائيل اليوم ليست هي إسرائيل الأمس في أمريكا ،وأن أول مسمار دق في نعشها هو مسمار يهود أمريكا الذين لم يعودوا قادرين على الدفاع عن صلف وتعنت قادة إسرائيل ،بعد أن رأوا بأم العين وسمعوا بأم الأذن ولمسوا بأم اليد، رغبة العرب قاطبة بالإعتراف بإسرائيل.
الشاهد على ذلك هو إنقسام يهود أمريكا ،وتأسيس لوبي يهودي جديد إنشق عن اللوبي الأم "الإيباك"،وإسمه الشارع اليهودي "J. STREET " ،وشعاره :اللهم إحم إسرائيل من قادتها ،إضافة إلى رفض بقية يهود أمريكا الهجرة إلى فلسطين ،وكذلك قيام مثقفيهم وفي مقدمتهم المفكر اليهودي الأمريكي اليساري نعوم تشومسكي الدائم الإنتقاد لسيالسة إسرائيل ،حتى أنها منعته في العام 2010 من دخول الضفة الفلسطيني لإلقاء محاضرة متفق عليها مسبقا في جامعة بيت لحم ،وإضطر لإلقائها في الجامعة الأردنية من خلال نظام الفيديو التلفزيوني .
آخر صورة من صور التحول الأمريكي بالنسبة لإسرائيل هو ما حصل في شهر حزيران الماضي ،حيث ظهرت ملصقات تحمل كلمة واحدة ،تسلط الضوء على جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ،ويرتاد هذه المحطة 13 ألف شخص يوميا،وقد قامت بها جمعية "إعلانات ضد الفصل العنري "غير الربحية ومقرها بوسطن ،وإستمرت طيلة الشهر الماضي.
حمل الملصق الأول كلمة "مشردون "، وتحدث عن تدمير إسرائيل 25 ألف بيت للفلسطينيين،في حين لفت الملصق الثاني الإنتباه إلى قيام إسرائيل ببناء 150 مدينة يهودية على أراض فلسطينية معترف بها،وعنوانه"مسروقة"، مع سؤال يقول :هل تريد إسرائيل السلام ... أم الأرض ؟
و حمل الملصق الثالث كلمة "عنف "وكان الأكثر إثارة للأمريكيين وكان يحمل صورة لطفلة فلسطينية مع عبارة تقول :إسرائيل قتلت طفلا فلسطينيا كل أربعة أيام منذ عام 2000. ومع الملحق عبارة أخرى تقول :أمريكا أوقفي دعمك لسياسة الفصل العنصري الإسرائيلية!!
ما هو أبلغ من ذلك أن صحيفة "فيتيرانس توداي" الإليكترونية الأمريكية ،التي تعنى بشؤون المحاربين الأمريكيين القدامى، شنت هجوما خطيرا على إسرائيل والرئيس المصري الحالي الجنرال عبد الفتاح السيسي ،وإتهمته بأنه عميل للموساد وأن مصر باتت تحت الإحتلال الإسرائيلي ،وذلك من خلال تقرير مفصل هذا رابطه:"/http://www.veteranstoday.com/2013/09/16/al-sisi-jew ".
يقول التقرير – وأنا هنا أنقل نصا – السيسي يهودي ومصر الآن تحت الإحتلال الإسرائيلي ،وأن مشروع إسرائيل من النيل إلى الفرات بات في منتصف الطريق،وأن والدته "مليكة تيتاني "من اصول يهودية مغربية من آصفي.
وتابع التقري أن السيسي أخفى جنسيته وإتصالاته مع إسرائيل عن الشعب المصري ملمحا أنه عميل للموساد، وأن خاله يوري صباغ الذي خدم في رابطة الدفاع الصهينونية في الفترة ما بين 1948- 1950 ،كان في حزب بن غوريون وتولى منصب أمين عام حزب العمل الإسرائيلي في بئر السبع ما بين 1968 -1981.
ويكشف التقرير أن والدة السيسي مليكة هاجرت إلى مصر في مهمة من الموساد وتوجت هذه المهمة بالإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتخب ،واصفا السيسي بأنه النسخة الجديدة من الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين في سوريا.كما أوضح أن السفير الإسرائيلي في مصر وصف السيسي بأنه "البطل القومي لكل اليهود".
