أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - وطنيوسو














المزيد.....

وطنيوسو


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 11:57
المحور: الادب والفن
    


وطنيوسو
1
آه وآه وآه ياوطنيوسو ياصبغة معتقة السواد، في رايتك سواد واسمك سواد وسماؤك ملبدة دائما بالسواد، على جدرانك آلاف السوادات تبدل كل يوم ، على اغصانك آلاف الرايات تلوذ عام بالسواد والسواد والسواد. اه يا وطنيوسو الذي سمحت ان يكتبك رسام أهوج، ويصورك شاعر محتمل. وطنيوسو ياحلم مؤجل، وتاجل وأُجِّل ظهوره مرات عدة ... وطنيوسو اتذكر حين كتبك تلامذة الالهة وجعلوك عنوانا للجمال، واتذكر ايضا كيف احرقك اوغاد ذات الالهة... وطنيوسو يادمعة ام واخت وزوجة وحبيبة وعشيقة، وشهقة طفلٍ يتمه الرب واوغاده.. وطنيوسو ياندبة سوداء في وجه التاريخ "واخ" حين يقولها كل رجلٍ اذ ما أحسَّ بوجع، حتى لو قرصته حبيبته .. وطنيوسو ابتهالات طفلة تمرح تحت سمائك التي اصطبغتها بامطار سوداء،... وطنيوسو لقد بُتَّ مثل الحمزة حين رماه وحشي واكلته هند وتكفل الباقون بما تبقى، لكنهم بخسوه كل شيء .. وطنيوسو ياجرعة الم ادمناها بذل وخوف وجوع ومرض، قتل ودم، بكاء ورثاء، عويل وصراخ، ارتجاف وارتباك، احتضان ووداع، لقاء ودموع .. وطنيوسو لما اسموك او لما باسمك السواد.
2
حين اجتمعت الالهة بامر كبيرهم، تصارع إلها الخير والشر، فكنت وطنيوسو هكذا بصراعٍ دائم، ولان كبيرهم في ذاك اليوم لم يكن على وفاق مع كبير غلمانه تفوق الشر ... وطنيوسو في ذاك اليوم كان احد الالهة على موعد مع عشيقة اله اخر فتقاتلا وقتلا بعضهما بعض، فندمت وحزنتَ عليهما بشدة حتى يقال ان لعنة حزنهما لن تزول ... اه ياوطنيوسو لو تعلم كم مرة ومرة ومرة شهقّت بوجهك الالهة الخوف والفزع ... ولم تعلم كم مرة ومرة ومرة انزلت الالهة الفقر والمرض بلاءاتها عليك ... ولم تعلم كم مرة ضاجعتك الآلهة وكم اغتصبك اخر وكم عاونه عليك أكثر من إله، وكم وهبك الاله لغلمان راودوك أن أنفسهم وحين رفضت لم يقدوا قميصك فحسب ولم يكتفوا بالسجن ... كما لم يشبعهم وجعك ... ولم ولم ولم .. كل ما فعلوه انهم أورثوك لاحفادهم لذا انت هكذا ياوطنيوسو وستبقى هكذا، لكني وددت ان اقول لك ان امهات الغلمان مارسن الرذيلة مع كبير غلمان كبير الالهة ولك تصور الامر ، آه وآه وآه ..
3
وطنيوسو اتدري ان في لعبة الشطرنج بامكان الجندي ان يعود رخّا او حصانا او فيلا وحتى وزيرا، لكنه لايمكن ان يكون ملكا، لانه اباه قد يكون فلاحا او عاملا او كاسبا ، وان الكثير من الملوك يعود نسبهم لأولئك الغلمان ... واتدري ايضا ان بامكان هذا الجندي ان يكون سببا في قتل الملك في لعبة الشطرنج من قبل الوزير او الفيل او الحصان او الرخ، وقد يكون اي أيَّ واحدٍ قد عاد للعبة بشجاعة جندي ... لذا بإمكان الجندي قتل الملك، لكن ياوطنيوسو ان بامكان ملك قتل آلاف الجنود ... وطنيوسو أتستطيع حساب أو أتستطيع معرفة عدد الخوذة التي ثقبت، وكم راس بلا جسد وكم جسد بلا راس، وكم زمزمية وبيرية وبندقية وبطانية انزلت من سجل الذمة ... وطنيوسو اتعرف ارقام ال .. وارقام ال ... وارقام وارقام وارقام وووو.... وطنيوسو من خلالك سادعو كبير الالهة وكبير الغلمان ان يمارسا طقوسهما علنا بعد اخر قداس سيقام يوم الاحد في مسجد الرحمن وربما سيكون الراهب بوذيا ... وطنيوسو قد اسدل الستار الان بعد هذا القداس وتبين لنا ان كبير الالهة كان يقوم بدور كبير الغلمان هيا ياوطنيوسو هيا، كم هو مؤلم الحال لكن الاكثر منه ايلام سقوط الاقنعة...



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيمكور
- صوتك مقعد
- فلمسيوس
- النصف الأول من العام الحالي
- وزارة التعليم العالي وشهادتها العليا
- الشعب والحكومة والبعث والرسوب بالتاريخ
- كنا ننتظركم
- حكاية عبر الازمان ... توثية، وكيبل، ورصاصة
- مطبعة اتحاد الادباء
- صراعات متوالية
- اين كرامتنا ؟!
- الرواية والتقنيات التكنولوجية
- زين العراق
- سعدي المالح: الثقافة السريانية نهضت من كبوتها بعد سنوات من ا ...
- تحيا مصر ام الدنيا
- لا هذا. . ولا ذاك
- سانت ليغو
- مرجعية مدنية ديمقراطية
- الكتل الصغيرة ؟!
- نعم.. نجح البعث


المزيد.....




- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - وطنيوسو