أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي الحجاج - الحياة ليست رصاص بل كقلم الرصاص














المزيد.....

الحياة ليست رصاص بل كقلم الرصاص


سامي الحجاج

الحوار المتمدن-العدد: 4340 - 2014 / 1 / 20 - 13:41
المحور: المجتمع المدني
    


كان باولو كويلهو يقول:-
((القوس هو الاحتمالات والسهم هو النوايا وانت هو انت ،فإذا استطعت ان تحدد احتمالات حياتك جيدا واستطعت ان توحدها مع نواياك ومن ثم توحدت انت معها جميعها أصبحتم كلكم شئ واحد . . .
اصبحتم السهم، عندها فقط اطلق نفسك تجاه هدفك . . . واعلم جيدا
بانه ليس عليك ان تصيب الهدف. . . فهذه ليست مسؤوليتك وانما دورك هو القيام بكل ماسبق
وما أن يفارق سهمك قوسك فاعلم انه بيد الله يصرفه كيف يشاء ، فان اصبت الهدف كن سعيدا لان الله سدد رميتك.

باولو كويلهو هو قاص وروائي برازيلي تميزت رواياته بمعاني روحية وانسانية عميقة وتجارب حياتية سهلة التطبيق وتحمل بين طياتها الكثير من بذور المحبة والخير والعطاء، و ترجمت احدى رواياته الى 65 لغة وبيعت من كتبه أكثر من 150 مليون كتاب,وهذه احدى القصص القصيرة له..
في أحد الأيام، دخل الفتى على جده في غرفة المكتب ليجلس معه ويتحدث، لكن الجد كان منهمكاً في كتابة شيئ ما، كسر الولد حاجز الصمت سائلاً: " هل تكتب قصة يا جدي ؟"
...الجد: " نعم، أنا أكتب قصة".
الولد: " وهل هذه القصة تتحدث عني؟".
الجد: " لا، إنها لا تتحدث عنك يا بني...أتعرف... (ملتفتاً إلى حفيده) هناك ماهو أهم من القصة يا بني...إنه هذا القلم (مقدماً إياه للفتى).
الولد ممسكاً بالقلم: " لكنه مجرد قلم رصاص يا جدي...لا أرى فيه شيئاً مميزاً".
الجد: "أنت مخطئ..أتمنى أن تكون مثل هذا القلم عندما تكبر يا بني".
الولد (مستغرباً): " وكيف يكون ذلك ؟".
الجد: " حسناً...سأشرح لك ما أقصد..لقلم الرصاص خمس خصائص، إذا أحسنت الاستفادة منها ستعيش في سلام نفسي مع نفسك ومع من حولك طوال حياتك...
الخاصية الأولى: نحن نتحكم بمسار القلم كيفما شئنا ونحن نكتب وأنت قادر على أن تفعل ما تشاء وأن تقرر مصيرك بنفسك لكن لاتنسى أبداً أن هناك من يُسيرك ويتحكم بمصيرك في النهاية وهو الله تعالى...
الخاصية الثانية: في لحظة معينة سأضطر إلى التوقف عن الكتابة واستخدام المبراة الحادة لأجعل من قلم الرصاص في وضعية أفضل للكتابة وأنت كذلك، قد تُضطر إلى تحّمل بعض المصاعب والألم والحزن في لحظة معينة من حياتك ولكنها ستجعلك أقوى في مواجهة مصاعب الحياة.
الخاصية الثالثة: استخدام قلم الرصاص يتيح لنا أن نستخدم الممحاة إذا ارتكبنا أخطاء، وأنت مثله قد تضطر إلى محو ونسيان بعض الأخطاء في حياتك لتعود إلى الطريق القويم مرة أخرى.
الخاصية الرابعة: ما يهم حقاً في قلم الرصاص هو ليس العود الخشبي الذي نمسكه بأيدينا..بل الرصاص الذي يكون داخل العود الخشبي هو الأهم حيث بدونه لانستطيع الكتابة...وهذا أنت..الأهم هو من أنت من الداخل، لذلك اسعَ دائماً بأن ترتقي بروحك إلى أعلى واحرص على داخلك أكثر من حرصك على مظهرك.
الخاصية الخامسة: قلم الرصاص يترك أثراً عندما نستخدمه في الكتابة..وأنت كقلم الرصاص، عند كل فعل أو تصرف تترك أثراً بين الناس وبين من يحيطون بك...لذلك فكر قبل أن تُقدم على قول أو فعل شيئ لأن الناس سيتذكرون أفعالك وأقوالك السلبية منها والإيجابية".



#سامي_الحجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يعُد صالحاً للحياة إعلامٌ مُسيّر تُسيطر عليه نُخبٌ فاشلةٌ ...
- صوت الضمير واسوار الصمت الشاهقة2
- صوت الضمير واسوار الصمت الشاهقة١-;-
- -من بُستان محبة الزعيم-
- يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ
- قرده ومتسلقوون!!
- -فتاوى الفتن الوهابية القذره!!-
- “أنوثةٌ تبكي،وطفولةٌ تُغتَصبْ،وتاريخٌ يُعاتب العربْ! ”
- أما آن الآوان ان تخرج من بيننا*جان دارك* عراقية لتنقذ البلاد ...
- «من استرعى الذئب فقد ظلم»
- رفقاً بما تبقى من أمل..!
- صرخة في وادي الظلام
- بطاقة حب لمن في مآقيهم دموع الآلم والأمل
- مذكرات ضمير أبله
- يا صاحبي..ليس ثمة شئ أسوء من الخيانة والغدرْ!
- ما نشره الزميل أزهر جرجيس في مقاله الموسوم (بس تعالوا)
- لماذا ندع الآفاعي تخترق نسيجنا الوطني؟
- شيخ الشهداء.. وشيخ الجبناء
- ألا ساء ما يفعلون بنا!
- عقوق الوطن وحقوق المواطن


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي الحجاج - الحياة ليست رصاص بل كقلم الرصاص