أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - يود لو ان بينه وبينها أمدا بعيدا














المزيد.....

يود لو ان بينه وبينها أمدا بعيدا


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 23:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يود لو أن بينه وبينها أمدا بعيدا
إقتصادنا يؤهلنا للرفاه لو تركت الحكومة تعمل والشعب يعيش

• صدام لا سني الهوى ولا بعثي.. طائفته مجده وحزبه نرجسيته!

عمار طلال
حقق العراق وفورات مالية تفوق الوصف، في غضون عشر سنوات، بان أثرها، واضحا، على الشعب، من حيث القدرة الشرائية، وقيمة الدينار، وإستحداث أساليب إنفاق راقية، وإكتشاف أنماط جديدة من الرفاه، المؤدي الى طرق إستهلاك متنوعة، ترتبت عليها سعة في الاستيراد، وسعادة في العيش، أقتربنا خلالها من انماط معيشة دول إقليمية كانت حلما بالنسبة لنا.
وذلك بمجرد أن انتظم تصدير النفط، وفق حسابات دستورية، لا يتحكم بها افراد مطلقو الارادة، من دون رادع رقيب، كما هي الحال قبل 2003.
النقلة الإقتصادية التي يرفل فيها العراقيون، يود الارهاب لو أن بيننا وبينها أمدا بعيدا، وله في ذلك أسباب تتباين، من طرف ارهابي الى آخر، من دون ان تختلف بالمحصلة النهائية، وهي حرمان الشعب العراقي، من حق التمتع بثرواته، إنما يريدونه بائسا فقيرا، يتشرد في اصقاع الارض، يستجدي "اليسوة والما يسوة" ممن أغدق عليهم صدام كوبونات النفط، يذلون العراقي، نظير فتات من أمواله!
غادرنا تلك الحال "جا غير يخلونا نعيش" تضافرت قوى إقليمية، عدة، على إجهاض التجربة الديمقراطية، في العراق، منها لأسباب طائفية ساذجة، وأخرى جراء التنافس الاقتصادي المحموم، وسواها تخشى نجاح الإنموذج العراقي، فتطالبها شعوبها بمثله؛ لذا بادروا منذ الايام الاولى لإحباطه.
فثمة من صنع المستحيل للإطاحة بصدام، مشترطا ان يسلم الحكم بعده للفئة التي ينتمي لها؛ وإلا يقلب العراق رأسا على عقب، مع ان صدام لم يكن سني الهوى ولا بعثي، إنما طائفته مجده وحزبه نرجسيته!
ودول تخشى استثمار العراق نفطه الى أقصى طاقته تضافرا مع ثرواته الثرثارة الاخرى، بما فيها القناة العراقية الجافة، التي تعطل حتى مرور السفن في قناة السويس، ما يعني ان للعراق نسبة مهولة من اقتصاد العالم المار.. تبادلا بين الشرق والغرب.
وهو اقتصاد عام يدار من قبل مجالس نواب ووزراء ورئاسة.. منتخبات ديمقراطيا، بإشراف محكمة دستورية؛ يعني لا عائلة تتوارث ولا طاغية ينفرد.. فكيف يتركون التجربة تنجح، وتقض مضاجعهم، بنجاح تطالبهم شعوبهم بمثله، بينما هي ساكنة الان.. هاجعة، شاكرة لحكامها انهم ينتشلونها من القدر الذي آل اليه العراقيون بعد سقوط الطاغية.
مع انه قدر ليس تلقائيا، انما صنعوه هم بايديهم من خلال عملاء لهم، ملغومين داخل العملية السياسية، وارهاب صريح يبعثون به الينا، من دون خوف ولا حياء.
سياسيون يمنعون الحكومة من تقديم الخدمات، حتى باتت الكهرباء معجزة على مدى أحد عشر عاما، تصرمت، وأكبر مشروع من محطات توليد الكهرباء، لن يستغرق ستة اشهر بيد ابسط الشركات المتخصصة.
لكن العراقيين واعين للفخ؛ فأحبطوه ولم ينجرفوا الى ما حثهم المندسون عليه، من تحامل.. مفترض.. على الحكومة، بل، تلاحموا معها.. شعبا واعلاما وقوات مسلحة، دحرت "داعش" وقبله "القاعدة" وسبقهما "الاخوان المسلمون" و"البعثية" مثبتين الا يصح سوى الصحيح، ولسوف تشهد صناديق الاقتراع المقبلة، حسن إختيار العراقيين، لمن يثبت جدارته، بتحمل مسؤوليات احتواء مخططات اعاقة الرفاه المرتبط بالنقلة الاقتصادية المبنية سلوكا اجتماعيا قائما على عافية الاقتصاد، الذي يفوق دولا اقليمية كثيرة، واقتصادات عظمى ترفل شعوبها برفاه، تؤهلنا ثرواتنا لأفضل منه، لو تركت الحكومة تعمل والشعب يعيش.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرح ديمقراطي
- داعش تنهار إن بيني وبينهم لمختلف جدا
- أناس موهبتهم تسويق الذات
- آفة الضباط الاحرار
- السودة على الشعب والمال للساسة
- تختلف اخلاق المرشح بعد الفوز مصيرنا أمانة بين ايدينا فلنحسن ...
- الحسين.. إبتلي بشعب لم يطع اباه وخذل اخاه وانقلب على دعواه
- حكومة تعطيل
- الأزياء تشذب اخطاء الطبيعة القماش والكونكريت مساكن للروح وال ...
- 14 تموز انقلاب عسكري اساء له ضابط انفلت من طوق الاوامر
- الشعب يجمع والجيش يسند ومصر تتفوق
- مبارك للعراق جواره الكويت
- اربع حكم من فيض الغذامي اقدام فوق الثريا ورؤوس تحت الثرى
- مرحبا ايها الحزن
- براغماتية الذين هاجروا استرزاقا ثم عادوا مناضلين
- حنان الرب
- البعثيون آفلون فلا تأرقوا بشأن تقاعدهم
- فلننتقل لقضايا اكثر اهمية
- العالم يتقدم والعرب واقفون عند الحلال والحرام
- مفخرة بلهاء


المزيد.....




- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...
- جيش الاحتلال يستدعي آلافا من جنود الاحتياط
- سوريا.. الشرع يؤكد أهمية تعزيز الخطاب الديني الوسطي
- الخارجية القطرية تردّ على تصريحات مكتب نتنياهو -التحريضية-
- نيران وأضرار جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة على كييف
- وسط تعبئة عسكرية ضخمة.. هل اقترب قرار توسيع الحرب على غزة؟
- بالصور.. زعيم كوريا الشمالية يزور مصنعا -مهما- للدبابات
- -لا، أيها الرئيس-.. رئيسة المكسيك ترفض عرض ترامب


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - يود لو ان بينه وبينها أمدا بعيدا