أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - انه يفرط بالوطن لأن الحكومة ليست على مزاجه














المزيد.....

انه يفرط بالوطن لأن الحكومة ليست على مزاجه


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 01:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انه يفرط بالوطن لأن الحكومة ليست على مزاجه


"عندما نرى بندقية في المشهد الاول، من المسرحية، علينا ان نتوقع سماع صوت اطلاقها في المشهد الاخير"
إنطوان تشيخوف

عمار طلال *
فاجأني صديق، بقصور فهمه، وهو يستنكر تطوع العراقيين؛ لصد "داعش" كما لو أن من حقهم أن يعيثوا فسادا، في وطننا، ونشكرهم! معتبرا التطوع "دفاع عن واحد ميت صارله مليار سنة وهو يم الله بالجنة؟" ويقصد الحسين "ع" كما لو ان تقادم السنين وخلوده شهيدا في الجنة؛ يجرده من القدسية ويبيحه للموتورين يهدمون ضريحه ويقتلون محبيه، مواصلا "لو على مود اقتل مسلما يدخل الجنة ويظل دمه معلقا برقبتي ليوم الدين" وهل يجب ان نستسلم لمن يعتدي على حرماتنا؛ كي لا نقتل مسلما، وحينها سيدخل الجنة برغم اعتدائه ونعد مجرمين ودمه في رقبتنا لأننا دافعنا عن وطننا ومقدساتنا ضد عدوانه!؟
وقال: "ترة آني أكره الحروب والقتل على الطائفة" في وقت لا يحق له ان يكره حربا أكرهه الطرف الآخر عليها، والطرف الاخر هو المعادي لأسباب طائفية وليس من يتصدى له.. لا ادري كيف يفهم هذا الصديق مجريات الامور، ام ان غماما طائفيا يغطي بصيرته فلا تعي الحقيقة المطلقة، الا من نظارة نسبية، محكومة بقناعات سلفية متوارثة، تصادر فئات شريكة في العراق، منذ تنفست اول نسمة بشرية على ارضه.
أجبته ذاهلا من سوء ما بلغته بلبلة الافكار، لدى مثقف شوفيني.. يتعصب لقناعات القرية التي بنيت على سذاجات غير معقلنة، لم يفلح تعليمه بمحوها؛ لأن الـ... الخطل في الصغر كالنقش في الحجر.
قلت: "إذن انت تعترف بأن داعش تستهدف مقدسات على المؤمن بالله.. مسلما كان ام غير مسلم، ان يدافع عنها، ولا اقول شيعي او سني، حتى وإن كانت أشد خصوصية لفئة ما، مع انني لا اجد ضريح الحسين خاصا بالشيعة، فزواره من السنة لا يقلون عددا عنهم، ولا تتفاجأ اذا قلت لك اصدقائي من صابئة ومسيحيين يتبركون بزيارته.. صدقني.. اقسم لك على ذلك، لأنني أرافقهم، وحق "ظليمته" عام 61هـ و2014 م.
وحتى ان كنت غير مقتنع بما يطليه الشيعة على العتبات الاسلامية من قدسية، تعدها انت مبالغ بها؛ فطبق المثل الاوربي "اختلف معك، لكني اقاتل كي تقول رأيك بحرية" وهذا يعني ان أسمح لك بممارسة طقوسك التي تعيد اليك التوازن الايماني والاجتماعي؛ طالما لا تتسبب بضرر لأحد سواك، إن وجد ضرر.
من يقتل العراقيين لقناعات لا تضره، الا يستحق ان يصده المجتمع بفئاته كافة، ام نسلمهم له يقتلهم ونصفق له!؟ في وقت لا تفهم داعش سوى منطق القوة وليس المحاججة المنطقية؛ كي نتعامل معها بسلام، ولا اظنك غافل عما يفعلونه من اعدامات واغتصابات حيثما حلوا.
الساكت عن الحق شيطان اخرس ياصديقي؛ فلا تتخذ من إدعاء السلام، كلمة حق لتمرير الباطل؛ ولا تحمِ داعش باسم سلام هم لا يبالون به، وما تسميه سلاما هو استسلام جبان.. متواطئ، راصدا السلام لدعم ارهابيين قتلة، بل تتخذه درعا واقيا، من حيث داعش يحق لها استباحتنا، وإذا تطوعنا لصدها فإننا نخترق السلام الذي تنذر انت مجتمعا كاملا للموت بإدعائه.
لا سامحك الله.. يا صديقي، وانت تهدر فئة اجتماعية، بمقدساتها كافة، من دون ان تحترم وعيي، باستخدامك طروحات ملفقة؛ بغرائبية، ليس لها سوى تفسير واحد: انت متضامن مع داعش ضد وطنك؛ لأن نظام الحكم، ليس على مزاجك.
[email protected]
عمار طلال الشجيريfacebook



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش ليست اول الغمام إنما آخره
- اقتصاد العراق ينضج على نار هادئة تحت ثالثة الاثافي قطاع حكوم ...
- يود لو ان بينه وبينها أمدا بعيدا
- فرح ديمقراطي
- داعش تنهار إن بيني وبينهم لمختلف جدا
- أناس موهبتهم تسويق الذات
- آفة الضباط الاحرار
- السودة على الشعب والمال للساسة
- تختلف اخلاق المرشح بعد الفوز مصيرنا أمانة بين ايدينا فلنحسن ...
- الحسين.. إبتلي بشعب لم يطع اباه وخذل اخاه وانقلب على دعواه
- حكومة تعطيل
- الأزياء تشذب اخطاء الطبيعة القماش والكونكريت مساكن للروح وال ...
- 14 تموز انقلاب عسكري اساء له ضابط انفلت من طوق الاوامر
- الشعب يجمع والجيش يسند ومصر تتفوق
- مبارك للعراق جواره الكويت
- اربع حكم من فيض الغذامي اقدام فوق الثريا ورؤوس تحت الثرى
- مرحبا ايها الحزن
- براغماتية الذين هاجروا استرزاقا ثم عادوا مناضلين
- حنان الرب
- البعثيون آفلون فلا تأرقوا بشأن تقاعدهم


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - انه يفرط بالوطن لأن الحكومة ليست على مزاجه