أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار طلال - بطة ابسن البرية.. عرضا تجاريا














المزيد.....

بطة ابسن البرية.. عرضا تجاريا


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 04:31
المحور: الادب والفن
    


بطة ابسن البرية.. عرضاً تجارياً


عمار طلال
في معرض حديث، مع تشكيلي عراقي معروف عالميا، إستشهدت بالراحل شاكر حسن آل سعيد، وكان حينها حيا، في الثمانينيات، متسائلا: - ماذا لو فوجئنا به، في نفق الباب الشرقي، يرسم السابلة، مقابل خمسة دنانير، حينها لم تخترق العقوبات الدولية، الـ "5"؟
رد بأن آل سعيد عاجز عن رسم البورتريه، وأن مدرسة "البعد الواحد" ساترة على ضعفه.. هو وكثيرين حققوا حضورا بتجاوز الشروط الاكاديمية، لنيل شهرة، نأت بهم عن الاختبار، الذي لو تقدموا له، لفشلوا.
هذا الكلام إستحضرته، وأنا أقرأ مسرحية "البطة البرية" لأبسن، واجداً فيها مناخات عراقية، لو إشتغل على تعريقها، واحد من المسرحيين المعروفين بهذا الميدان؛ لتمكن من جذب الجمهور الى مادة شعبية رفيعة، تدر هامش ربح ليس قليلا، وفي نفس الوقت توفر للمتلقي المتعة والفائدة.
يمكن اتخاذ وحدات الجذب التقليدية، أداة في التواصل مع المشاهد البسيط والإرتقاء بوعيه، وهذا جزء أساسي من مسؤولية الفنان.. المثقف.. حامل الرسالة الإنسانية المثلى.
فالطبيب لا ينهر مريضا جاهلا، بإعتبار مستواه الفكري، لا يرتقي لأن يعالجه.. لإنها كفرة في أخلاقيات مهنة الطب تجرده، من عضوية النقابة.
الا ان ثمة من المسرحيين من أسمعني ما سمعته من رسام الثمانينيات، ولم يستحِ من ذكر أسماء أكاديمية ومهنية.. مسرحية، مهمة في ثقافة العراق، متسائلا؛ بغية التأكيد: "عمار تظن هؤلاء.. أدعياء المسرح الجاد والفصيح، قادرون على الشعبي، وترفعوا عنه؟ كلا.. إنهم عاجزون؛ فلجأوا الى ما يدعونه ترفعا".
وهذا ما أجد فيه تحدي لملكات الاكاديميين ومحترفي المسرح الجاد، أن يشتغلوا على نصوص رفيعة البناء، بإسلوب فني مبسط، يقدم للبسيط ما يسره ويفتح آفاق وعيه، على مديات قصية، من دون لغة فصحى قد يتعذر عليه التواصل معها، ولا مواقف درامية مركبة يعجز عن فهمها، غير المتعلم أو غير المثقف.. أو كلاهما.
ثانيا.. والقول ما زال لذاك المسرحي نفسه: "ليس لدى هؤلاء المتكبرين "قرصاغ" للإتفاق مع رأسمال يخاطر بثروته". مختتما: "أخي انهم يتجهون لما تسميه طروحات رفيعة، عجزا عن الشعبي وليس سمواً عن الاسفاف كما يتظاهرون".
ما أشبه قول مسرحي 2014 بتشكيلي 1986، وهو يضع مثقفي المسرح، تحت سطوع ضوء يكشف صدق الانتماء للناس او اعتزالهم في برج عاجي، استهلكته المدارس النقدية منذ سالف الدهور، حتى التصقت دفتا أمهات الكتب، من حول سطوره.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انه يفرط بالوطن لأن الحكومة ليست على مزاجه
- داعش ليست اول الغمام إنما آخره
- اقتصاد العراق ينضج على نار هادئة تحت ثالثة الاثافي قطاع حكوم ...
- يود لو ان بينه وبينها أمدا بعيدا
- فرح ديمقراطي
- داعش تنهار إن بيني وبينهم لمختلف جدا
- أناس موهبتهم تسويق الذات
- آفة الضباط الاحرار
- السودة على الشعب والمال للساسة
- تختلف اخلاق المرشح بعد الفوز مصيرنا أمانة بين ايدينا فلنحسن ...
- الحسين.. إبتلي بشعب لم يطع اباه وخذل اخاه وانقلب على دعواه
- حكومة تعطيل
- الأزياء تشذب اخطاء الطبيعة القماش والكونكريت مساكن للروح وال ...
- 14 تموز انقلاب عسكري اساء له ضابط انفلت من طوق الاوامر
- الشعب يجمع والجيش يسند ومصر تتفوق
- مبارك للعراق جواره الكويت
- اربع حكم من فيض الغذامي اقدام فوق الثريا ورؤوس تحت الثرى
- مرحبا ايها الحزن
- براغماتية الذين هاجروا استرزاقا ثم عادوا مناضلين
- حنان الرب


المزيد.....




- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمار طلال - بطة ابسن البرية.. عرضا تجاريا