أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - هوية داعش














المزيد.....

هوية داعش


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 13:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقتله بين رجليه ،وبين فكيه،وفي نواياه،هذا هو "داعش" إبن "القاعدة " الشرعي اللذين صنعتهما أمريكا للقيام بأعمال غير شرعية ،لتشويه صورة الإسلام،ألم تجلب القاعدة أمريكا رسميا إلى الخليج والعراق وأفغانستان واليمن وهاهي تنشرها في أرجاء العالم الإسلامي لمحاربة ما يسمونه الإرهاب.
برز لنا داعش بعد أن إستفذت الأهداف التي أسست من أجلها القاعدة ،من ثنايا المؤامرات الأجنبية علينا ،والتي نذر بعضنا ممن حباهم الله بالمال والنفوذ ،لكن ولحكمة من الله ،أبقي عليهم سفهاء لتنفيذها.
منذ أن بثت ماكينة الإعلام الأمريكية الأخبار عن "داعش" وتبعتها ماكينات الإعلام الغربية والعربية ،شأنها شأن ماكينة الطباعة الأمريكة التي تطبع الدولارات الورقية بدون غطاء من الذهب كما هو متبع في العالم،والكل يتوجس خيفة من هذا التنظيم المشبوه الذي أعلن عن رعبته في إقامة دولة الخلافة الإسلامية ،وتضم بطبيعة الحال حسب آخر طبعة أمريكية ":خوراسان،قوقاز،أوروبا ،الأناضول، الأندلس، كردستان،العراق،الشام ،الحجاز ،اليمن ،مصر ،الحبشة ،المغرب والأحواز"!!!!؟؟؟ والنكتة الأسمج أنهم حولوا خلافتهم من ظاهرية إلى واقعية من خلال إصدار جواز سفر بإسم الخلافة ،والتي لا تستحق إلا لقب "الخوارج".
وقد حاول تنظيم الخوارج هذا تهديد الأردن ولبنان على وجه الخصوص بقوله أنه سيدخلمها بردا وسلاما هكذا،كما أنه ضم الكويت لخارطته الأولى وأعلن أنه في طريقه إلى مصر ،لكننا لم نسمع منه أو عنه ولو نقلا مزورا ،أنه في طريقه لتحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول ،وأغلب ظني أنه لم يسمع عن فلسطين شيئا، شأنه شأن أمه تنظيم القاعدة!!!؟؟؟
اليوم كشف داعش الخوارج عن آخر انيابه المسمومة والتي تقطر سما وحقدا وزرعها فيه أعداء الإنسانية الذين يرون في دولة قطر منافسا لهم ،إستطاعت من ضمن ما أنجزته الحصول على موافقة "الفيفا" بعد التصويت لتنظيم المونديال فوق أراضيها في العام 2022.
سبب ذلك أنهم إعتادوا على الخوض في كل الأمور بدون منافسة،وهذا ما أزعجهم في دولة قطر التي برزت لاعبا قويا في الإقليم وفي العالم ،شاء من شاء وأبى من أبى وتلك سنة الحياة.
ها هو تنظيم داعش الخوارج يحذر "الفيفا " العالمية من تنظيم مباريات كأس العالم "المونديال"في قطر عام 2022 ،كما فعلت أمه الخارجة عن الدين عام 2010 عندما حذرت "الفيفا "من المضي قدما في منح قطر فرصة تنظيم المونديال في أراضيها عام 2022 ،وبطبيعة الحال فإن هذا الأمر يأتي إستكمالا للمؤامرة التي شنها أعداء قطر عليها وطالبوا بسحب المونديال منها ،كما أنهم ركزوا على حقوق العمال الأجانب في قطر ،مع أن دولة قطر تستحق الجائزة الإنسانية الكبرى في معاملتها للعمال الأجانب فيها ،قياسا لدول مشابهة اخرى.
السبب المضحك المبكي ،هو أن هذا التنظيم اليائس والبائس ،يؤكد أنه سينفذ عمليات تفجيرية إرهابية بطبيعة الحال في قطر ،لمنع ما يسمى الفساد واللهو والعبث في أراض الدولة الإسلامية المزعومة.
