أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - زيارة البابا ..أهلا وسهلا














المزيد.....

زيارة البابا ..أهلا وسهلا


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 00:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بات أكيدا أن بابا الفاتيكان فرانسيس الأول ،سيزور الأراضي المقدسة "الأردن وفلسطين"في الرابع والعشرين من شهر مايو أيار المقبل .وبعد الترحاب به مقدما ،ليس ضيفا، بل رب منزل لأننا سنكون نحن في الأردن وفلسطين ضيوفا عنده ،لمقامه العزيز ومقدمه الذي نتمنى أن يكون طيبا ،ويقوى على قولة الحق ،لأن الوضع لم يعد يحتمل الصفقات والمجاملات خاصة وأننا نحن المسلمين والمسيحيين ما نزال نصنف على أننا "غوييم "من قبل يهود بحر الخزر ،وان ما نستحقه منهم هو الأمراض والآلام كما تقول توراتهم المحرفة.
مرة أخرى أهلا وسهلا قداسة البابا رغم مآخذنا على الفاتيكان بعد أن برأ يهود من التآمر على سيدنا المسيح عليه السلام ،ولا بد من المكاشفة وهي أن على قداسته أن يعلم جيدا أنه ليس مرجعية للعرب المسيحيين أو الشرقيين كما يحلو للبعض تسميتهم،شأنه شأن كافة الكنائس الغربية ،بل هم مرجعيته.
وعلينا كذلك تأكيد حقيقة يريد البعض أن يخفيها ،وهي أن العرب المسيحيين هم إخوتنا وأهلنا ،وهم منا ونحن منهم ،وهم ليسوا ملح أرضنا بل سكرها وعسلها وهم رواد نهضتنا العربية المعاصرة التي تعطلت منذ ان زرع الغرب المسيحي المتصهين السرطان الذي يسمى "إسرائيل "في فلسطين مهد الديانات وقلب الوطن العربي.
كما أن على قداسته أن يطمئن أن العرب المسيحيين هم مهج قلوبنا وقرة أعيننا ،وأنهم في مأمن ،لكننا لم نعد نحن العرب والمسلمين في هذه المنطقة قادرين على درء المؤامرات والمخاطر التي تحيكها وتخطط لها إسرائيل ضدنا جميعا عربا مسلمين ومسيحيين على حد سواء.
المسلم الحقيقي لا يمكن أن يخالف تعاليم دينه ،"لكم دينكم ولي دين"كما أن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قال لنا قبل أكثر من 1400 عاما :"من آذى ذميا فقد آذاني" مع أن العرب المسيحيين لم يعودوا ذميين بل هم شركاؤنا الإستراتيجيين.
ليعلم قداسته أن معاداة العرب المسيحيين الذين هم اهلنا، ليست في مصلحتنا وهي ليست من شيمنا ،فما زلنا نتغنى صادقين بموقف البطريارك العربي الدمشقي صفرونيوس الذي إشترط على الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في العهدة العمرية عند تسليمه مفاتيح القدس :"شرط ألا يساكننا فيها يهودي".
هل ننسى البطل العربي المسيحي عيسى العوام الذي قاتل جنبا إلى جنب مع البطل صلاح الدين لتطهير القدس من الفرنجة؟وهل ننسى أيضا العربي السوري المسيحي فارس الخوري الذي قال للمستعمر المسيحي الفرنسي :"لسنا بحاجة لحمايتكم فنحن آمنون في ظل الإسلام ومع إخوتنا المسلمين"،وهناك القائمة الطويلة من الرموز العربية المسيحية التي سجلت وسطرت آيات الإنتماء والولاء لوطنها العربي.
