أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - تعويضات اللاجئين ..مصيدة الحل السهل














المزيد.....

تعويضات اللاجئين ..مصيدة الحل السهل


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بداية، لا بد من التأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين بالحصول على التعويض المناسب، شرط أن يكون ذلك مقترنا بالعودة، ويكون توصيفه نظيرا للمعاناة وإستغلال "إسرائيل" لممتلكاتهم، ولهذا وردت عبارة "العودة والتعويض" في قرار مجلس الأمن الخاص بحق العودة والتي قبلت "إسرائيل "على أساسه عضوا في الأمم المتحدة، بعد أن تعهدت بتسهيل عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ممتلكاتهم وبيوتهم، دون قيد أو شرط ،ورقمه 194، ومع ذلك نجد من يحرف هذه العبارة عن قصد، لتصبح "العودة أو التعويض" ،من أجل شطب حق العودة، وقد أطلق البعض على التعويض، مصيدة الحل السهل.
وهذا يعني أن التعويض المقترن بحق العودة ،مباح وحلال شرعا، لكنه في حال فصله عن حق العودة والتركيز على "أو" فإنه محرم شرعا ،لأنه يعني التنازل عن فلسطين ليهود بحر الخزر، وليس سرا القول أن اللاجيء الذي سيقبل بالتعويض المادي ،بعيدا عن حق العودة، يجب عليه أن يوقع تعهدا خطيا بالتنازل عن ممتلكاته في فلسطين ،أي أن العملية ستكون بيعا محرما وبثمن بخس.
هناك بند في القانون الدولي يقول أنه في حال حصول اللاجيء على جنسية دولة أخرى ،فإن حقه في التعويض سينتفي إلى الأبد ،وهذا يتعلق باللاجئين الفلسطينيين الذين حصلوا على الجنسية الأردنية، وهم السواد الأعظم من اللاجئين الفلسطينيين، ولكن ربما يتم التجاوز عمدا وعن سابق إصرار عن هذا البند ،للحصول على ما هو أبعد من الكنز، وهو منح اللاجيء الواحد مبلغ 20 ألف دولار أمريكي ورق طبعا ،لأن الدولار الأمريكي ليس مدعوما بالذهب كما هو حال عملات العالم، مقابل التوقيع على تنازل نهائي عن فلسطين.
الحديث الأخطر والأقوى هذه الأيام ،هو ما يتعلق بتعويض الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين ،وهو الأكثر حساسية من تعويض اللاجئين الأفراد ،لأن الدول المعنية لن يردعها رادع ديني أو دنيوي، بل هي ترحب بالمبالغ الكبيرة الموعودة بها، فعلى سبيل المثال ينتظر الأردن الرسمي مبلغا قيمته 55 مليار دولار أمريكي ،نظير إستقباله للاجئين الفلسطينيين، ولم يتضح نصيب الدول العربية الأخرى التي آوت اللاجئين الفلسطينيين الذين رحلوا إليها في شاحنات جيش الإنقاذ، والذين هربوا من الممارسات الصهيونية اللاإنسانية ،إبان ما أطلق عليه زورا وبهتانا حرب عام 1948.
تقول إحصائيات "إسرائيل" أن خسارة اللاجئين الفلسطينيين لممتلكاتهم عام 1948،بلغت 450 مليون دولار أمريكي ،وأن هذه الممتلكات بسعر هذه الأيام تساوي 3.9 مليار دولار،بيد أنها تقول أن خسارة اليهود الذين غادروا الدول العربية إلى "إسرائيل" بعد العام 1948 وعددهم 850 ألفا، بلغت 700 مليون دولار، وأن قيمة ممتلكاتهم اليوم تبلغ 6 مليارات دولار، ومع ذلك تطالب الدول العربية التي خرج منها اليهود، إما بفعل التفجيرات المتعمدة الإسرائيلية ضدهم، أو من باعهم حكام تلك الدول آنذاك ،وخاصة نوري السعيد والإمام البدر ،وهي : العراق ،مصر ،موريتانيا، المغرب، تونس، الجزائر، ليبيا، السودان، سوريا، لبنان ،الأردن والبحرين، بدفع ما قيمته 300 مليار دولار تعويضا لهم، وتطالب السعودية وحدها بمبلغ 100 مليار دولار تعويضا عن أملاك اليهود في بلاد الحجاز ،منذ عهد الرسول محمد "ص".
وتحدث الإسرائيليون سابقا عن تعويضات اليهود الإيرانيين ،وقد إدعى البعض أن أجداده كانوا يمتلكون آبارا من النفط، يجب دفع تعويضه لهم عنها، وتتحدث إسرائيل عن مطالبة من إيران ، قيمتها 100 مليار دولار امريكي ،وجدير بالذكر أن هناك برنامجا خاصا تابعا للخارجية الإسرائيلية هو الذي أنجز هذه المطالبات عام 2012 بكلفة 100 مليون دولار.
بقي القول أن الدولة العربية التي ستسهم في هذه التعويضات، أو التي ستأخذ منها، سيكون مصيرها الزوال ،لأن في ذلك عدوان آثم على الله جل في علاه.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر تدخل دائرة التفجير.. دعوات بن غوريون ويعالون
- خطة كيري ..طبخة بايتة
- العلاقات الأردنية –الإيرانية ..تعديل المسار
- سوريا ..تناحر المرتزقة
- محكمة الحريري ..المقدمة لتفجير لبنان
- مصر تحترق ..السيسي إلى الأبد رئيسي؟؟!!
- مات شارون
- التشدد الأردني ...آلآن إسترحت
- زيارة البابا ..أهلا وسهلا
- علمانية إسرائيل ويهوديتها ..العرب قيد الشطب
- أيها اللبنانيون ..قو وطنكم نارا وقودها انتم والوطن
- تركيا ..هل سيدفع أردوغان ثمن -مرمرة - ومحاولة الفكاك من إسرا ...
- لبنان ..السيناريوهات والأهداف الإسرائيلية
- إسرائيل تهرب من المفاوضات إلى الحرب
- هل سيشهد عام 2014 تصفية القضية الفلسطينية؟
- العراق ..من يجفف بحر دمه
- برسم معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية-ميمري--واشنطن- ...
- النووي الإيراني مقابل السلام
- -الربيع العربي -...سم لأمريكا وندى لروسيا
- زيارة الملك إلى بروكسيل ليست ككل الزيارات


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - تعويضات اللاجئين ..مصيدة الحل السهل