أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المستعمرون الثلاثة ..لعبة نتنياهو وليبرمان














المزيد.....

المستعمرون الثلاثة ..لعبة نتنياهو وليبرمان


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 03:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو عرضنا قضية المستوطنين الفتيان الثلاثة الذين قتلوا الأسبوع الماضي بطريقة مسرحية درامية شدت العالم أجمع ،على قاض مبتديء لكنه محايد وعادل وغير مرتش،وكلفنا محام شريف يدخل قاعات المحاكم للمرة الأولى، لحصلنا على حكم في بدايات الجلسة الأولى وبدون جلسة تداول للقاضي ومساعديه ،ذلك أن القضية واضحة وضوح الشمس في وضح النهار.
سيكون الحكم بطبيعة الحال أن نتنياهو المتمرد على الإدارة الأمريكية والعالم ،ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان ،صاحب الدعوة المستمرة لإعادة إحتلال قطاع غزة وحل السلطة الفلسطينية ،هما من خطط ودبر وقتل هؤلاء الفتية من المستوطنين .
أما الأسباب الداعية للقيام بهذه المسرحية الدموية فهي كثيرة وتتلخص في النقاط التالية : توقيت العملية وهو بطبيعة الحال توقيت مزدوج ،حيث المصالحة الفلسطينية بين السلطة وحماس،وقد حذر نتنياهو رئيس السلطة محمود عباس من مغبة الإستمرار في المصالحة ،وخيره بين "السلام "مع إسرائيل ،والتصالح مع عباس، ذلك أنه كان يقول للعالم أن السلام مع الفلسطينيين مستحيل لأنهم منقسمون ،بمعنى أن المصالحة الفلسطينية رغم هشاشتها قطعت الطريق على نتيناهو ومنعته من مواصلة تضليل المجتمع الدولي ،كما أن رئيس البيت الأبيض أوباما طالب السلطة بنبذ المصالحة مع حماس ،تنفيذا للضغوط الإسرائيلية بطبيعة الحال .
يضاف إلى ذلك أن إسرائيل هذه الأيام تعيش أسوا حالاتها الدولية ،حيث تعاني عزلة يسهم فيها الكثير من اليهود الذين ملوا من الدفاع عن سياسات إسرائيل ،وقد أراد نتنياهو وتابعه ليبرمان ،أن يخرجا إسرائيل من دائرة الكراهية العالمية التي باتت يلفها لتعنت قياداتها ورفضهم تنفيذ ما جرى التوقيع عليه في المعاهدات والإتفاقيات المبرمة مع العديد من الدول العربية وفي المقدمة أصحاب القضية انفسهم .
من القضايا التي سيستند عليها ذلك القاضي الشريف في إصدار حكمه على نتيناهو وليبرمان ، هي ردة الفعل المبالغ فيها ردا على إختفاء هؤلاء الفتية ،وهناك أسباب عديدة دعت لذلك منها :إرضاء المستعمرين ،وكان ذلك بمثابة حملة إنتخابية تسابق فيها نتنياهو وليبرمان على كرسي الحكم مبكرا ،بإستخدام الدم الفلسطيني ،والغريب في الأمر أنهم قادوا حملتهم الإنتخابية دون أن يردعهم أحد .
كما أن الجيش الإسرائيلي قام بإستعراض عالمي للإيهام بأنه ما يزال على حاله لا يقهر ،علما أنهم يظهرون على حالهم في حال كانت المواجهة غير رسمية ،والسؤال هو :ماذا ستكون ردة الفعل الإسرائيلية لو أن التنظيمات الفلسطينية تصدت لهم في الجبال وهم يصورون أنفسهم على أنهم يبحثون عن مخطوفيهم؟
ومن الأدلة التي ستفيد القاضي الشريف أعمار الفتية الثلاثة فهم مراهقون وليسوا عسكريين مع أن الطفل في المستعمرات الإسرائيلية يكون عسكريا بالفطرة ، ولو كانت جهة فلسطينية هي من إختطفتهم لكان الهدف جنودا ،لأن ذلك يخفف الضغط عن المجتمع الدولي الذي لا يحتد لقتل او إختطاف جنود إسرائيليين .
هناك قضية أخرى تعد المفتاح في هذه القضية وهي أن موقع "ولا "الإخباري العبري ،أعلن أن داعش تبنى العملية من خلال بيان وصل للموقع،لكنهم وبعد يوم واحد أعلنوا على لسان نتنياهو أن كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح هي التي قامت بخطف الفتية الثلاثة ، وبعد يومين أعلنوا أن حركة حماس تتحمل مسؤولية خطفهم ،وهنا مربط الفرس.
أرادت إسرائيل توظيف اللحظة الداعشية لتقول للعالم أن داعش وصلها وأنه قام بخطف الفتية الثلاثة ردا على قيام الجيش الإسرائيلي بقتل ثلاثة من قيادييه في الخليل، كما أرادوا الضغط على السلطة بإتهام كتائب الأقصى ،لكنهم رسوا على هدفهم الأساس وهو إستهداف حركة حماس.
قد يقول أن قتل الفتية الثلاثة دليل على أن حركة حماس عجزت عن تهريبهم إلى غزة أو الأردن ، ولذلك قامت بالتخلص منهم جراء التضييق الإسرائيلي في الضفة الفلسطينية، بمعنى أن أحدا لن يجرؤ على إتهام نتنياهو بقتلهم بعد إختطافهم،إستنادا إلى حرمة الدم اليهودي على اليهودي حسب التوارة الحالية ، لكن هذا القول مردود على أصحابه .
الأمر هنا مشتبك ،وقد مهدت إسرائيل لعمليتها بأخبار مضللة تفيد أن هناك العديد من الأنفاق تربط بين الضفة الفلسطينية وقطاع غزة ،ولو كان الأمر صحيحا ،لجرى تهريبهم خلال أقل من ساعة ،لأن مثل هكذا عملية يجب أن يكون مخطط لها جيدا.
كما أن موضوع حرمة الدم اليهودي على اليهودي ،كذبة كبرى وقد قام مؤسسو الحركة الصهيونية خلال تأسيس الكيان الصهيوني بالتضحية ببواخر كاملة كانت محملة بالمهاجرين اليهود ،وقاموا بتفجيرها ليلا وهي ترسو في الميناء الفلسطيني أو في عرض البحر ،لكسب عطف العالم والتعجيل بقيام إسرائيل.
آخر الأسباب التي سيأخذ بها القاضي العادل الشريف هو أن ليبرمان كما سبق وقلنا هو صاحب الدعوة لإعادة إحتلال قطاع غزة ،وها هو الجيش الإسرائيل وطائراته تواصل قصف غزة ،والسؤال هنا :هل ستنجح إسرائيل في إعادة إحتلال قطاع غزة وسحق حماس ،بعد أن حاولت مكلفة مرتين وذاقت طعم الهزيمة وويلاتها؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفاق العصر الأمريكي
- المكارثية ..إرهاب ثقافي مستمر
- داعش هو الختم الإسرا –أمريكي لتقسيم المنطقة
- مسلة ميشع ..ما ضاع حق
- داعش ليس هو ال-داشع-
- البتراء ..بوابة يهود بحر الخزر إلى الجنة؟؟!!
- عزلة إسرائيل الدولية
- زيارة البابا للأراضي المقدسة ..الأردن أولا وإسرائيل ثالثا
- الصلاة في أقرب نقطة للمسجد الأقصى
- زيارة البابا للأردن ..السلام والأمن والوئام
- الجي ستريت..اللهم إحم إسرائيل من قادتها
- -إسكندريلا-..مصر ستبقى حية
- جون هيغي..التكسب على حساب الدين
- الحرب على الإرهاب ..أي إرهاب؟
- سجال الهوية ..لغة المنطق
- قاتل ورئيس ؟؟مفجر لبنان سمير جعجع
- آثارهم تدل عليهم،فما الذي سيدل علينا؟
- العرب أذهبوا ريحهم
- إستبداد القاريء
- حقيقة الصراع الدموي في سوريا


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المستعمرون الثلاثة ..لعبة نتنياهو وليبرمان