أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - الإسلام ألسياسي وفن ألمراوغة ..














المزيد.....

الإسلام ألسياسي وفن ألمراوغة ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 19:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



وضعت ألقاعدة وبناتها حركات الإسلام ألسياسي في وضعية حرجة ، إن لم تكن قد حشرتها في الزاوية ، فمن جهة واحدة ، تقوم القاعدة ،ألنصرة ، بوكو حرام (أو كما يُطلق عليها بعض الشباب عندنا ، أولاد حرام) ، حركة ألشباب الصومالي ، أنصار السنة ، أنصار بيت المقدس ، و..و..وأخيرا النقشبندية ، تقوم، هذه المجموعات من المتعطشين للدماء ،بما هيأتهم له الحركة الأُم ( الأخوان المسلمين والاخوان الوهابيين ) وهو "تطبيق الشريعة بحد ألسيف " ، لذا فإن الحركات الأُم تشعر في دواخلها بالفرح ، النشوة والفخر ، كأي أُم تفرح لأبنائها الذين يحققون لها أحلامها ورغباتها ، أما من الجهة الأُخرى ، فأفعال هؤلاء الأبناء يرفضها العالم المتمدن والمتحضر ، لذا "تتنصل " الأُم من أفعالهم ، لكنها تبحثُ لهم عن الأعذار والمُبررات .
فتارة تتذرع الأُم (الإسلام السياسي ) بأن "أبنائها " يفعلون ما يفعلون لأنهم مظلومون (مظلومية أهل السنة في مواجهة مظلومية الشيعة ) ، أو أن ما يقومون به هو هبة شعبية تلتفُ حولها ألجماهير . والذرائع متعددة، فهم يدافعون عن شرف الأُمة والدين الذي يُنتهك في أفغانستان والعراق ولا "تنسى " الأُم" ، فلسطين طبعا ، التي سيحررونها من البحر الى النهر ، بعد وصولهم الى سدة الحكم !!!. وما أفعال ابنائها هذه ، إلا ردة فعل غاضبة على سياسات الولايات المتحدة وحلفائها ، الذين يتأمرون على الإسلام والمسلمين، ويخافون من أن ينتشر الإسلام بين ظهراني شعوب هذه الدول ، لذا "يُحاربونها " ، وما إلى ذلك من تخريجات ، "تهويلات " وترقيعات .
لكن "الأُم " لا تتنصل من جرائم أبنائها ، مهما بلغت وحشية هذه الجرائم ، بل تُزاود بإسم الإسلام على ألعالم المُعاصر ، مُدعية بأن ألحل لمشاكل العالم ،في الإسلام وبالإسلام . لكنها لا تقول لنا ، عن أي إسلام تتحدث!! إسلام أبنائها أم إسلام أخر ؟؟!!
ولا تكتفي هذه الأُم بالدفاع عن أبنائها ، بطريق غير مُباشرة ، بل إنها تُجند وحشية الأبناء لتهديد العالم ، بأن أبنائها لن يتوقفوا عند العراق والشام ، بل سيوسعون رقعة "عملياتهم " !!
ما تعريفك لتنظيم «داعش» هل هو انشقاق عن جبهة النصرة؟
هذا ألسؤال وجهته صحيفة ألقدس العربي وعبر مراسلتها ،إلى حمزة منصور ، الأمين ألعام لحزب الأخوان المسلمين في الأُردن وأحد قيادي التنظيم الدولي ، فتضمنت إجابته ، والتي لم تقل شيئا في قسمها الأول ، ما يلي :" وتنظيم «القاعدة» موجود شاء الناس أم أبوا وفي تصوري إن بقيت الأمور على هذه الحال في الوطن العربي فالقاعدة مرشحة للتوسع ولن يبقى مكان بمنأىً عن القاعدة " ، تهديد مُباشر وصريح للقوى الفاعلة ودعوة لها لتُساعد الإخوان في الوصول إلى السلطة وإلا .. أو كما جاء على لسانه : " " الذين يحاربون الوسطية والإسلام المعتدل وما يسمى بالإسلام السياسي هم الذين يعطون وقوداً للتنظيمات الجهادية .."!!! لا تعليق ..
لكنه لم يُراوغ ، وكان صريحا جدا ،إذ وصف مجموعات السفاحين القتلة بالتنظيمات الجهادية ، ولو كان المتحدث غربيا او اوروبيا ووصفها بالتنظيمات الجهادية ، هكذا عينك عينك !! لقلنا بأنه لا يُفرق بين المصطلحات الفقهية الإسلامية ، لكن أن تصدر عن قائد ديني وسياسي ، يعرف الأحكام الفقهية ، ودون أن يتحفظ على مسمى "تنظيمات جهادية " ، فللأمر دلالة عميقة ، ولو في اللاوعي .
وعن مصادر التمويل ، وهو موضوع يشغل بال الكثيرين ، وخاصة أن حركات الإسلام السياسي ، تملك من الأموال الكثير ، سألته الصحيفة هذا السؤال : بصراحة يا شيخ، من أين يأتي تمويلكم الخارجي؟
فكان جوابه ، لا فُض فوه : "هناك تهم تلقى جزافاً، كأن يقال أن جمعية المركز الإسلامي هي من يمول جماعة الإخوان المسلمين وأنا أقول أن هذا غير صحيح ولا يخدم المصلحة وهذا الكلام يصدر إما عن عاجزين لا يستطيعوا أن ينافسوا الحركة الإسلامية أو من يكرهون الحركة الإسلامية أو الإسلام عموماً ".
هل قال شيئا في الرد على السؤال ،عن مصادر التمويل ؟؟ بالطبع لا ، فمن يتسائل عن مصادر التمويل ما هو إلا كاره للحركة الإسلامية وللإسلام . بل هو عاجز عن منافسة الحركة ، لذا يسألُ مثل هذا السؤال .
نعم ، لقد طوّر الإسلام السياسي المراوغة ، لتُصبح فنا لا يُجيده إلا ألقلائل .
لكن ... ألعيب ليس في الإسلام السياسي ، فهو يقوم بدوره المرسوم ، لكن العيب في الشعوب التي تنطلي عليها هذه الالاعيب ..!!
http://www.alquds.co.uk/?p=183326رابط المقابلة :



