أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - قطعة نثرية جديدة














المزيد.....

قطعة نثرية جديدة


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 16:14
المحور: الادب والفن
    


هي روحي المضغوطة التي ليست كما الفضفاضة.. هي صوتي الذي أتعبه الهووس طويلا فلاذ إلى شغب الصمت فيكِ.
زهرة الياسمين أسميها أنتِ
أهديها إليكِ..
...........
عقد من الياسمين يلف رقبة سنديانة، حين تمرين عليه صبحا، ينفرط مثل قبلة مجنونة، تصبغ وجهك بلفحة اللذة، عندها تعودين إلى جذرك الحقيقي : تفاحة مُشتهات. وساعة تعودين مساءً تجدينه مثل نعاس شفتيكِ. آه لكم تشبهك تلك الزهرة البيضاء الصغيرة.. وآه لكم أشتهيك.
أسألها:
ـــ ما أسمها؟
تجيب، وفي فمها رغوة حلم طويل المدى:
ـــ morning glory
ـــ آه .. ممجدة الصباح إذا هي..
ـــ "أي" .. تجيب.. يدندن رأسها بالإيجاب
ومثل حشرة لاسعة، تحوم شفتاها حول زهرة فمي.. تغريني بلدغة العافية. تدنو .. أدنو من موتي فيها.. يتضوع المسك بيننا ، فأغتربُ.
ـــ " ماذا يحيرّكَ حبيبي "؟!
أجيب بصمت:
ـــ ثغركِ... هو مثل وطني، يعذبني ضياعي فيه ، وأعاني من رحلة المنافي إليه!
ـــ " وماذا "؟!
ـــ وطني المضيّع بين أكوام الخرائط الغريبة، يعلمني الحبو لعبوري إليه. يدنو الحس مثل دندنة موسيقى. يضيعّنا اللمس .. أناملنا مثل عصفورين يتهجيان القُبل.. يرسمان منقاريهما بخطوط متقاطعة. وبين جوانحنا شغب اللوّن.
ـــ في ثغرك اليوم سرٌ ليس ككل الاسرار.. وليس مثل عافية الأمس؟!
ـــ " ماذا حبيبي؟ "..
ويندهش لوّن الياسمين في ميسميّ عينيها.. ترتجف.
ـــ أتدرين لماذا؟
تنسكب الحمرة من خديها ويبتسم العقد على ملامحها. يترنم صوتي من بين ضلوع متداعية.. أسألها:
ـــ ما هذا الخيط؟!
ـــ " أي خيط ، حبيبي "؟!
ـــ هذا الذي يوصلني لبيت الياقوت..
في لحظة، كأنها أبد الأشياء.. تترنح.. تتدلى كالعنقود المترع.. رأس مخذول.. وعينين سكراوين.. ووجه يلهو فيه عطش الخجل وحنو الأطفال.
ـــ منذ الليلة سأسميك morning glory أنتِ
تدنو الموسيقى.
نضيع .. أنا وهي باللهو المِسكر شيئا فشيئا.. نُعتصر معا.. نتحول في كأس روحينا إلى نبيذ.. إلى وطن سلام.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة نقدية
- مزرعة الأقفال
- قصة قصيرة الأشباح التوائم
- قصة - تأويلات الظل
- الغائب
- للفرصة وجه آخر
- بعيدا عن وعورة الحلول البائسة
- آفة الزمن الأغبر
- جودت التميمي .. شاعرا وانسانا
- وحدة المصفدين
- شهادة أخرى
- لكي لا نفاجىءبالموت أيضا
- قصة قصيرة
- بين نازك وأمي سراط لمواصلة الانسان
- الفوضى الخلاقة .. لماذا ؟
- خطوة في الفراغ الجميل
- خطوة في الفراغ الجميل
- خطوة في الفراغ الجميل
- لقاء مع الدكتور ميثم الجنابي
- لقاء مع المناضلة والكاتبة المعروفة سعاد خيري


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - قطعة نثرية جديدة