أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لمى الأتاسي - رياح الشرق الأوسط الجديد














المزيد.....

رياح الشرق الأوسط الجديد


لمى الأتاسي

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إن كل ما حصل و يحصل في المنطقة كله مخطط له من قبل القوة الوحيدة الحاكمة لهذا العالم من البيت الأبيض ، و سنكون أغبياء إن جزمنا أن أهدافهم لا أسباب عميقة لها و بأنهم هدفهم فقط التدمير و بأنهم أقل إنسانية من شعوب منطقتنا.. هم حتما اكثر إنسانية منا مع بعض.. فلا وحشية تفوق همجية السوري مع أخيه السوري هذا ما اثبتناه.
الذي يجري في منطقتنا مخطط له من زمن طويل و هو الأن ينفذ بحكمة
العالمين بالموضوع من القيادات السياسية بالمنطقة يقاومون هذا المشروع او المخطط على الشرق الاوسط.. و هم من النظام و من المعارضة متفقين على ان هذا القرار الحتمي يجب تغيير مساره و عرقلته. .. مهما كلف من دمار.
هذه المقاومة على دمائنا مكلفة جدا.. و هي غير مجدية.
و من الاجدى و الاكثر فائدة على المدى الطويل القبول و التأقلم بدل الممانعة في الفراغ..
التغيير هو حال الكون حيث لا يستطيع الإنسان ان يقاوم الحالة الاستمرارية التي هي بطبيعتها تغييرية،
هذا الشرق نائم و يتخلف يوميا و كالمستنقع الراكد تنموا فيه كل الأمراض ولا يمشي مع عجلة التطور بل يعيش في فكر القرون الوسطى انسانيا و كان لا بد من احداث ما جرى بنظر الاميركان لكي ينفتح المستنقع على البحر و يشفى و يعيش من بداخله من بشر كغيرهم .
الا يحق للانسان الشرق اوسطي ان يكون له نفس الحقوق على ذويه التي يملكها الانسان الغربي في مجتمعه؟
بطبعه الإنسان الفطري يخاف من التغيير و من المجهول لذا يستدعي علم اجداده و شعوذات بعضهم و تفاسيرهم اللامنطقية ليدافع عن حالة اللا حركة ، عن بقائه في مستنقع و عن المستنقع ذاته.
سوريا مستنقع اخرج على مدى اربع سنوات ابشع الامراض الاجتماعية : العنف الظلم الاستبداد الفساد و التشرذم..
المقاومة المسلحة التي تتم الان تحت مسميات الاسلام السياسي و بقيادته ثمنها دماء ابرياء.. يتم غسل ادمغتهم التي لوثها المستنقع مسبقا.
داعش و خلفها معارضة اكثر من سورية تقاوم التغيير و اعادة رسم خريطة انسانية جديدة.
النظام و خلفه مصالح اقليمية يقاوم الرحيل و اهتزاز الارض تحت قدميه.
المعارضة تقع بين حفر الارض المهتزة و تتعلق بقش.. عبثا سيمحوها الطوفان.
و لكن الارض ستهتز و ستنبت بعدها اشجار لوز و كرز جديدة و لا احد يستطيع الوقوف ضد عجلة التطور
و الأهم أنه في مستقبل قريب لا احد سيمنع الطفلة السورية من ان يكون لها نفس احلام الطفلة السويدية. .. التطور يمر عبرها هي أولا .
و عندما نسمع في محافل الغرب العالمين في خفايا الأمور ان التطور سيمر عبر تطوير المرأة و اعطائها حقوقها المغتصبة باسم الدين في العالم فعلينا ان نفهم ان هذا سيحصل .. شائوا المشايخ أم أبوا..
و ماذا لو كان من مصلحتنا كل ما يجري ؟ ماذا نقاوم ؟
الانسان قبل الارض .. و الا لما يحلمون كلهم بالهجرة للغرب و يغامرون بحياتهم في البحار؟
لما نهاجر ؟ لما لا نغير المكان بدل الهروب منه ؟
الدول وجدت بارادة انسانية سياسية اجتماعية و ليست بكتب الله المقدسة .. وجد سوريا قرار سايكس بيكو و وجد اسرائيل قرار دولي .. و لم يجد بلاد الشام القرأن .. القرآن ذكرها لأنها كانت موجودة كغيرها أنذاك.. لا يعني هذا أنه علينا ان نعود للوراء و للعصر الحجري لكي تكون الخريطة متطابقة مع القرآن... هم من فسروا القرآن كما تروه و هو يمكن أن يكون له معاني مختلفة.
علينا أن نصحوا من غيبوبات المشعوذين باسم الدين و المشعوذين باسم الفكر الانقلابي السوري الذي يشمل النظام و المعارضة الطامعين فقط ...
علينا ان نفهم بأنه طالما سوريا لا تؤمن لابنائها مناخ التعايش و الحرية و المساواة و الديمقراطية فهي معرضة للانتهاء و بهذا الحال لا يمكن ان تستمر لا ان صمم الاسد و لا ان صمم الاسلاميون او المعارضة ..
الارادة الجماعية الصامتة هي الحاضنة الشعبية لمناخ التحول القادم... هناك الكثير لا يجرؤ أن يصرح استنتاجاته و قرفه من الحاضر الفكري لان القمع و الاستبداد سيف مسلط فوق رقبته و هذا في الحالتين اي ان كان لدى النظام ام لدى المعارضة.
القائمين على مخطط التغيير في مستنقع الشرق لا يقصدون تفتيت سوريا و السعودية و كل الدول المضطهدة لحقوق الانسان و لتطوره الفكري و الاجتماعي ، لا يعنيهم ان بقت سوريا ام لم تبقى فهم يعملون على ان يتوقف المستنقع عن انتاج الامراض الكارثية الخطيرة على العالم ..
و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم.
لمى الأتاسي



#لمى_الأتاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة المستقلين من تناقضات ثورة الديمقراطية
- تحفظات على مفاهيم لا ثورية
- على الارض السورية ما يستحق الحياة
- سوريا -على قيد الحياة-
- سوريا ضحية صراعات لا اخلاقية
- الحر يموت في سوريا : لنرفع الراية البيضاء على الجبهتين
- لمن يرفض جنيف 2 : بأي سيف تضربون ؟
- الفتوحات الإنسانية السورية
- بين ديكتاتورية الأسد و ثورة اللاديمقراطية نختار حق -اللاختيا ...
- من الرعاعية الى المواطنة الثورة السورية الممنوعة
- الضربة العسكرية لا تكفي
- القطب الواحد
- إلى من باعوا الثورة و إلى من اشتروها منهم


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لمى الأتاسي - رياح الشرق الأوسط الجديد