السيسى على خطى بطرس غالى ونظيف

حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4504 - 2014 / 7 / 6 - 04:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الإجراءت الإقتصادية التقشفية الأخيرة هى ملخص لتوصيات صندوق النقد الدولى ( حتى ولو لم يكن هناك اتفاق تم بعد ) ..
فهى تحقق وصفة التكيف الهيكلى التى تتلخص فى :
1- خفض عجز الموازنة ..
2- إلغاء الدعم ..
3- خفض الإنفاق العام ..
وهناك هدف رئيسى غير معلن للمؤسسات المالية الدولية ( مؤسسات بيرتون وودز ) تحققها نتائح تلك الإجراءات وهو :
خفض القوة الشرائية لغالبية السكان ..
وبالتالى تدمير امكانية ان تنهض صناعة وطنية حيث انها لابد وأن تعتمد فى احداث التراكم الرأسمالى أو النمو المزعوم على القدرة الشرائية للمصريين والتى ستمون قد ضعفت الى الحد الذى لايساعد على ذلك ..
ولهذا فقد اصبحت اجراءات تعيين حدا أقصى للأجور وحد أدنى غير كافية لتحقيق اى نوع من انواع العدالة الإجتماعية فى ظل هذه الإجراءات التى ستؤدى الى ارتفاع الأسعار بشكل غير مسيطر عليه ..
أنها ستعنى فى النهاية مزيدا من المكاسب لكبار الرأسماليين ( الكمبرادور ) ومزيدا من الإفقار للطبقات المحددة الدخول ..
ومن وجهة نظرى فإن الرئيس السيسى المسئول الأول عن هذه الإجراءات قد إختار الإنحياز لفكرة المزيد من الإندماج الهيكلى للإقتصاد المصرى ( وفى وضعية التابع ) فى السوق الرأسمالى العالمى ..
انه اختار العودة الى نفس سياسات بطرس غالى واحمد نظيف والحزب الوطنى المنحل
بدلا من مواجهة المشاكل الحقيقية للإقتصاد المصرى الذى يعتمد على الموارد الريعية ( من رسوم وضرائب وايرادات ملاحية واحفورية ) وتنعدم فيه امكانيات الإعتماد فى جلب الموارد على عنصر التشغيل وتعظيم إنتاج الثروة وتراكمها عبر استنهاض حقيقى للزراعة والصناعة وفتح آفاق لتنمية إقتصادية حقيقية ..

#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل