أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - داعش ليست اول الغمام إنما آخره














المزيد.....

داعش ليست اول الغمام إنما آخره


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


داعش ليست اول الغمام إنما آخره

• إن الله يحب ان تصلوا صفا فلا تفرطوا بعراق الاطياف الملزمة لنا كل بالآخر


عمار طلال
كنا بحاجة لهزة، بحجم استحواذ الارهابيين على المحافظة الثانية في العراق، كي يصحو السياسيون من تنابزهم بالالقاب بئس الاسم الفسوق.
منذ استكثرت الفئة الاولى، على فئة الثانية، ان تعيش خصوصيتها، بعد 9 نيسان 2003، من دون ان تداهم خصوصية الاولى، أدركنا ان هذا "الاستكثار" القائم على جلافة النظرة المتعالية، من جاهل وقح، يصوبها دونيا، لعالِم مسالم، يعني اننا نجلس على فوهة بركان.
ندرك اننا نجلس على الفوهة، لكن إحساسنا معدوم بلهيب المنصهر البركاني المتفجر، يكوينا (من تحت) ولا نشعر، لاهين بالفساد ومحاربة المتسللين الى العملية السياسية؛ كي يخربوها من الداخل؛ حنينا لنظام غابر لم يحصد سوى الهزائم الاقتصادية والعسكرية والاخلاقية لشعب العراق، طيلة خمسة وثلاثين عاما من حكمه.
إندفع "المتسللون" في التواطئ مع الارهاب، مرتكبين جريمة الخيانة العظمى والطابور الخامس، باستغلال مناصبهم لصالح اعداء الوطن؛ ظنا منهم إحباط حكم ارتبط بالفئة التي يستكثرون وجودها؛ فوجدوا انفسهم، وقد حق عليهم الاعدام؛ لفتحهم ابواب الموصل والانبار وديالى وسامراء وتكريت.. خيانة.. أقصى من التواطؤ.

نسل الارهاب
لكن "داعش" والبعثيين وسواهم من سلفيين منسولين من رحم الارهاب الى حاضنة القتل والدمار، لم يرعوا فيمن راهن عليهم، ذمة، انما لهم أهداف يبغونها، لا تقترب مما يقلق "الجماعة" من رغبة في إقصاء شركاء الوجود الوطني، تلك الرغبة التي دامت واحدا وثمانين عاما، اي منذ 1921 الى 2003، ولما تبلور كيان لمن غيبوه تهميشا.. حل في بلورة الحكم السحرية، استكثروا عليه ذلك، وراحوا يسعون لإحباط مشروع الدولة، مشرعنين القتل والخيانة العظمى والفساد الاداري وتعطيل تنفيذ برامج التنمية و... من أجل إثبات فشل هذا المكون، ليس في الحكم فحسب، انما كي لا يفكر ثانية بالقول "ها أنذا" انما يظل طوع خدمتهم يشبعون من رأس السلة، ويذرون الحشف في كعبها إن شاء أكله وإن لم يشأ فـ "عساه لا أكل"!
حري بأي حساس ان يستيقظ جراء هزة "داعش" فهل استيقظوا من كابوس مصادرة الفئة المستضعفة، والسماح لها بأن تعيش بكرامة، من دون ان تسفح كرامتهم كما فعلوا بها، من قبل.
ليس المتعالين عن واقع العراق الديمقراطي، يجب ان يستيقظوا من طغيان ديكتاتوريتهم الآفلة، إنما الجميع.. بلا استثناء، يجب ان يعوا حجم الكارثة، بانشغالهم عن مشروع تأسيس دولة، يلاحقون فارا الى بلد ومتواطئا مع أخر، بينما أحدى عشرة سنة مرت، ولم يتشكل جيش بحجم التحديات ولا اقتصاد ستراتيجي متفاعل، بقوة ثراء العراق.

مصادرة فئوية
لذا على الكل... من كان بالضد او مع... يجب ان يصحو متوجهين لتقويم كيان الوطن، بغض النظر عن الموقف الشخصي، لدليمي من شروكي وسامرلي من كركوكلي و... هذا من ذاك؛ فإن اكرمكم عند الله أتقاكم، ولا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى؛ لأن الله وحده يزكي الانفس، والعمل الصالح يرفعها درجات عن ضعة الاصل ودونية النسب.
وما دوني الا من يفرط بالوطن لصالح قناعات سلفية بالية، يتهرأ لها اي بلد تحل فيه، مثل آفة من جراد شره، حطت في مزرعة خضراء، لن تذرها الا بلقعا واطلالا خربة.
فإن شاء الله وعينا الدرس الذي شجت به رؤوسنا، نضمده بالعمل الجدي في تنفيذ الخطط الستراتيجية.. اقتصاديا وعسكريا وتعليميا وصحيا، ومن شاء المواكبة مخلصا، احتضناه ومن "خلبص" متخابثا؛ اقصيناه من دون خجل ولا وجل ولا تردد...فكفى بـ "داعش" درسا.. للكف عن المجاملة، يجب ان نقول ما نشعر به، من دون تفكير نفعي يحط من قدرنا الشخصي، ويجر النكبات على الوطن.. فالعراق الملك الشخصي لكل واحد من ابناء شعبه، لكنه ملك مشترك لا يحق له التصرف به فردا، ما لم ينتظم مع الآخرين في رهط الولاء؛ لأن "الله يحب ان تصلوا صفا" فلا يفرط أحدنا بالوطن لأنه يضم الوان طيف لا يتقبله مزاجه.. فكم من أمة تآكلت لأن المزاج تحكم بصنع القرار واتخاذ المواقف فيها..



#عمار_طلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتصاد العراق ينضج على نار هادئة تحت ثالثة الاثافي قطاع حكوم ...
- يود لو ان بينه وبينها أمدا بعيدا
- فرح ديمقراطي
- داعش تنهار إن بيني وبينهم لمختلف جدا
- أناس موهبتهم تسويق الذات
- آفة الضباط الاحرار
- السودة على الشعب والمال للساسة
- تختلف اخلاق المرشح بعد الفوز مصيرنا أمانة بين ايدينا فلنحسن ...
- الحسين.. إبتلي بشعب لم يطع اباه وخذل اخاه وانقلب على دعواه
- حكومة تعطيل
- الأزياء تشذب اخطاء الطبيعة القماش والكونكريت مساكن للروح وال ...
- 14 تموز انقلاب عسكري اساء له ضابط انفلت من طوق الاوامر
- الشعب يجمع والجيش يسند ومصر تتفوق
- مبارك للعراق جواره الكويت
- اربع حكم من فيض الغذامي اقدام فوق الثريا ورؤوس تحت الثرى
- مرحبا ايها الحزن
- براغماتية الذين هاجروا استرزاقا ثم عادوا مناضلين
- حنان الرب
- البعثيون آفلون فلا تأرقوا بشأن تقاعدهم
- فلننتقل لقضايا اكثر اهمية


المزيد.....




- بطلّة ملكية ساحرة.. الملكة رانيا تتألّق في حفل زفاف بيزوس وس ...
- المعارضة التركية تطلب من ألمانيا دعمها في مواجهة أردوغان
- تفاعل الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل مع تصريحات تر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسر ...
- مقتل 16 جنديا في هجوم بباكستان
- -تكتيكات أمنية- إسرائيلية جديدة خلال اقتحام الضفة الغربية
- -مصائد الموت-.. أبرز مجازر إسرائيل بحق المجوّعين بغزة
- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - داعش ليست اول الغمام إنما آخره