جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 16:43
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
بنت الشباك
كانت المرأة الشرقية بصورة عامية و الكردية بصورة خاصة بنت الشباك تراقب فتى احلامها من شباك البيت. انتقل منظر الكردية في الشباك الى التراث الكردي تغنيها الاغنية الكردية و يطلب فيها عاشقها منها ان تأتي الى الشباك و تجلس ساعة ليراها:
https://www.youtube.com/watch?v=7MyL4OvQSjY
هذه اللقطة في الحب و العشق تجدها ايضا في فن بيكاسو الاسباني (المرأة في الشباك):
http://www.tate.org.uk/art/images/work/P/P11/P11362_10.jpg
https://www.google.de/search?q=Picasso+woman+at+the+window&client=firefox-a&hs=U2o&rls=org.mozilla:en-US:official&tbm=isch&tbo=u&source=univ&sa=X&ei=lnmdU4_jKfGf0wXL9YH4Cg&ved=0CCQQsAQ&biw=1114&bih=594
الشباك رمز للنافذة في سجن البيت و الفرق بين الانجليزية widow ارملة و الشباك window هو فقط حرف n او بعبارة اخرى تجد حرية الارملة منفذ لها في الشباك و اني اتذكر كيف ذهبت عمتي (الارملة هـ) الى الشباك لتسرق نظرة لخاطبها الجديد من الشباك عندما طرق باب بيتنا لتدخل حياة اخرى بعد موت بنتها الصغيرة و كيف قامت بعدها باخراج صورتها من جيبها لتنهال بالبكاء على فقدانها.
رغم عبودية النافذة فانها ترفع قيمة الحب و حلاوته و هي تزود البنت بامكانية المراقبة من مكان امين تجعلها قادرة ان ترى اكثر من البنت الطلقة الحرة التي غالبا ما يعميها الحب و تندم لاحقا لانها لم تستطع ان ترى و هذا يعني بان نظرتك تتغير بين حيطان الغرفة كما نقرأها في قصة I like to look للكاتبة الامريكية Patricia Highsmith عن الفرق بين اختين. بقت الاخت الاولى في بيت ابيها و تعلمت كيف تنظر بدقة لا متناهية بينما الثانية سافرت حول العالم و لكنها في الواقع لم تتعلم ان ترى شيئا:
http://en.wikipedia.org/wiki/Patricia_Highsmith
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