أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مسلة ميشع ..ما ضاع حق














المزيد.....

مسلة ميشع ..ما ضاع حق


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 16:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك من يمارس كل الموبقات كي يثبت أن له طرف صلة بهذه الأرض المقدسة ،وأعني بذلك يهود بحر الخزر،حيث يعملون على التسلل ليلا إلى بعض الأماكن و"يزرعوا"قطعا فخارية،في الأرض كي يوهموا أنفسهم ويضللوا الآخرين ،بأنهم مروا من هنا يوما ،وأن هذه آثارهم تدل عليهم.
لكننا في الأردن وفي الأراضي المقدسة برمتها ،لسنا بحاجة للتجديف على الله بأننا مررنا من هنا،لأننا مزروعين أصلا في هذه البلاد منذ أن خلقها الله ،وبالتالي لسنا بحاجة للتزوير ،ولم يشهد علينا أحد يوما بأننا قمنا بتزوير وجودنا في هذه البقعة من الأراضي المقدسة.
ما أعنيه بذلك هو مسلة ميشع التي تستقر حاليا في متحف اللوفر الفرنسي ،ولا يهمني كيف تم ذلك ولماذا ،فجل ما يهمني هو أن جزءا من وجودي وآثاري وهويتي موجود خارج وطني ،ويجب العمل على إستعادته بكل الوسائل والطرق ،لأنه يكفي تقاعسا عن المسروقات العربية التي باتت تحت سيطرة الآخر الدخيل وأعني بذلك فلسطين والقائمة تطول.
القضية ليست مسجلة ضد مجهول،بل هي واضحة المعالم ،ويستطيع محام تحت التدريب أن يقنع قضاة أكبر المحاكم بحقنا في هذه المسلة ،ويكسب القضية في أول جلسة ،ودون أن يرهق القضاة في تدارس القضية ،لأنه لن يختلف عليها إثنان سويان عاقلان.
الأمر هذه الأيام يختلف عما كان عليه وضعنا في السابق ،فلدينا هذه الأيام وزارة خارجية عتيدة ،ووزارة سياحة ،وكل أوجه السيادة ،وعليه يجب أن يتحرك الجميع رسميا وشعبيا وبرلمانيا لإستعادة هذه المسلة التاريخية المهمة ،التي لا تعد حجرا عليه بعض الكلمات ،بل هي وثيقة تاريخية تؤرخ لنصر مؤزر أحرزه أبناء هذه المنطقة بقيادة الملك المؤابي ميشع على يهود بقيادة الملك عمري ،الذي كان يحقد على تلك المملكة العربية الأصيلة ،ولعمري أن حقد يهود على هذه البقعة من الأرض المقدسة ما يزال يقطر سما زعافا ،وهم لن ينسوا تلك الواقعة.
قبل أيام برزت محاولة كريمة من قبل شباب ينتمون لهذا البلد ،تحت عنوان "مركز ميشع للدراسات وحقوق افنسان "في مأدبا ،وعقدوا مؤتمرهم التحضيري الأول ،ضمن الحملية الوطنية لإستعادة مسلة الملك المنتصر على يهود ميشع.
وأنا هنا أثمن هذه الخطوة ،وأطالب بتوسيعها لتضم رسميين وشعبيين وبرلمانيين وطلبة مدارس ،ويتم تنظيم برنامج مكثف مدروس على مدار العام ،وفق شعارت مدروسة جيدا ،ومخاطبة السلطات الفرنسية بإستمرار ،وإظهار الرغبة التصميم على إستعادة هذه المسلة الوثيقة ،وإفهام الفرنسيين أننا لسنا معنيين بطريقة حصول قنصلهم الأسبق عليها.
معروف أن المسلة هي مدونة كتبها الملك المؤابي ميشع ملك المملكة المؤابية التي ظهرت وسط الأردن في القرن التاسع ق.م،وهي من أقدم المسلات التاريخية في بلاد الشام ،ويخلد فيها إنتصاراته على يهود بقيادة الملك "عمري" عام 850 ق.م.وإكتشفت في ذيبان عام 1868على يد راهب الماني يعمل في القدس ،وهي مستقرة الآن في متحف اللوفر الشهير في باريس وتتكون من 34 سطرا حصة ذيبان منقوشة على الحجر البازلتي الأسود.
إشترى قطعها القنصل الفرنسي في القدس "كانو" من العشائر المقيمة في منطقة ذيبان، بعد تكسيرها وحرقها ظنا منهم أنها تحوي مالا بداخلها ،وقام ذلك القنصل بإرسالها إلى متحف اللوفر بباريس لترميم الكتابة الموجودة عليها والتي كانت مكتوبة بالمؤابية التي تنتمي للغة الفينيقية.
بين الملك المؤابي ميشع في مسلته الخالدة مدى حقد يهود على مملكة مؤاب العربية ،ولعل هذا الحد ما يزال متاصلا في نفوسهم حتى يومنا هذا ضد الأردن الحالي،لكن ميشع قضى على "عمري" وهزمه وجنوده ،وها نحن ننتظر " ميشع "عربي أو إسلامي ،ليخلصنا مما نحن فيه من ذل يهود بحر الخزر.
يقول ميشع في مسلته الوثيقة أنه سخر أسرى يهود لبناء مشاريعه وهي :سور الغابة ،بعل معيون ،البركة ،كرياتين ،الكرخة ،سور التل، وبوابتها وأبراجها ومقر الملك وقناة الكرخة وأعاد بناء عروعير "كراعر" وبنى بيت باحوث وبتيسير وأعاد بناء مأدبا وبيت دبلاتين وهيكل بعيون.
بقي القول أنه لا يهمنا كيف وصلت المسلة إلى متحف اللوفر الفرنسي ،بل جل ما يهمنا هو إستعادتها لترقد بسلام ومحبة في أرضها ،وأن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن ،فما ضاع حق وراءه من يطالب به.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش ليس هو ال-داشع-
- البتراء ..بوابة يهود بحر الخزر إلى الجنة؟؟!!
- عزلة إسرائيل الدولية
- زيارة البابا للأراضي المقدسة ..الأردن أولا وإسرائيل ثالثا
- الصلاة في أقرب نقطة للمسجد الأقصى
- زيارة البابا للأردن ..السلام والأمن والوئام
- الجي ستريت..اللهم إحم إسرائيل من قادتها
- -إسكندريلا-..مصر ستبقى حية
- جون هيغي..التكسب على حساب الدين
- الحرب على الإرهاب ..أي إرهاب؟
- سجال الهوية ..لغة المنطق
- قاتل ورئيس ؟؟مفجر لبنان سمير جعجع
- آثارهم تدل عليهم،فما الذي سيدل علينا؟
- العرب أذهبوا ريحهم
- إستبداد القاريء
- حقيقة الصراع الدموي في سوريا
- الخنازير البرية الإسرائيلية تخرب مزروعات الأردنيين
- سهل حوران ما عاد ينتج قمحا
- الشهيد رائد زعيتر ..رب ضارة نافعة
- سيتعبون ..ومن ثم سيرحلون


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مسلة ميشع ..ما ضاع حق