أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الشهيد رائد زعيتر ..رب ضارة نافعة














المزيد.....

الشهيد رائد زعيتر ..رب ضارة نافعة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 00:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء إستشهاد القاضي رائد زعيتر على معبر جسر أللنبي ،وهو عائد إلى وطنه لزيارة أهله في نابلس ،ولقضاء حاجة ماسة تتعلق بطفله المريض، ليثبت أن ضفتي نهر الأردن شعور واحد ونبض واحد ،بعد أن بدا الشارع الأردني منقسما على نفسه بسبب، أو لنقل ، بحجة الوطن البديل الذي دعا إليه وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السيناتور جون كيري .
فرغم أن كافة مكونات الشعب الأردني "التوأم" عبرت صراحة وعلانية عن رفضها للوطن البديل ،ولنقل أيضا ،جددت رفضها لهذا المشروع الصهيوني ، وأقسم الجميع على ذلك، جهارا نهارا، إلا أن بعض الفئات المريضة نفسيا والساعية إلى جني المكاسب كيفما إتفق، وبدون مراعاة لضمير أو مخافة من الله، حاولت جاهدة تعكير صفو تآلفنا ومتانة نسيجنا الوطني، وطهارة وحدتنا الوطنية ،وكشروا عن أنيابهم السامة ،ولكن الله سلم من تداعيات عبثهم ،فنسبة الوعي في الشارع الأردني تتضاعف بسرعة فائقة، والقبائل والعشائر الأردنية الأصيلة ما تزال تتمسك بأصالتها وعروبتها ،وفيها من الرجال الرجال من يستطيع تعديل مسار المركب عندما يتسلل مندس إليه في جنح الظلام.
لنعترف أن دعاة الإنقسام ليسوا من المهمشين ،ولو كانوا كذلك ،لوجدنا لهم عذرا ،وقلنا بحقهم كلاما ولا أطيب، لكنهم ، وهذا هو المفروض ،يحمل بعضهم شهادات دكتوراة ،بمعنى أنهم وهذا هو المفروض أيضا ،أن يكونوا قد قطعوا مرحلة من الفهم والوعي، والقدرة على تحليل الأمور وتحديد النظرة الصحيحة للقضايا، لكنهم ظهروا وكأنهم لا يفقهون شيئا ،أي أنهم "حيارى" سلاحهم الإقصاء والإتهام للآخر، وهذا يقودنا إلى ضرورة حسم الأمور بالنسبة لحرف الدال؟؟!! حيث نراهم يجولون خفية في المواقع الإليكترونية ويخربشون ضلالا وفتنة ،ويعلقون بأسماء مستعارة ،والأهم من ذلك أنهم يتشدقون بحب الأردن ،وأن قلوبهم إنفطرت عليه، لأن الفلسطينيين أكلوا كل شيء .
لم أبتعد عن قضية إستشهاد القاضي رائد زعيتر، بل أرى نفسي في خضم الموقف والقضية، فالروح ملك لله خالقها ،ومن لم يمت بالسيف مات بغيره، وقد إعتدنا أن نموت على أيدي الصهاينة ، يهود بحر الخزر ،منذ أن وافقنا على قيام دولتهم الخزرية في فلسطين ،ظنا أنها ستكافيء من يساعدها ،وها هي تصفع كل حلفائها عربا وغير عرب كل لحظة ،بدءا من بريطانيا العظمى ،التي خلقتهم من رحم الأمم المتحدة ،وبحبل سري شكل العرب كل مسافة طوله وما فيه من غذاء أساس للطفل ،وإنتهاء بأمريكا التي بدأوا يعبثون فيها لإنهيارها ونقل مكانتها إلى الصين.
وبالتالي ليس غريبا عليهم أن يكون الأردن هدفا متتاليا لهم بدءا من حرائق الأغوار صيفا ،وإنتهاء بإغتيال قاضي صلح عمان الشهيد رائد زعيتر، مرورا بطبيعة الحال بتدنيس المسجد الأقصى إحراجا للأردن ما فوق الرسمي المتمثل بالهاشميين أصحاب الوصاية الشرعية على المقدسات العربية في القدس ،وإمعانا في إذلالنا جميعا.
أبدع الأردنيون جميعا بردة فعلهم على إغتيال الشهيد زعيتر ،وقد إتسمت ردات الفعل الأردنية بالتماسك والجدية ،حتى أن مجلس النواب التابع للحكومة ،خرج علينا بعض نوابه بكلام يجبر الخاطر ،وإن كان بحاجة لحكومة تنفذه ، لكن بالغ الإساءة جاءتنا من رأس حكومتنا ووزير إعلامه العتيد، فقد جاء د. النسور لتنفيس إحتقان مجلس النواب ،"مبشرا "إياهم :أن إسرائيل قدمت إعتذارا؟؟ّ ووعدت بتحقيق مشترك، لكن إسرائيل صفعت الجميع بقولها أن الحادث كان دفاعا عن النفس ،وأن الكاميرات كانت معطلة على المعبر، أما ما ورد على لسان وزير الإعلام د. محمد المومني فكان إستخفافا ليس بأحد ،بقدر ما كان إستخفافا بالمنصب ذاته ،إذ قال لا فض فوه :إن الحادثة كانت مشاجرة بين الشهيد زعيتر والجندي الإسرائيلي.....وسؤالي له هو: هل انت وزير إعلامنا حقا أمممممممممم...؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيتعبون ..ومن ثم سيرحلون
- الأردن ليس وطنا بديلا للفلسطينيين ليغلق هذا الملف فورا
- ملتقى الأيام الثقافية الليبية ..مثال يحتذى
- أسوأ من سمكة نتنة
- الحل النهائي ..لعب على التناقض الأردني الفلسطيني
- -إسرائيل- تسحب ولاية الأقصى...الأردن مطالب بالتحرك الفوري
- رسالة مفتوحة إلى السوريين كافة... جنيف ليست مربط خيولكم
- السيسي ليس ناصريا ولا نبيا رسولا
- تعويضات اللاجئين ..مصيدة الحل السهل
- مصر تدخل دائرة التفجير.. دعوات بن غوريون ويعالون
- خطة كيري ..طبخة بايتة
- العلاقات الأردنية –الإيرانية ..تعديل المسار
- سوريا ..تناحر المرتزقة
- محكمة الحريري ..المقدمة لتفجير لبنان
- مصر تحترق ..السيسي إلى الأبد رئيسي؟؟!!
- مات شارون
- التشدد الأردني ...آلآن إسترحت
- زيارة البابا ..أهلا وسهلا
- علمانية إسرائيل ويهوديتها ..العرب قيد الشطب
- أيها اللبنانيون ..قو وطنكم نارا وقودها انتم والوطن


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الشهيد رائد زعيتر ..رب ضارة نافعة