هذا التقرير يمثل هجوما غير مسبوق على إسرائيل أولا ،ولولا أنها بدأت تفقد بريقها وسطوتها على الإعلام الأمريكي تحديدا ،لما تجرأت هذه الصحيفة الإليكترونية على التحدث عن السيسي بهذه الطريقة ،وهذا من دلائل عزلة إسرائيل في أمريكا التي كانت مقفلة عليها ولها.
اللافت للنظر أن أكثر الداعمين لهذه الإعلانات هم يهود أمريكيون يتقدمهم "الصوت اليهودي للسلام".
قبل أيام وبعد قيام المستعمرين الإسرائيليين بحرق الفتى الفلسطيني أبو خضير حيا ،هب الضمير العالمي ضد إسرائيل ،وقام ناشطون في واشنطن بتنظيم مظاهرات ضد إسرائيل إستنكارا لهذه الجريمة ،ولو كان وضع إسرائيل في أمريكا كما كان عليه في السابق، لما تجرأ هؤلاء الناشطين بتنظيم مظاهراتهم ضدها في واشنطن.
وكما هو معروف ،فإن واشنطن باتت مسرحا للناشطين الأمريكيين واليهود والعديد من الإسرائيليين، للتنديد بالسياسة الإسرائيلية والمطالبة بمقاطعة إسرائيل ،وتحرير فلسطين من الإحتلال الإسرائيلي.
وهناك منظمة يهودية تدعى "السلام الآن " ،تقود عشر حركات في واشنطن للمطالبة بمقاطعة إسرائيل ،ناهيك عن قيام العديد من اليهود الأمريكيين بتنظيم المظاهرات ضد إسرائيل وحرقهم لجوازات السفر الإسرائيلية التي يحملونها.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -يهوه-..رب داعش
- المستعمرون الإسرائيليون ينتقمون من نتنياهو وليبرمان
- هوية داعش
- المستعمرون الثلاثة ..لعبة نتنياهو وليبرمان
- آفاق العصر الأمريكي
- المكارثية ..إرهاب ثقافي مستمر
- داعش هو الختم الإسرا –أمريكي لتقسيم المنطقة
- مسلة ميشع ..ما ضاع حق
- داعش ليس هو ال-داشع-
- البتراء ..بوابة يهود بحر الخزر إلى الجنة؟؟!!
- عزلة إسرائيل الدولية
- زيارة البابا للأراضي المقدسة ..الأردن أولا وإسرائيل ثالثا
- الصلاة في أقرب نقطة للمسجد الأقصى
- زيارة البابا للأردن ..السلام والأمن والوئام
- الجي ستريت..اللهم إحم إسرائيل من قادتها
- -إسكندريلا-..مصر ستبقى حية
- جون هيغي..التكسب على حساب الدين
- الحرب على الإرهاب ..أي إرهاب؟
- سجال الهوية ..لغة المنطق
- قاتل ورئيس ؟؟مفجر لبنان سمير جعجع


المزيد.....




- -هل أنتم متفاجئون؟-.. ترامب يعلق على الاشتباه بتورط روسيا في ...
- بالصور: حرائق في سوريا ودول جنوب أوروبا والبلقان بسبب موجة ا ...
- الحرب في أوكرانيا: دعوة لاجتماع ثلاثي بين ترامب وبوتين وزيلي ...
- محكمة استئناف تمنح إدارة ترامب ضوءا أخضر لخفض المساعدات الخا ...
- مظاهرات غربية وعربية ومطالب بالتحقيق في اغتيال صحفيي الجزيرة ...
- حماس: تصريحات نتنياهو عن -إسرائيل الكبرى- تستدعي موقفا عربيا ...
- السودان.. هجوم مسيرات مفاجئ ومعارك عنيفة في الفاشر
- -رقم تاريخي- لاستهلاك الكهرباء في مصر.. ما السبب؟
- بريطانيا.. السماح للشرطة بكشف انتماء المتهمين في قضايا حساسة ...
- المغرب.. جهود مكثفة ومستمرة للسيطرة على -حريق شفشاون-


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إسرائيل تفقد هيمنتها على الشارع الأمريكي