أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - الجانب الانساني في رواية جنين 2002














المزيد.....

الجانب الانساني في رواية جنين 2002


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 16:23
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
الجانب الانساني في رواية جنين 2002
صدرت رواية "جنين 2002" للروائي أنور حامد عام 2014 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، وعن مكتبة كل شيء في حيفا، ةتقع في 211 صفحة من الحجم المتوسط.
عنوان الرواية "جنين 2002" قد يشكل لغزا للقارئ العربيّ، لكنّه يفتح جراحا للفلسطينيّ الذي يقيم على ترابه الوطنيّ، حيث تعيده الى ذلك العام 2002 الذي اجتاحت فيه القوّات الاسرائيليّة، مدن وبلدات الضّفّة الغربيّة، بما فيها المناطق الخاضعة للسّلطة الفلسطينيّة، والمصنّفة بمناطق "أ" حسب اتفاقات أوسلو، وما صاحب ذلك من تدمير مريع، وقتل وجرح آلاف المدنيّين الفلسطينيّين، خصوصا حصار وتدمير مخيّم جنين.
الاهداء: يهدي الكاتب روايته هذه " الى ذكرى جوليانو مير خميس، ومخيّم جنين الذي أحبّه حتى الموت" وجوليانو هذا هو ابن المناضلة الشّيوعيّة آرنا مير، المناصرة لحقوق الشّعب الفلسطينيّ، وابن المناضل الفلسطينيّ صليبا خميس، أحد قياديّي الحزب الشّيوعيّ الاسرائيليّ"راكح"، وأحد أبرز منظّمي يوم الأرض الفلسطيني في 30 آذار 1976.
وجوليانو خميس فنّان مثّل في عدد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، وشارك مع والدته وآخرين في تأسيس مسرح"الحرّيّة في مخيّم جنين لتوفير الفرص للأطفال والشباب في مخيم جنين للاجئين لتطوير مهاراتهم، ومعرفة الذات والثقة واستخدام العملية الإبداعية بوصفها نموذجا للتغيير الاجتماعي، وفي 4 نيسان-ابريل- 2011 اغتاله مقنّعون أمام "مسرح الحرّيّة" في مخيم جنين، ولقي اغتياله استنكارا واسعا في صفوف الشّعب الفلسطينيّ وفي مقدّمتهم السلطة الوطني الفلسطينية.
ويبدو أنّ الكاتب أراد بشخصيّة جوليانو خميس التي كانت إحدى شخصيّات الرّواية الثانويّة، أن يقول بأنّ الصّراع الفلسطينيّ الاسرائيليّ يحصد ضحاياه دون تمييز بين العدوّ والصّديق، علما أنّ الرّواية انتهت وجوليانو لا يزال على قيد الحياة، ولم ترد عمليّة اغتياله من قريب أو بعيد فيها، ويبدو أنّ ذلك كان مقصودا من الكاتب؛ دلالة على استمرار الصّراع، وما يتبعه من استمرار سقوط ضحايا أبرياء.
البناء الرّوائي: اعتمد الكاتب في بنائه الرّوائي على المذكّرات، ليترك كلّ شخصيّة تتحدّث عن نفسها بنفسها، تروي يوميّاتها، وانفعالاتها، ومواقفها بلسانها، وهو أسلوب ناجح بالتّأكيد.
الحياديّة: القارئ للرّواية سيجد نفسه أمام أديب محايد في تقديم شخوص روايته، ويبدو أنّ حياة الكاتب في أوروبا قد تركت بصماتها الثقافية عليه، فمع أنّه فلسطينيّ مولود في عنبتا ومتأثّر بالصّراع بشكل وآخر، إلّا أنّه كان محايدا في طرح القضيّة، وفي رسم شخوص روايته، فديفيد اشكنازي أحد شخوص الرّواية اسرائيليّ، خدم في الجيش الاسرائيليّ، وشارك في حصار مخيّم جنين واقتحامه، وقاتل فيه، مع أنّه كان لديه تساؤلات عن عدالة هذه الحروب، وغير مقتنع بسياسة حكومته، ومتعاطف مع ضحايا الاحتلال الفلسطينيّين، لكنه وجد نفسه متورّطا في هذه الحرب، وعاش تناقضات مع قناعاته، ومع ما تربّى عليه في بيئته ومدرسته وعلاقاته الاجتماعية في الوسط الذي يعيش فيه، لذا فإنّه أراد التّكفير عن مشاركته في اقتحام مخيّم جنين، فشارك مع صديقه جوليانو خميس في العودة الى المخيّم، لبناء مسرح الحرّيّة، ولمّا عاد الى بيته رفضه والده، فخرج من البيت، واتصل بصديقته التي رفضته هي الأخرى، ولم يجد ملاذا غير البحر، حيث وُجِد جثّة هامدة على الشّاطئ.
وفي الجانب الآخر كانت أريج الشّايب ابنة السبعة عشر عاما التي تعيش في مخيّم جنين، والتي سافر والداها وإخوتها إلى عمّان قبل اقتحام المخيّم، وبقيت مع جدّتها، وأثناء الاقتحام قتلت الجدّة، وعاشت أريج عذاباتها ووحدتها القاتلة وسط الرّعب وأصوات الرّصاص والقذائف، وكانت شاهدة على ذلك، بما فيه مقتل شقيقها وحبيبها ابن الجيران، وعدد من شباب المخيّم.
وتأكيدا من الكاتب على أنّ الصّراع يفرض نفسه على طرفيه المتصارعين فقد جاءت شخصيّة عارف وحيد والدته، وجار أريج الذي أحبّته، فلم يستطع العيش محايدا، فقد استدعته مخابرات الاحتلال وعذّبته بتهمة الاشتراك في المقاومة، وتعاملت التنظيمات الفلسطينيّة معه كعميل للاحتلال وأهانوه واعتدوا عليه، وعند اجتياح المخيّم وجد نفسه منخرطا في المقاومة ليسقط هو الآخر شهيدا.
12-6-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-حزيران الهزيمة وفرحة المصالحة
- بدون مؤاخذة- الحرية أو الموت جوعا خيار الأسرى
- حين سار د. ايهاب بسيسو على الماء
- بدون مؤاخذة-ليس دفاعا عن الحجاب
- قصص هناء عبيد في اليوم السابع
- رواية-العسف- في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة-ثقافة القتل والثأر
- بدون مؤاخذة-ثقافة الاشاعة
- بدون مؤاخذة-ثقافة الخزعبلات
- بدون مؤاخذة-ثقافة العمى الحزبي
- نداء يونس أكثر من شاعرة
- بدون مؤاخذة- ثقافة القتل دفاعا عن الشرف
- بدون مؤاخذة-ثقافة الطّوشة
- بدون مؤاخذة-ثقافة الموت
- بدون مؤاخذة-ثقافة الطبيخ
- بدون مؤاخذة-ثقافة المفرقعات
- بدون مؤاخذة- ثقافة الحريم
- بدون مؤاخذة- الثقافة الأبوية
- بدون مؤاخذة- ثقافة المحسوبيات
- بدون مؤاخذة- ثقافة القبيلة


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - الجانب الانساني في رواية جنين 2002