قد يسأل من لا يريد مثل هذا التلاحم العربي المسلم-المسيحي :ولماذا يقتل المسيحيون في العديد من الدول العربية التي تشهد حراكا يسميه البعض "ربيعا"؟ ما أسهل الإجابة على هذا السؤال في حال إعتمدنا المنطق في تشريح الواقع ،وهو انه ليس من مصلحتنا كمسلمين أن نفرغ الأرض من إخوتنا المسيحيين، ولكن إسرائيل هي التي لها كل المصلحة في ذلك .
تريد إسرائيل في نهاية المطاف وحسب ما هو مخطط أن تقول للغرب المسيحي ،أن الصراع في المنطقة محصور بين اليهود والمسلمين ،ولذلك لا داعي للتدخل الغربي، ولذلك فإن ما يحدث في فلسطين والعراق وسوريا ومصر إنما هو مخطط يهودي ربما نفذته عناصر مرتبطة بإسرائيل ،ولا يهم إن كان دينها المسجل في الهوية هو الإسلام مع انني أشك حتى في ذلك.
يتوجب على قداسة البابا الذي ووجه بعد الإعلان الرسمي عن زيارته ،بسيل من التزييفات والهرطقات المنسوبة إليه حول بعض الحقائق مثل أن آدم وحواء أسطورة ،أن يحصن نفسه من الأجندة الإسرائيلية ،وأن عليه إستحضار روح السيد المسيح عليه وعلى أمه البتول الطاهرة - أختنا وإبنتنا - السلام ،ويتخيل ما لاقاه السيد المسيح على أيدي يهود وكيف تآمروا عليه عند إمبراطور روما،وعلى قداسته أيضا أن يحضر ومنذ الآن الردود المناسبة على الإستفزازات الإسرائيلية التي سيستقبل بها من قبل المسؤولين الإسرائيليين.وعليه أن يحرص على أن يكون الوفد المرافق له مسيحيا بإمتياز وليس لأحد من اعضائه علاقة بالمسيحية الصهيونية .
مطلوب من البابا أن يطرح الأسئلة الملحة على الإسرائيليين وبلهجة جادة ،بعيدا عما فعله مارتن لوثر كينج الذي أعاد الإعتبار لليهود في الغرب على أنهم أهل للسيد المسيح ولذلك يجب إحترامهم وهكذا كان .ومن القضايا التي يجب ان يثيرها قداسة البابا أمام الإسرائيليين هي قصة الحج المحرم وما يتعرض له العرب المسيحيين في فلسطين،والإعتداءات المتكررة على مقدساتهم ،والإستيلاء على أوقافهم بالتعاون مع القائمين على الكنائس من غير العرب.
قبل أن اختم لا بد من قداسة البابا ان يكون مقتنعا تمام الإقتناع أن العرب المسيحيين ليسوا بقايا روم أو صليبيين بل عرب أقحاح نكن لهم كل التقدير والإحترام.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علمانية إسرائيل ويهوديتها ..العرب قيد الشطب
- أيها اللبنانيون ..قو وطنكم نارا وقودها انتم والوطن
- تركيا ..هل سيدفع أردوغان ثمن -مرمرة - ومحاولة الفكاك من إسرا ...
- لبنان ..السيناريوهات والأهداف الإسرائيلية
- إسرائيل تهرب من المفاوضات إلى الحرب
- هل سيشهد عام 2014 تصفية القضية الفلسطينية؟
- العراق ..من يجفف بحر دمه
- برسم معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية-ميمري--واشنطن- ...
- النووي الإيراني مقابل السلام
- -الربيع العربي -...سم لأمريكا وندى لروسيا
- زيارة الملك إلى بروكسيل ليست ككل الزيارات
- الصفقة الصفعة؟؟!!
- هند وعرفات..قضية سياسية بإمتياز
- العسكر ..إذ يفشلون على الجبهتين؟؟!!
- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عيدها الوطني
- أوباما ..السيد الرئيس
- خطاب الكنيست ..أبو الكوارث
- عباس ..حذار من الإعتراف بيهودية -إسرائيل-!!!!؟؟؟؟؟
- إغتيال عرفات
- عودة روسيا إلى المنطقة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - زيارة البابا ..أهلا وسهلا