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأُنثى بين التبخيس والإستغلال في ألثقافة ألعربية ..!!
- -ومن ألحب ما قتل- ..مُهداة للأستاذ محمد حسين يونس .
- ألعائلة المثلية :جدلية أخلاقية ..
- بين ألكيفية وألماهية ..
- داعش تكشف العورات وتُمزق الأقنعة ..!!
- ألتحرش ألجنسي : جدلية الإنتقام أو فكر ثقافي جديد ؟!(4)
- ألتحرش هو منتوج جانبي (باي – برودكت) للثقافة :ألخوف الإجتماع ...
- ألتحرش هو منتوج جانبي (باي – برودكت) للثقافة :(ألبهمنة) ( 2)
- ألتحرش هو منتوج جانبي (باي – برودكت) للثقافة (1)
- المثلية بين البيولوجيا والتنشئة ..
- المثلية ، السياسة والدين ..
- -يعيش - الإحتلال ..!!
- ألأخلاق وألسياسة..
- إسرائيل : ما بين -عاهرة - وقديسة - !!!
- حزيران بين -ألمسيحية - الإسلامية و- المسيحية -اليهودية ..
- التستوستيرون بين ألقمع ،الإباحية والترشيد ..
- ألفقر والأخلاق ..
- شدو الربابة بأحوال الصحابة ..ألمُعاصرين !!
- حق تقرير ألمصير : تصادم ألطموح والواقع .
- نساء بيدوفيليات ..؟؟


المزيد.....




- فوق السلطة: تل أبيب تهدر دماء شيخ الأزهر ونتنياهو آخر ملوك ا ...
- وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: أيام عدم مدافعة اليهود عن أنف ...
- تحذير أميركي من تهديدات تستهدف اليهود بالإمارات
- أمريكا تحث رعاياها بالإمارات على تجنب أماكن مرتبطة بالمجتمعا ...
- جماعة الإخوان تدعو لدولة مدنية وانتخابات.. هل ينفرط عقد الأح ...
- تحذيرات أمريكية لليهود و-الإسرائيليين- في الإمارات من هجمات ...
- فيديو منسوب لدعوة شيخ الأزهر إلى مسيرات في مصر.. ما صحته؟
- -أبو مينا- ينجو من الغرق.. كيف أنقذت مصر مدينة مسيحية نادرة ...
- إسرائيل: اليهود المتشددون ينددون بـ-حرب- من الحكومة لفرض الخ ...
- إسرائيل.. اليهود المتشددون يصعدون ضد الخدمة العسكرية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - الإسلام ألسياسي وفن ألمراوغة ..