أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - من القاتل ومن المستفيد؟!















المزيد.....

من القاتل ومن المستفيد؟!


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 4502 - 2014 / 7 / 4 - 15:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من القاتل ومن المستفيد من عملية خطف المستوطنين في 12 حزيران؟!

كان بالامكان إنقاذ حياة المستوطنين الإسرائيليين المخطوفين لولا أن نتنياهو يحتاج إلى جثث يتظاهر بالغضب من اجلها. فقد اورد تقرير نشره الموقع الإليكتروني ميديل إيست – اورغ يوم الأول من تموز أن أحد الشبان الثلاثة اتصل بالشرطة الساعة العاشرة وخمس وعشرين دقيقة بالتوقيت المحلي وأبلغ " نحن مختطفون"، ولم يسمع لهم صوت بعد ذلك. أعد التقرير فوكس نيوز بالتعاون مع وكالة الأنباء الأميركية، أسوشييتدبرس. وبات حتى اطفال الضفة على بينة أن بمقدور الهيئات المختصة في إسرائيل معرفة مكان إرسال المكالمة. ولا يتطلب طيران إسرائيل العسكري سوى بضع دقائق للوصول إلى أي مكان بالضفة، ومن ثم إنقاذ حيوات الشبان الثلاثة او البعض منهم.ولكن أريد للمأساة ان تلد مآس اخرى.
الخيار الأسلم كان من شأنه أن يعطل على نتنياهو الفرصة لممارسة الإرهاب المكثف ضد الجماهير الفلسطينية والتحريض العنصري الهادف تأجيج الكراهية العرقية داخل مجتمع إسرائيل. وسبق نتنياهو حالات عديدة جرى فيها توظيف العنف لتمرير سياسات عدوانية. والعالم كله يعرف أن الاستخبارات الإسرائيلية عرفت مسبقا بتحضيرات لتفجيرات في نيويورك في 11/9، وتابعت المخططين من عناصرالقاعدة ، لكي يجري تنفيذ الخطة بأسلوب آخر ووسائل أخرى غير تلك البدائية التي راودت اذهان القابعين في كهوف طورابورا الأفغانية. كان يراد للتفجيرات أن تحدث الصدمة المحفزة للموافقة الشعبية على تنفيذ سياسيات اليمين الأميركي والدولي. واطلق على التفجيرات اسم بيرل هاربر الثانية ، حيث في الأولى تم إغفال معلومات استخبارية عن نية العسكرية اليابانية قصف الأسطول الأميركي في ميناء بيرل هاربر ؛ واتخذ القصف جواز مرور إلى دخول الحرب العالمية الثانية بجانب بريطانيا وفرنسا.وكان دخول الحرب عامل انتعاش اقتصادي احدث طفرة في قوة الولايات المتحدة الاميركية، لتبرز بعد الحرب الدولة ذات النفوذ الأضخم في السياسات الدولية.
وفي السنوات الأولى من هذا القرن شن شارون حربه ضد الشعب الفلسطيني متذرعا بالعنف المسلح الذي استدرج إليه أطرافا من المقاومة الفلسطينية , وبعد إدراك هذه الأطراف ان العنف لا يخدم سوى مخطط شارون جنحوا للتهدئة ؛ لكن شارون لم يسمح بذلك وتعمد تكتيك الاغتيالات بين عناصر الفصائل الفلسطينية ، كي يضمن مواصلة العنف حتى استباحة مناطق السلطة وتشييد جدار الفصل العنصري وفرض إرادة إسرائيل بمواصلة الاستيطان والضم على أراضي الضفة حتى الوقت الراهن.
إذن توظيف عمليات العنف بدون اكتراث بالضحايا مهما ارتفع عددهم حيلة متبعة لخدمة الاستراتيجيا السياسية. ومباشرة بعد عملية الخطف وجهت التهمة ، ولكن عمليات الإرهاب شملت الجميع. أعلن نتنياهو أهدافه في ثلاث رئيسة : إنقاذ المخطوفين واجتثاث حماس وتفكيك حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية. وبالفعل طال الإرهاب من اجتياحات وإغلاقات واعتقالات واقتحام بيوت بقصد تخريب الأثاث وإفساد الأطعمة عناصر غير حمساوية ، والبعض من ضباط الامن .تم إنزال آلاف الجنود على مناطق محافظة الخليل كافة، مدنها وقراها ومخيماتها وحقولها، وكذلك مواقع محددة في بقية محافظات الضفة. اغتيل الطفل محمد محمود دودين من بلدة دورا واغتيل بدم بارد الأطفال والكبار في محافظات الخليل في الجنوب وسلفيت وسط الضفة وفي الأغوار شرقا. وفي تصريح نقل على لسان عسكري إسرائيلي اعتراف بأن الحملة العسكرية كانت خطتها معدة قبل حدوث الخطف واغتيال المخطوفين.
