أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - اوقات














المزيد.....

اوقات


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 15:04
المحور: الادب والفن
    


اوقات
حسين رشيد
توجعني دقات اليوم ... وهي تضرب لدغات عقارب الساعة... فتبرد روحي حين يعاود الوقت دورته ..... لتكون السماء ساعتها بلون القمر. فالصباح متملق للحزن والبكاء، والنهار ساطع بشمس الموت، والعصر ان الانسان لفي وجع، والمغرب يتلو ايات تائهات، والليل بلون الليل وغراب ينوج مع غبش بلونين ثالثهم رمادي.
..
الفجر بات مكنسة لاثام الليل ، والليل فسحة لمساء مزدحم، والمساء فرحة لوجع العصر، والعصر بوابة لتعب الظهيرة. والظهيرة ساحة لصبح الامنيات، والصباح صفحة اول من الغبش، والغبش اخر الفجر، والفجر بداية يوم كاذب يمر من بين افخاذنا بهدوء، وهو يقتل حلما مؤجل، ليعود كل يبكى على ليله.
..
الغبش اخذ يتسلق اليوم بعكاز مكسور، والصبح يلهث نحوه بجناح مكسور، الظهر يسابق ظله بقدم مكسور، والعصر يمشي الهوينا بخاطر مكسور، والمغرب يعزي الليل بدمع مكسور، والليل الاول ايقظ حزن النهر، والليل الثاني اغتسل بالخمر، واخر الليل احترق بضوء الجمر، ليعود اليوم بعجلة اخرى يدحرجها فجرا لا لون له.
..
الليل يضاجع الفجر عند صياح الديك الاول، ويغتسل بصباح ايقظت خيوط الشمس اخره قرب ظهيرة، مرمية على رصيف اليوم، كجثة صعلوك مجنون يدق على باب الجنون. والعصر لم يعد الانسان في خسر فهو بين العصر والمغرب يلهث كفرس عاشق مغتصبة برداء الليل، ذاك الليل الذي يرتمي بحضن الحانة الاخيرة، التي فقدت خمارته وبكارتها.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالتزكية
- سعدي المالح ... لما العجلة
- رايندال
- وطنيوسو
- شيمكور
- صوتك مقعد
- فلمسيوس
- النصف الأول من العام الحالي
- وزارة التعليم العالي وشهادتها العليا
- الشعب والحكومة والبعث والرسوب بالتاريخ
- كنا ننتظركم
- حكاية عبر الازمان ... توثية، وكيبل، ورصاصة
- مطبعة اتحاد الادباء
- صراعات متوالية
- اين كرامتنا ؟!
- الرواية والتقنيات التكنولوجية
- زين العراق
- سعدي المالح: الثقافة السريانية نهضت من كبوتها بعد سنوات من ا ...
- تحيا مصر ام الدنيا
- لا هذا. . ولا ذاك


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - اوقات