يشوه الضحك الوجه

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 22:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يشوه الضحك الوجه
الحقيقة يشوه الضحك عضلات وجوه جميع الناس مهما كان نوعه و لكني اتطرق هنا الى الضحك الذي يشوه عضلات وجه المكبوت الذي يتجنب اللقاءات الاجتماعية Social Anxiety Disorder (باختصار SAD) بشدة لانه موضوع فريد من نوعه لم يتطرق احد (عدا ثلاث جمل قصيرة بهامش كتيب عن كيفية التخلص من الكبت النفسي) الى ما يحصل لوجه المريض اذا ما حاول ان يضحك لان الوضع الاجتماعي يتطلب منه رغما عنه و حالته النفسية الداخلية لا تتفق لذا تشتد عضلات وجهه بشدة لتشوهه مما يؤدي الى الخوف من الضحك نفسه ليتجنب المريض اللقاءات الاجتماعية و عيون الناس التقيمية.


يقال هذا يموت من الضحك او يخرب ضحك لان الضحك فرح يطلق موجات هارمونات ايجابية احيانا مبالغة فيها تتطلب وصف متطرف مثل الموت او الخراب اذا كان مصدره فعلا من القلب و لا يتدخل في طريقه عوامل نفسية او تكتيكيه. لا يمكن الضحك دون عقل و لغة لذا فهو سمة الحيوان العاقل سواء جاء عفويا ام اثير اصطناعيا.

احيانا نحسد الذي يستطيع ان يضحك بحرية عفوية لا متناهية و لكن هذا لا يعني ان لا نخاف من الضحك اذا ادى الى تشويه عضلات الوجه و تحول الى عبء و اذية اكثر من الفرح. كيف لا يشوه الالم الوجه و الوجه هو مرآة الانسان و هويته؟ و لكن هل هذا يعني ان تشويه عضلات الوجه هو تشويه الهوية؟ اليست العضلات هي التي تتحكم في الحفاظ على ماء الوجه فلماذا تشتد لتشوه ما بنته؟

ماذا تقول لنا هذه الاعراض النفسية البدنية؟ ما معنى لغتها؟ انسى نفسك لتحررها و لكن لا تنسى ان الحياة لا تبنى فقط على النجاح و الحظ و الفرح بل ايضا على الخيبة و الفشل و الرسوب. لا تضع ما يقوله الاخر في ميزان من ذهب فانت لست اقل ثقلا.
Jamshid Ibrahim – How laughter distorts face muscles of people suffering from Social Anxiety Disorder
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل