أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي الحجاج - قدّاس المساء وصولة الأصلاء..














المزيد.....

قدّاس المساء وصولة الأصلاء..


سامي الحجاج

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 08:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أظهر لقاء قامت به إحدى القنوات الفضائية في منطقة قريبة جداً من الموصل,مع مجموعة من الفتيات والنسوة ذهبن لأداء قدّاس المساء في أحدى الكنائس وقد أعتراهن الخوف والهلع والفزع من أن تستولي عصابة داعش على مدينتهم وتهدم كنائسهم وتغتصب أعراضهم وتُبيد الحرث والنسل في دولة احتضنت مختلف الأديان والطوائف ومنذُ آلاف السنين،هؤلاء الناس يعرفون جيداً السلوك الوحشي المرعب لتلك العصابة الأجرامية المكونة من شراذمة البشر وشذاذ الافاق ومن السرّاق وقطاعي الطرق وممن يحترفون الخوف والعنف والخطف ويدّعون الأسلام ظلماً وزورا،لا غرابة في بشاعة الجرائم الكبرى التي أرتكبتها هذه العصابة ولا زالو يرتكبوها بأسم الدين والدين منهم براء،لكن منتهى الغرابة أن تطئ إرجل هؤلاء الأنجاس ارض الأنبياء والائمة وصنّاع الحضارة وعمالقة التأريخ...عارٌ علينا نحن كعرب وكعراقيين ان تدُنس هذه العصابة أرضنا وتسرق مصارفنا وتغتصب أعراضنا وتنتهك حُرماتنا وتعتدي على طوائفنا وأدياننا....في معمورية بزمن المعتصم ضُربت أمرأة في معصمها ،فصرخت (وامعصماه!)... تصور المعتصم أنها تستنجد به فقاد جيشاً جرارا وافتتح به معمورية....ربما يقول قائل،ذاك زمان وهذا زمان!سأقول له:- قبل أسبوع ودّع الثرى بأجلال أمرأة عراقية أصيلة من أب أصيل ومن عشيرة أل جبور الأصيلة، هذه المرأة لوحدها لقنت عصابة داعش درساً لا يُنسى ...درساً وقفت له الشجاعة والبسالة بأكرام واحترام..درساً تجسد فيه الآخلاص وحب الوطن والذود عنه بأعز ما يملك الآنسان.. ان هذه المرأة لم تكن جندية ولم تتعلم فنون القتال بعد وعلى الرغم من هذا قاتلت بشجاعة وبسالة منقطعة النظير أرهابيي داعش في مدينتها وكبدتهم خسائر في الآرواح واستولت على عدد من عجلاتهم قبل ان تأتي اليها رصاصة غادرة من احد القناصين الجبناء وتقع شهيدة ..انها البطلة المجاهدة الشهيدة أميّة الجبوري...هنا أتسأل عن طبيعة شعب انجب هذه المرأة وامثالها هل هو بحاجة الى مساعدة الآمريكان في التصدي للآرهاب ام الآمريكان بحاجة له؟ سلاما على أميّة الجبوري يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيةٌ...في الجانب الآخر ما يشهده الشارع العراقي من غليان جسْد الحس الوطني المرهف بأروع وأعمق اشكاله في تلبية نداء المرجع الآعلى اية الله السيستاني بالجهاد ضد الآرهاب ..فقد بلغ عدد المتطوعين زهاء الثلاثة ملايين متطوع والعدد بأزدياد...هذا الكم الهائل ممن يحمل روحه على راحتيه يدل بما لا يقبل الشك على حب الوطن والآخلاص له والتفاني من اجله..ولو استثمر هذا الحب والتفاني من قبل قادة العراق بالآتجاه الصحيح لآصبح العراق جنة من جنان الدنيا..اتمنى مخلصا ان يظهر قادة في العراق يقودون البلاد والعباد الى بر الآمان وأولى الخطوات وأهمها ان يكتسحوا اعشاش الخونة والآنتهازيين والمندسيين في رأس الدولة وفي مواقع القيادة ومفاصلها.....لست ممن يؤمن بنظرية المؤامرة لكن التأمر على العراق هائل وكبير ومرعب...وفي هذا الصدد وعلى سبيل المثال لا الحصر..يوم اول امس كان هناك برنامج رائع على قناة البي بي سي حول خطورة تمدد تنظيم داعش وكانت هناك اختيارات لمشاركات عشوائية على مواقع التواصل الآجتماعي شارك فيها عراقييون وعرب من مختلف البلدان العربية ومنهم من تمنى ان يتمدد داعش في نفس البلدان التي تدعمه وتؤيده وتسخر له كل الآمكانيات لكي تذوق شعوبهم الويلات من صناعتهم هذه فتنقلب عليهم..وكان اغلب اراء المشاركين ضد داعش..وكان هناك لقاء مع نائبة عراقية!هي نائبة بكل ما تعنيه النائبة من حزن وأسى ودمار وفاجعة ان يتولى الخونة قيادة الدولة!!تحدثت فيه هذه النائبة عما تشعر به من مرارة وألم عن الضربة الموجعة التي تلقاها تنظيم داعش من طائرة موجهة بدون طيار على المعبر الحدودي في القائم وقالت ان هذا يخل بسيادة وأمن البلد!!!سيدتي! أي بلد واي سيادة تلك التي مرغتموها في الدماء والآوحال أنتم واعوانكم الآرهابيين ..ألم تتحقق سيادتكم المنشودة بأن يكون حاكم احدى أهم المدن في محافظتكِ (أفغاني من قندهار!!)!،أم ان السيادة تكون منقوصة ما لم يكن رئيس الوزراء العراقي من قندهار!من الجدير بالذكر ان هذه النائبة في العام الماضي بذلت كل مافي وسعها وبالطرق المشروعة وغير المشروعة وقادت حملة واسعة لآلغاء حكم الآعدام الصادر بحق الآرهابي الذي سمي بوالي بغداد وحين لم تجد مناصا لذلك، أدعت ان نائب رئيس الجمهورية لا يملك الصلاحيات للتوقيع على حكم الآعدام!!
علينا ان نعترف ان في حكومة العراق من أساء الى الديمقراطية،لأن أحد أهم المقومات الأساسية للديمقراطية هو الوحدة الوطنية وهؤلاء شقوا الصف الوطني واغلبهم كانت أصواتهم مع الشعب لذر الرماد في العيون لكن سيوفهم مع الأرهاب!!،كذلك علينا ان نعترف ان هذه إحدى المآسي التاريخية الكبرى التي سوف يتحدث عنها الارث الانساني فيما بعد.