أعطي الجنود اوامر بانتهاج التعسف مع الفلسطينيين ،حجز الأسر في غرفة مغلقة من البيت ثم دخول البيوت والعبث بمحتوياتها وإتلاف المواد الغذائية واخذ ما يقع تحت الأيدي ، كما أفاد الأهالي .مئات البيوت تم اقتحامها في ساعات الفجر ، بعض البيوت تخص أسرا لا تنتمي لحماس والبعض يتمي رب البيت لحركة فتح؛ طال الاقتحام والعبث بالمحتويات بيوت تخص ضباط الأمن الفلسطيني ممن يطلب منهم حراسة المحتلين والمستوطنين.لم يخف على أحد ان عملية الاجتياح قصد منها وضع السلطة موضع السخرية وتعميق الفجوة بين المواطنين ونظام الحكم . كما أن الأحكام العرفية التي يعيش في ظلها الفلسطينيون منذ 47 عاما لا تحمي المواطنين من تعسف القوة الغاشمة ولا تحفظ لأي منهم حقا بما في ذلك حق الحياة . لا يجوز للمواطن تقديم شكوى او طلب التعويض عما ألحقته به قوات الاحتلال من خسائر .
هكذا قتل بدم بارد عدد من الأبرياء في محافظة الخليل وغيرها من المحافظات الشمالية بمسوغ البحث عن المخطوفين في محافظة الخليل . أراد نتنياهو لنزيف الدم الفلسطيني أن يتواصل شلاله المنهمر بلا انقطاع على مدى عقود الاحتلال.هنا ينحط البشر دون الحيوانات الكاسرة؛ فالأخيرة تعاف الدم حين تشبع. وجدها نتنياهو فرصة يسخر من حكومة الوفاق الوطني ومن سلطة الدولة تحت الاحتلال؛ وأراد تأليب الفلسطينيين على قياداتهم ، إلى جانب إجراء مناورة تدريبية للقدرة على استباحة اكبر مساحة عامرة بالسكان خلال أقصر مدى زمني. وربما هناك مآرب اخرى . ماذا تضمر القيادة الصهيونية لجماهير العرب غربي النهر ؟!
دخل الجنود بيتا في بلدة حلحول، سألوا صاحبه إن كان منتسبا لحماس واجاب بالنفي وتركوه ملقى في فراش المرض؛ امروا الابن أن يوافيهم في منطقة تدعى أرنبة.هناك طلبوا من الشاب أن يدلهم على قطعة الأرض التي اشتراها منهم " القواسمي" ودلهم عليها. انتشر الجنود في المنطقة يصيحون ويطلقون النار، ولكن بعيدا عن قطعة الأرض . يقول تقرير فوكس نيوز أن" بنيامين بروبر ، الذي كان احد المدنيين المتطوعين الذين عثروا على الجثث أبلغ القناة الثانية للتلفزيون أن أحد أفراد الفرقة ‘ رأى ما يريب على الأرض، نباتات ظهرت في غير موقعها، فأزاحها وأزاح بعض الحجارة ثم عثر على الجثث. تحقق لدينا أنها تخصهم وأبلغنا الجيش’".
عزز الجيش تواجده عند مداخل بلدة حلحول ، تبين أن ذلك لمنع المستوطنين من دخول البلدة . لم تنقطع مداهمات البيوت والاعتقالات ، إذ بلغ عدد المعتقلين منذ بداية الحملة 658 اسيرا وفقا لنادي الأسير الفلسطيني، من بينهم اثني عشر نائبا. واعتقل ستون من بين المحررين بموجب صفقة شاليطا.
ومن جملة الردود على اغتيال المستوطنين الثلاث أعلن وزير الجيش موشيه يعلون، عن إقامة مستوطنة جديدة في منطقة غفعوت التي تربط مستوطنتي "ألون شفوت" و "بيتار عيليت"، جنوبي القدس ، والبناء الجديد جزء من مخطط القدس الكبرى المترامي جنوبا حتى مشارف مدينة الخليل ، ويضم تكتل مستوطنات عتصيون جنوب غرب بيت لحم وسط الضفة الغربية المحتلة.وانا اخط السطور الأخيرة من المقال علمت أن المستوطنين قصدوا المنطقة التي عثر فيها على جثث الضحايا. يريدون إقامة نصب للضحايا وقد يشيدون مستوطنة على أراضي المزارعين.
شأن كل عمليات العنف السابقة منذ العام 1948، ومعظمها استدرجت إليها المقاومة الفلسطينية،بالحيلة والكيد، خرج الاستيطان الإسرائيلي هو الرابح وهو الممسك بالمبادرة . أطلقت إثر اكتمال فصول المأساة حملة تحريض فاشية بدأها نتنياهو وتبعه فتاوى دينية تحرض على قتل حتى الأطفال. خاطب نتنياهو نزعة الاستعلاء العرقي لدى اليهود والحط من العرب، ونفخ في كورها : " بيننا بون حضاري ، هم ( يعني الفلسطينيين)يؤمنون بقيم بربرية ونحن نؤمن بقيم حضارية ، هم يؤمنون بالموت ونحن نؤمن بالحياة". تفوه نتنياهو بالعفن العنصري المعتّق مغفلا جرائم القتل بالجملة والمتواصلة بمعدل طفل كل ثلاثة أيام ، حيث قتل بدم بارد وبدون مساءلة او تحقيق ألف وخمسمائة طفل خلال سنوات القرن الحالي. وتباهى نفتالي بينيت زعيم أحد الأحزاب الشريكة في حكومة نتنياهو أنه قتل العديد من الفلسطينيين. ولكن نتنياهو أراد أن يعزز لدى أتباعه أن قيمة الإنسان اليهودي لا توازيها قيمة ، وأن الإنسان الفلسطيني، بل العربي، بلا قيمة.
نشطت في مدينة القدس وارجاء الضفة عمليات خطف الفلسطينيين وقتلهم بحجة الانتقام. بدأت الحملة بطفل تمكن من الهرب وعلى رقبته آثار خنق. تم إبلاغ شرطة إسرائيل بالحادث ولم تتخذ أي إجراء ، فتكرر الحادث في اليوم التالي وراح ضحيته الطفل محمد ابو خضير من حي شعفاط بالقدس . نقل المختطف في نفس السيارة التي نقلت المخطوف في اليوم السابق، وتعرف الجمهور على وجوه الخاطفين والتقطت لهم صور، وهي بحوزة الشرطة ، كما افاد الدكتور الطيبي ، عضو الكنيست. عذب الطفل حتى الوفاة قم احرق جثمانه على طرقة النازيين الجدد .
حتى تعبيرات الألم محرمة على الأمهات الفلسطينيات الثكالى، إذ يعتبرها نتنياهو تحريضا ضد الدولة ، الأمر الذي يتخذه ذريعة لرفض قيام دولة للفلسطينيين.ذلك هو الحصار المضروب حول الشعب الفلسطيني ؛ عبّر عنه أصدق تعبير ناحوم برنياع الكاتب التقدمي من إسرائيل: " كان الفلسطينيون يستطيعون أن يكونوا اليوم الاكثر تقدما بين الشعوب العربية وأن يتمتعوا بنظام ديمقراطي وحياة رفاه، لكنهم يخسرون سنوات نفيسة ويضيعون أجيالا. وإن استمرار الاحتلال يؤبد مهانتهم وضعفهم وفساد مؤسساتهم وتعلقهم بالمنح الخارجية، وعزاؤهم الوحيد هو أنهم يستطيعون الاستمرار في رعاية حلم فلسطين الكبرى من الأردن الى البحر".
أورد الدكتور إيلان بابه مؤلف كتاب "التطهير العرقي في فلسطين"، أن دائرة بن غوريون الضيقة، خططت في ثلاثينات القرن الماضي للحرب ضد الفلسطينييين ، واعدت العُدد ومنها الجيش المدرب في ساحات قتال الحرب العالمية الثانية. لكن القلق اعتراها إثر صدور قرار تقسيم فلسطين في 29 نوفمبر 1947، إذ لاحظت وكأنّ العرب استكانوا للقرار . كان لابد من تفجير العنف المسلح كي يتوصل بن غوريون إلى تطهير الدولة اليهودية من العرب وتوسيع الدولة عما قرره التقسيم. وكان له ما اراد. وحتى الزمن الراهن تستجير إسرائيل بالعنف لتستثمره أفضل استثمار . المقاومة المسلحة حق لكل من يعاني احتلال وطنه؛ غير أن ملابسات الحالة الفلسطينية، وما وصلته من ترد وخيبات وانكسارات، تقتضي بالضرورة،التجرد من المزاودات العبثية، وخوض نضال اللاعنف - المقاومة الشعبية المتنامية باضطراد . وهذا يتطلب من قيادات الفصائل الفلسطينية جهودا تنظيمية وتثقيفية أعفت نفسها من أعبائها بالمقاومة المسلحة التي لا تتعدى عمليات يبادر بها أفراد من غير تأهيل او تدريب . المقاومة الشعبية تتقن مختلف أنماط الحشد والتعبئة والتثقيف والإدارة، تثابر عليه القيادات مع الجماهير وليس من اجل الجماهير .



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكائد إسرائيل وتحالفها الاستراتيجي تحت المجهر
- العلم في الصغر
- حكومة وفاق وطني تحت حراب الاحتلال
- مركزية دور التربية النقدية في التحول الديمقراطي
- الماركسيون والديمقراطية .. الدروب ليست سالكة
- الماركسيون والديمقراطية
- إسقاطات توحش الاحتلال الإسرائيلي
- يوم الأرض ووحدة النضال والمصير في المنطقة
- مكافحة الأمية الدينية- إلإصلاح الديني2/2
- مكافحة الأمية الدينية- إلإصلاح الديني
- المرأة والدبمقراطية والثقافة
- الصهيونية تعاونت مع النازية -2
- الصهيونية تعاونت مع النازية واضطهاد اليهود يخدم أهدافها
- العقل والضمير ضد تلفيقات الصهيونية
- الجرح النازف ماديا ومعنويا.. انكشاف الخرافة تحت وهج التضامن ...
- شطب القضية الفلسطينية نهائيا
- الأصولية -5
- الأصولية سياسات اليمين- 4
- شارون الصهيوني بلا مواربة
- الأصولية سياسات اليمين- 3


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - من القاتل ومن المستفيد؟!