متلازمة القدس و مثلث برمودا

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 23:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

متلازمة القدس و مثلث برمودا
احيانا اتعجب و اقول كيف يأتي رجل بكل بساطة و يزعم بانه اختير من قبل الله و ارسل له مبعوث (وحي) ينزل من السماء يتدلى حتى كان قاب قوسين او ادنى ليبشر العالم برسالة سماوية و تقول ما هذا؟ هل اصيب بالجنون ام بالغطرسة و الكبرياء؟ او يعتقد بان البشرية غبية من السهل غشها ام انه اقدم على هذه الخطوة الجنونية بدوافع نفسية صرفة للتعويض عن نقص او عقدة نفسية معينة عانى منها منذ الطفولة؟

ثم اعود و اسأل: اذا كانت البشرية غبية في الماضي بهذه الدرجة فكيف يمكن ان تبقى غبية الى اليوم لتؤمن بهذيان شخص في القرن السابع؟ هل العلة تكمن في جغرافية و طقس و ثقافة المنطقة و خرافاتها؟ ثم يبادر الى ذهني ظاهرة (متلازمة القدس Jerusalem Syndrom ) التي تشير الى اضطرابات عقلية ترتبط بافكار دينية تستحوذ على عقل المصاب كاملا و اوهام تظهر عند زيارة مدينة القدس او رغبة كبيرة لزيارتها على الاقل بالليل (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى...) و افكر في ظاهرة مثلث برمودا Bermuda Triangle

و لكن اذا كان فعلا مصابا بمرض (متلازمة القدس) فكيف استطاع ان يقود الناس و يؤسس امة و دين؟ هل يستطيع شخص مصاب بامراض عقلية تحقيق كل هذا ام الصدفة لعبت ايضا دورها؟ الجواب: نعم هذا ممكن لان ظاهرة (متلازمة القدس) ليست ظاهرة مزمنة و لا تستمر الا فترة قصيرة اي ظاهرة عابرة لا تتعدى اسابيع كما تصيب سواح مدينة القدس مركز الديانات. هذه الظاهرة الغامضة تشبه ظاهرة مثلث برمودا. للمزيد من المعلومات عن هذه الظاهرة و مثلث برمودا يرجى مراجعة الروابط الاتية:
http://en.wikipedia.org/wiki/Jerusalem_syndrome
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AB%D9%84%D8%AB_%D8%A8%D8%B1%D9%85%D9%88%D8%AF%D8%A7
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات