أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - خطة كيري ..طبخة بايتة














المزيد.....

خطة كيري ..طبخة بايتة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحمل إسمه وهذا صحيح،وقام وما يزال بجولات مكوكية في المنطقة لتسويقها ،وهذا لا غبار عليه،وإستخدم العصا والجزرة مع المعنيين في المنطقة لقبولها ،وهذا أيضا لا يختلف عليه إثنان عاقلان سويان.فخطة كيري كما هي موجودة في الملفات هي ذاتها المشروع الصهينوني الذي جاء به مؤسس الحركة الصهيونية د.ثيودور هيرتزل ومساعده حاييم وايزمان ،وما شملها من توضيحات على شكل تعديلات عصرية أظهرها رئيس "إسرائيل" شيمون بيريز في كتابه الذي يحمل عنوان "الشرق الأوسط الجديد" عام 1996.
وهذا يعني أن خطة كيري هي قديمة جديدة ،وجديدة قديمة ،وجاء طرحها هذه الأيام إستغلالا وإغتناما للوضع العربي الراهن الذي بات لا يوصف لأنه إستنفذ كلمات القاموس المعدة لذلك ،بسبب سوء تصرف البعض، وتمسك البعض الآخر بالحكم حتى لو كان ذلك على أشلاء المواطنين.
السيناتور الأمريكي وزير الخارجية جون كيري ،ناقل أمين ومخلص لهذه الخطة التي حملت إسمه ،لكنه قلق ومتردد ويجهل الحقائق على الأرض، وهو يعمل من أجل تكفير بعض ذنوب رئيسه أوباما الذي إختلفت كيمياؤه مع كيمياء نتنياهو حد التنافر ،وربما يضمر كيري" أملا" بحصوله على رضا اللوبيات ويتم ترشحيه للرئاسة الأمريكية مكافأة له عاه على جهوده وتهديده للعرب العاربة والمستعربة للقبول بحل نهائي مع "إسرائيل" يتوجها سيدة للشرق الأوسط الجديد.
لذلك رأينا هذا التردد الناجم عن الجهل للحقائق على الأرض ،يخلق ردة فعل إسرائيلية ،وصلت إلى رفض "إسرائيل "لهذه الخطة، وهو رفض تكتيكي مدروس، ناجم عن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول ضرورة الحفاظ على أمن الأردن ،مع أنه صرح ذات مره أنه حريص على أمن "إسرائيل"،ولم يتطرق لمصير الشعب الفلسطيني ،بل نرى ضغوطا وتهديدات علنية للسلطة وقيادتها ،وأن الرئيس عباس سوف يندم إذا ما أصر على رفض الإعتراف بيهودية "إسرائيل"،علما أن الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان رفض يهودية الدولة وشطبها وكتب بخط يده "دولة إسرائيل"،ولم يكن ترومان يعلم ، أن الرئيس أوباما وإدارته يعملون على مخالفته الرأي وتقرير عكس ما أراد.

خطة كيري أو المشروع الصهيوني ،مرفوضان جملة وتفصيلا من قبل الشعبين الأردني والفلسطيني،وهاهم الأردنيون والفلسطينيون ينزلون إلى الشوارع لتثبيت بصمة الرفض للمشروع الصهيوني الذي يحمل هذه الأيام إسم وزير خارجية أمريكا ،وهذا يعيدنا إلى وعد بلفور الذي حمل إسم وزير خارجية بريطانيا آنذاك.
لكن الخوف الآن من الموقفين الرسميين في الأردن وفلسطين ،وها هم يعدون الأردن -الذي يقبع تحت الضغوط الإقتصادية – ب55 مليار دولار ،أو بالأحرى 55 مليار ورقة خضراء مجردة،لأن الدولار الأمريكي ليس مدعوما بالذهب كما هو حال العملات العالمية الأخرى، بل هو رهن لقدرة ماكينات الطباعة الأمريكية على العمل لطبع الدولارات المكشوفة.
ولعمري أن الهلع يكمن في هذين الموقفين ،مع أن المطروح سياسيا وماديا على السلطة الفلسطينية قليل جدا مقارنة بسعر المطلوب منها.كما أن حل السلطة وشطب النظام السياسي الحالي في الأردن سيكون الخطوة التالية بعد إقرار خطة كيري ،وإلا ما معنى الوطن البديل؟
معروف أن المشروع الصهيوني يريد الأرض الفلسطينية خالية من أهلها الفلسطينيين وهذا متفق عليه في عشرينيات القرن المنصرم،ولا سيادة للأردن الذي يعتبرونه الوطن البديل والذي سيكون مكبلا بالقوات الدولية،ولا هوية فلسطينية لأنه لا يجوز وجود هوية تبز الهوية اليهودية في المنطقة.
حتى لو مر هذا المشروع في ظل مثل هذا التمزق العربي حد التفتيت، قسرا وجبرا وغصبا وإكراها، ورغبة مبيتة لدى البعض ،فإنه لن يستمر ،وأراهن أن الإنفجار سيحصل ما بين 5-15 عاما،إذ سيخرج مجنون فلسطيني أو أردني هذه المرة ،ويقول إنتهى الدرس يا "....".تماما كما حصل بداية العام 1965 ،ويقيني أن الظروف ستكون أسهل مما كان عليه الحال ما بين 1948-1965،فالجمر ما يزال متوهجا تحت الرماد.
إ"إسرئيل"أو إسبارطة لا فرق ،لا تريد السلم مع العرب أو الفلسطينيين،بل تريد إندماجا إقتصاديا وإستسلاما سياسيا، وشرق أوسط جديد قائم على تزاوج المال العربي السائب مع العقل اليهودي المستغل الذي ما تزال بصمة شايلوك نافرة فيه.
كما أنها تريد التخلص من كل " الشوائب "وهم غير اليهود فيها ،وهي ترغب رغم كل ذلك، أن تعيش في جزيرة تلفها الجدر شرقا مع الأردن وشمالا مع سوريا ولبنان،وجنوبا مع مصر وسيناء .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات الأردنية –الإيرانية ..تعديل المسار
- سوريا ..تناحر المرتزقة
- محكمة الحريري ..المقدمة لتفجير لبنان
- مصر تحترق ..السيسي إلى الأبد رئيسي؟؟!!
- مات شارون
- التشدد الأردني ...آلآن إسترحت
- زيارة البابا ..أهلا وسهلا
- علمانية إسرائيل ويهوديتها ..العرب قيد الشطب
- أيها اللبنانيون ..قو وطنكم نارا وقودها انتم والوطن
- تركيا ..هل سيدفع أردوغان ثمن -مرمرة - ومحاولة الفكاك من إسرا ...
- لبنان ..السيناريوهات والأهداف الإسرائيلية
- إسرائيل تهرب من المفاوضات إلى الحرب
- هل سيشهد عام 2014 تصفية القضية الفلسطينية؟
- العراق ..من يجفف بحر دمه
- برسم معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية-ميمري--واشنطن- ...
- النووي الإيراني مقابل السلام
- -الربيع العربي -...سم لأمريكا وندى لروسيا
- زيارة الملك إلى بروكسيل ليست ككل الزيارات
- الصفقة الصفعة؟؟!!
- هند وعرفات..قضية سياسية بإمتياز


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - خطة كيري ..طبخة بايتة