أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - بالتزكية














المزيد.....

بالتزكية


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالتزكية
حسين رشيد
في فترة من فترات حكم البعث، كان للتزكية الحزبية دور كبير في العمل والدراسة والتعيين، الامر الذي جعل الكثير من الكفاءات والقدرات الادارية والعلمية خارج استحقاقها الوظيفي لأنها خارج نطاق التزكية او لانها ترفض الفكرة بشكل العام. الامر الذي فسح المجال لأعضاء الحزب وممن قريب عليهم بتسنم مناصب مهمة لايستحقوها ولا يملكون مؤهل تسنمها، لكن للتزكية الحزبية دوار اخر بالامر، وبالطبع ثمن التزكية هنا لايتعدى عزومة او تعين شخصا من اقرباء من جاء بالتزكية الحزبية.
وانتهى زمن النظام السابق والبعث والزيتوني واستبشرانا خيرا، بعهد جديد من غير وساطة ولا ولا محسوبية ولا حزبية ولا رشوة ولا ولا ، لكن الذي يبدو ان حلمنا كان كبيرا جدا، لذا لم يتحقق سوا بعضه القليل جدا. وعادت المحسوبية والحزبية وهذه المرة اكبر واكثر فداحة، لابل جاءت بصديقات معها الطائفية، والقومية، والعرقية، والمذهبية، والمناطقية، لتظهر التزكية بحلة جديدة لتوصل الكثير الى مناصب لا يستحقوها.
في عهد النظام السابق كانت التزكية مقتصرة على موظف بسيط من غير منصب، او من يريد اكمال دراسته بزمالة في الخارج، مع تقديم ضمانات طبعا بالعودة، وبعض الامور الصغيرة الاخرى. في العهد الحالي اختلف الامر كثيرا، وشغل اناس لاشان لهم بما شغلوه،من مناصب كبيرة كمدير عام، وكيل وزارة، مدراء هيهات مستقلة، اعضاء مجالس امناء، ومناصب اخرى كثيرة وكبيرة. والطامة الكبرى ان منهم من لا يحمل شهادة جامعية معترف بها في العراق او نالها من جامعة عراقية، ومنهم من اكمل حوزة دينية وتم معادلتها بالاعدادية، وطبعا بالتزكية، وهو لم يكمل الدراسة الابتدائية، وبقدرة قادر ينال الماجستير، ليعد العدة بعدها للدكتوارة. وهكذا نجد العشرات ان لم يكونوا بالمئات يديرون المؤسسات العراقية بالتزكية، والطامة الكبرى ان بعض هذه المؤسسات مهمة ومؤثرة جدا في واقع الحال العراقي سوا في مجال الامن او الاقتصاد او الاعلام وبقية المفاصل الاخرى .
ومن المفارقات المؤلمة انه بعد حين، وفي حال وصول تلك المؤسسة التي جاء مديرها بالتزكية الى حالة سيئة جدا في الادارة والعمل وتقديم الخدمات، وبعد كثرة الخلافات مع من زكاه وجاء به لهذا المنصب، تبدا المطالبة بإقالته واستبداله بشخص اخر ربما يأتي عن طريق التزكية ايضا او المحسوبية والحزبية. وبالطبع الامر يكون على حساب اصحاب الكفاءة والخبرة .
المفارقة الاخرى الاكثر ايلائم ان طلب استبدال ذاك المدير يرفض كونه عرف تفاصيل اللعبة واحشى جيوب من قبل بتزكيته برزم وشدات من الدولارات، وفي احيان اخرى يتردد صاحب التزكية بنقل الامر للجهة القادرة على استبدال ذاك المدير خوف من الملائمة، ولا يهم حال المؤسسة او من يعمل بها او ما تقدمه للناس ضمن اختصاصها، ومثل هولاء تعج بهم مؤسسات ودوائر الدولة العراقية التي تمنيها ان تكون جديدة لكن للاسف، بالمناسبة اتمنى ان لايفهم احد ان هناك دفاعا عن النظام السابق بل هي مقارنة بسيطة.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعدي المالح ... لما العجلة
- رايندال
- وطنيوسو
- شيمكور
- صوتك مقعد
- فلمسيوس
- النصف الأول من العام الحالي
- وزارة التعليم العالي وشهادتها العليا
- الشعب والحكومة والبعث والرسوب بالتاريخ
- كنا ننتظركم
- حكاية عبر الازمان ... توثية، وكيبل، ورصاصة
- مطبعة اتحاد الادباء
- صراعات متوالية
- اين كرامتنا ؟!
- الرواية والتقنيات التكنولوجية
- زين العراق
- سعدي المالح: الثقافة السريانية نهضت من كبوتها بعد سنوات من ا ...
- تحيا مصر ام الدنيا
- لا هذا. . ولا ذاك
- سانت ليغو


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - بالتزكية