#سامي_الحجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصاص العادل
- إرادة التغيير تبتدء من النقطة التي يتحطم بها كهف الجمود.
- الحياة ليست رصاص بل كقلم الرصاص
- لم يعُد صالحاً للحياة إعلامٌ مُسيّر تُسيطر عليه نُخبٌ فاشلةٌ ...
- صوت الضمير واسوار الصمت الشاهقة2
- صوت الضمير واسوار الصمت الشاهقة١-;-
- -من بُستان محبة الزعيم-
- يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ
- قرده ومتسلقوون!!
- -فتاوى الفتن الوهابية القذره!!-
- “أنوثةٌ تبكي،وطفولةٌ تُغتَصبْ،وتاريخٌ يُعاتب العربْ! ”
- أما آن الآوان ان تخرج من بيننا*جان دارك* عراقية لتنقذ البلاد ...
- «من استرعى الذئب فقد ظلم»
- رفقاً بما تبقى من أمل..!
- صرخة في وادي الظلام
- بطاقة حب لمن في مآقيهم دموع الآلم والأمل
- مذكرات ضمير أبله
- يا صاحبي..ليس ثمة شئ أسوء من الخيانة والغدرْ!
- ما نشره الزميل أزهر جرجيس في مقاله الموسوم (بس تعالوا)
- لماذا ندع الآفاعي تخترق نسيجنا الوطني؟


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سامي الحجاج - قدّاس المساء وصولة الأصلاء..