تنظيم الخوارج الجديد الذي يطلق عليه داعش،وزعيمه المعروف لنا أبو بكر البغداي ،يمارس العبث في المنطقة لأهداف عديدة أبعد من تشويه سمعة الإسلام،فهو مكلف من حكومة العالم الخفية ،بتخفيف الضغط عن إسرائيل التي تواجه ضغطا عالميا ،لرفضها المصالحة مع الفلسطينيين الذين أبدت قيادتهم ممثلة بالرئيس محمود عباس ،تنازلات غير متوقعة ،أحرجت إسرائيل عالميا .
كما أنه يعجل يتقسيم المنطقة إلى دويلات إثنية حسب ما يعرف بمشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير لا فرق،والغريب في الأمر أن زعيم الخوارج الجديد الي يدعى أبو بكر البغدادي قد حذر الأمريكيين في رسالة قال فيها :موعدنا في نيويورك !!!؟؟وحقيقة فإن هذا الخارجي الجديد لم يوضح لنا ماذا سيفعل في نيويورك ،هل سيدخلها فاتحا أم أنه سيزورها مدعوا لتسلم الجائزة الكبرى ،تقديرا لما فعله ضد الأمة ؟علما أن الإتحاد السوفييتي السابق وروسيا الإتحادية لم يفعلا ذلك ولم يهددا أمريكا بهذه الصورة ،ولو أنهما فعلا ذلك فهما قوتان كبريان ،أما داعش فهو تنظيم خوارج صغير.
أبو بكر البغدادي الذي يتزعم تنظيم الخوارج الجديد كان معتقلا في معسكر "بوكا" الأمريكي في العراق،وهناك جرى تنظيمه وتلقينه التعليمات المطلوبة منه ،وقد تم إطلاق سراحه في العام 2009،والسؤال :لماذا أفرج عنه الأمريكيون ؟بل لماذا إعتقلوه أصلا ،وخرج حيا دون أن يلوطوا به أو يعذبوه أو يقتلوه لخطورته عليهم؟إنهم أهلوه لهذه المرحلة،وها هم يصنفونه كأخطر رجل في العالم ، وذلك على الطريقة الأمريكية ،وما نزال نتذكر أن الأمريكيين عملوا على شيطنة الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين ،بأن صوروه وكأنه يمتلك كافة أنواع أسلحة الدمار الشامل من أسلحة نووية وكيماوية وعصيات الجمرة الخبيثة.
الأكثر سذاجة وخبثا بالنسبة للأمريكيين هو أنهم وحسب الجنرال الأمريكي كينج دفعوا ثمنا باهظا لإعتقاله؟ ثم هل يعقل أن الأمريكيين الذين ضربوا جذورهم في العراق عاجزون عن الوصول إلى البغدادي ،كما وصلوا إلى الرئيس الراحل صدام حسين؟
بقي القول أن ماكينة الإعلام الأمريكي ستتحفنا في الأيام المقبلة بالكثير من النكات السمجة عن تنظيم الخوارج الجديد داعش ،الذي لا يعلم حتى اليوم أن المسلمين والعرب، وعددهم أكثر من 2 مليار نسمة عاجزون عن تحرير قدسهم ،وها هم يزورون المسجد الأقصى للصلاة فيه بتصاريح مرور إسرائيلية ،فكيف سيقيم هذا التنظيم البائس دولة الخلافة في العالم؟ إنه سينجح فقط من خلال ما كينة الإعلام الأمريكية وليس على أرض الواقع.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستعمرون الثلاثة ..لعبة نتنياهو وليبرمان
- آفاق العصر الأمريكي
- المكارثية ..إرهاب ثقافي مستمر
- داعش هو الختم الإسرا –أمريكي لتقسيم المنطقة
- مسلة ميشع ..ما ضاع حق
- داعش ليس هو ال-داشع-
- البتراء ..بوابة يهود بحر الخزر إلى الجنة؟؟!!
- عزلة إسرائيل الدولية
- زيارة البابا للأراضي المقدسة ..الأردن أولا وإسرائيل ثالثا
- الصلاة في أقرب نقطة للمسجد الأقصى
- زيارة البابا للأردن ..السلام والأمن والوئام
- الجي ستريت..اللهم إحم إسرائيل من قادتها
- -إسكندريلا-..مصر ستبقى حية
- جون هيغي..التكسب على حساب الدين
- الحرب على الإرهاب ..أي إرهاب؟
- سجال الهوية ..لغة المنطق
- قاتل ورئيس ؟؟مفجر لبنان سمير جعجع
- آثارهم تدل عليهم،فما الذي سيدل علينا؟
- العرب أذهبوا ريحهم
- إستبداد القاريء


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - هوية داعش