أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة مزان - سيدتي .. أنا يوبا ...














المزيد.....

سيدتي .. أنا يوبا ...


مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 19:08
المحور: الادب والفن
    


سيدتي ، أنا يوبا ، وأنا أقدم من أحمد عصيد هذا .

أجل أنا أقدم منه في ذاكرتك ، وفي قلبك ، وفي سريرك ( عفواً .. أريد أن أقول " أتمنى ألا تكون معارككم يوماً قد أوصلتهُ إلى سريرك " )


أجل أنا أقدم من هذا الشخص في قلبك ، بل أنا محور حياتك ، وأشعارك ، ورواياتك ، بل وأفراحك وكوابيسك .

أنا هذا المعلن عنه في كل مواقفك الجريئة حد الفضيحة ، حد التعهير ، حد التكفير ، بل حد استعداء الآخرين ضدي وضدك .


اعترفي !


مواصلاً تراتيلكَ تضيفُ :


وأما أنت ، آهاً منك يا أنت ، فأنت مليكة مزان لا غيرها ، فرجاء لا تقولي أنك إيـزا ، فأنا لم أعرف قط امرأة اسمها إيزا .

وإن شئت فليكن اسمك الجديد هو إيزا ، وليكن اسمك الكامل الجديد هو" إيزا أمزان " ، فأنت امرأة لك الأسماء الحسنى ..

فأنت إيزا ، وأنت يطو ، وأنت أثينا ، وأنت نوميديا ، وأنت كيلوباترا ، وأنت تافسوت ، وأنت تيليلي ...

وأنا ما سبق لي في كل الروايات ، التي حاول أصحابها أن يخلدوني ، أو يبيدوني ، أو يشوهوني ، أن أحببت امرأة غيرك ،

وبكل هذا الحب الذي مرت عليك أزمنة ودول ، قرى ومدن ، وأنت أنت ما زلت تتضورين إليه جوعاً .


أجل أنت مليكة مزان حسب اسمك القديم ، وأنت ، إيزا أمزان ، حسب اسمك الجديد ، وحتى لا نتعب القراء أو نشوش عليهم ، دعينا نستعمل هنا اسم شهرتك ، وأقول :


أجل أنت مليكة مزان ..

أرى حبرك وقلمك يلاحقانني من جديد . أشم هنا عطرك وهو يسبقك إلي من بعيد . أستطيع هنا أن أميز جسدك من بين آلاف الحدائق ، وغضبك من بين ملايين الحرائق ،

وأعرف ولهك بي من تخصصه هذا في إشعال جسدي ، جسدي هذا الذي لا يجد جسده إلا فيك ...

فلا تحاولي أن تراوغي ...

لا تحاولي وقد صار عشقك لي جنونك الذي تحسدك عليه نساء العالمين .


عشقك لي ، يا مليكتي ، فاق كل توقعات المؤرخين ، فضح كل قدراتك على التمويه والتخفي أمام المجانين ، فلا تقولي أنك لست .. لست مليكتي !


عزيزتي ، هل من صلح إذاً معي ، معي أنا يوبا ، هذا البطل الخرافي لكل رواياتك ؟


مسترسلاً ، لا تنتظر مني قراراً ، تضيفُ :


ـ ثم إني كنت في تابوتي سعيداً مطمئناً ، متواطئاً مع الزمن في محو أقوى أحلامي وأعلى أشعاري ركضاً خلفك ، فلماذا أيقظتني من قدري ؟

لماذا أوحيت لي بأنك قدري الآخر الممكن الأجمل ؟

لماذا أوحيت لي بأني أستطيع التخلص من سلهام غيابي لأرتدي كل هذه البدل العصرية في دواليب استحضارك لي ،

وأحضر عرسك ، وأمارس حقي في جسدك ، وفي السكر ، وفي الرقص ، وفي الفرح ؟

قولي لماذا بكل ذلك أوحيت ؟

بل سأنتظر قرارك ، لعله قراراً يخول لي الصلاحية المطلقة الثابتة في تغيير وجهة هذه الرواية نحو أي صلح ،

أم أنك ، مثلهم ، ستستبدين بسلطة الكتابة ، وتحاولين باستبدادك هذا تزوير حاضرنا ومستقبلنا ، تماماً كما استبدوا هم بها ، وبها زوروا حكايات حبنا وماضينا ؟


قولي ، رجاء ، هل ستغفرين ، أم هل ستستبدين ؟


وقد دمعت عينايْ :


ـ هذا يكفي ، هذا يكفي ، صدقت أنك يوبا .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مقطع من روايتي : بكل جوعي إليك ...



#مليكة_مزان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة لا تشبه النساء
- ضدا على كل منطق عربي إسلامي متعصب !
- خذ عِطركَ ، وارحلْ !
- ضد مثقف معلوم !
- حتى لا يشيخ معنا الحب !
- عاشقاً ، من النوع الرديء ، لن تكون !
- مليكة مزان صوت شعري أمازيغي تجاوز عصره وتجاوز حدود المغرب !
- رؤية انطباعية حول شعر مليكة مزان
- أثافي البوح : قراءة في شعر مليكة مزان / بقلم الناقد المغربي ...
- قراءة في ديوان - لو يكتمل فيكَ منفاي - للشاعرة الأمازيغية مل ...
- من الظلم أن تستمر سرقة إنجازات شعب أمازيغي بأكمله !
- النظرة الدونية للمرأة تراث عالمي لكل الإنسانية !
- ثم صارت نفسي تكره كل صلاة ...
- مواقف ذَكورية ليس إلا ...
- إلى .. أحمد عصيد ( على شرف حبيبتنا إسرائيل ... ! )
- من له برفض أنثى بهذا الحسن الاخاذ ؟!
- كل فيكَ ونصيبهُ مني ... !
- لنكن فقط أمازيغيين !
- إلى طليقي محمد ...
- لا تقل : اختاري ما بين القناع أو ما بين أطفال القبيلة ...


المزيد.....




- المخرج المصري هادي الباجوري يحتفل بعقد قرانه على هايدي خالد ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- تايلور سويفت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.. بيع 4 ملايين نسخ ...
- وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
- أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ
- إعلان أوائل -توجيهي 2025- في غزة: سلمى النعامي الأولى على -ا ...
- رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة مزان - سيدتي .. أنا يوبا ...