أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي الحسناوي - نفط كردستان لايفرقنا ونضال الأمس يجمعنا














المزيد.....

نفط كردستان لايفرقنا ونضال الأمس يجمعنا


مهدي الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نفط كردستان لايفرقنا ونضال الأمس يجمعنا

مهدي الحسناوي

إلى
صديقي الكردي كاوة

في عام 1988 كنت مناضلا ومجاهدا في ربوع كردستان ، وكان البيشرمكة الكرد

يشاطروننا طريق النضال والجهاد على سفوح الجبل، وذات يوم اشتركنا نحن وهم

في معركة واحدة ، وسقط البعض منا شهداء فرأيت الدماء قد اختلطت بين الكرد

والعرب ورسمت لوحة فنية بلون احمر قاني ، هذه اللوحة أسميتها ( العراق) ،

كنا نجوع معا ونقاتل معا ونموت معا هدفنا الأسمى هو البحث عن الحرية في بلد

اسمه العراق وقتها لم نكن نعرف ماهي أسعار برميل النفط العراقي ، ولكننا نعرف

بأن نظام صدام سيورث لنا عراق مخرب ونحتاج نحن الكرد والعرب إن نبنيه بنية

خالصة ولافرق بين اربيل والناصرية فكلاهما مدن عراقية ناضلت وجاهدت من

اجل إسقاط الدكتاتورية .

وبعد زوال سلطة البعث مجرد تساؤل لماذا لم يقف ساسة العراق الجدد حدادا في

يوم ضرب مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية ، ولماذا لم يزوروا زعماء الأحزاب

والكتل السياسية العراقية كافة هذه المدينة الكردية ( هيروشيما العراق حلبجة) ، هل

إن كرسي الحاكم أفضل من دماء الشهداء أم هي السياسة التي جمعتنا قبل عام

2003 وفرقتنا اليوم فذهبنا نتاجر بدماء أهلنا ، ليست هكذا السياسة إن من يعمل في

السياسة يجب إن ينحني عندما تمر مناسبة وطنية كضرب حلبجة أو الأنفال أو

تجفيف الاهوار ، ولولا هذه الدماء التي سالت والأرواح التي زهقت لما أصبح

هولاء الساسة رموزا ونشاهدهم ألان عبر الشاشات الفضائية ووسائل الإعلام ،

أتعجب عندما نختلف ألان على مسائل بسيطة ونترك الهم العراقي الأكبر، نختلف

على برميل نفط يصدر من كردستان العراق ونملا الدنيا ضجيجا ولكننا ننسى

تأريخنا النضالي المشترك ، فيا ساسة العراق رفقا بنا بشعبكم الأبي فلا تفرقوا بين

السماوة والسليمانية فالسماوة احتضنت دماء الكرد بين رمالها ومازالت نقرة السلمان

تئن بدماء الكرد والإخوة اليساريين والسليمانية رسمنا فوق صخور جبالها ملاحم

المجد البطولي .

ياساسة العراق الكرد والعرب نحن نخاف منكم على بلدنا وهويتنا فأنكم ذاهبون إلى

تمزيق وحدة العراق ، ونحن لانريد لبلدنا إن يتمزق مقابل برميل أو ( كرسي

مشئوم) ، وذات يوم اختلف أهالي الاعظمية والكاظمية على جسر يربط ضفتي نهر

دجلة وذلك في زمن رئيس وزراء العراق نوري السعيد فأهالي الكاظمية يريدون

تسميته جسر الإمام الكاظم بينما أهالي الاعظمية يريدون تسميته بجسر الإمام الأعظم

وقتها كان الزعيم مسافرا إلى الهند فأتصلوا به لحل هذه المعضلة والتي سوف تصبح

فتنة بين ساكني ضفتي النهر ، هنا استدرك الأمر نوري السعيد بلحظة تفكير


متوازنة فقال للمتصل سموه جسر الأئمة ، هكذا هي السياسة فدم الشهداء اسمى

وازكى من كل براميل نفط العالم وماجرى على كردستان العراق من ظلم وتعسف

من قبل نظام البعث لهو أعظم من جرائم طغاة الأرض فرفقا بكل مظلوم ويجب على

الساسة الكرد ان لايطلقوا تصريحاتهم الرنانة و الموجعة لنا بالانفصال وليعلموا بأن

دماء شهداء الحركات والأحزاب المعارضة لنظام صدام حسين من إسلاميين

ويساريين ووطنين قد سقطت فوق جبال حلبجة وجمجمال وسيد صادق وغيرها .

كان الأجدر بنا وبسياسينا من جميع الكتل ان يبحثوا عن الرمز والرئيس والقائد

الوطني جلال الطلباني أين هو ألان وماهي أخبار صحته وهذه الشخصية هي رمز

وحدتنا الوطنية والثقافية فهو الحافظ لديوان الشاعر الراحل محمد مهدي الجواهري

وكان صديقا حميما لهذا الشاعر وأنني اتحدى سياسيونا الحاليين العرب والكرد أيضا

ان يحفظوا قصيدة واحدة للجواهري بينما الرمز الطلباني فهو قد حفظ جميع قصائد

الجواهري هذه الوحدة الحقيقية بين العرب والكرد ، وانني اتذكر عندما قام النظام

البائد بتهجير الكرد من مناطقهم والاتيان بهم الى اقضية ونواحي مدينة الناصرية

اسكنوهم ابناء هذه الاقضية في بيوتهم فرفقا بنا ايها السياسيون العرب والكرد رفقا

بنا نحن الشعب ورفقا بوحدتنا الوطنية التي بدأت تتصدع مقابل تصريحات هنا

وهناك ويجب على جميع الاحزاب والكتل السياسية العراقية من جميع الطوائف

والقوميات االدعوة الى التمسك بوحدتنا الوطنية ونبذ الطائفية فأنها الفتنة وملعون

من ايقضها حسب قول امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع).



#مهدي_الحسناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا ايها السومري
- دمعة حب فوق تراب هيروشيما العراق
- ليالي الشتاء مهدي الحسناوي
- تحية الى التونسي
- السيد مهدي الحكيم مشروع سياسي عراقي معارض،اغتيل في المنفى
- الصحف والمجلات الأدبية العراقية
- الحرب في شعر المنفى العراقي
- دعوة للمساهمة والكتابة
- غريب على الخليج
- عبد الوهاب البياتي
- المنفى والحنين في شعر المنفى العراقي
- أيوب يرحل مرتين
- ناطحات الخراب لعلي شبيب ورد , نصوص الحرب بلغة ساخرة
- شاهد عيان على جريمتين عالميتين.
- أبو حسن بهلول سوق الشيوخ (مات مجولا)/مهدي الحسناوي/
- من هو الصحفي
- رحلتي إلى نقابة الصحفيين(المقر العام)


المزيد.....




- المعارضة السورية تعلن دخولها حمص ثالث أكبر مدينة في البلاد
- أميرة ويلز تستأنف أنشطتها العامة بظهور مؤثر في حفل عيد الميل ...
- مظاهرة ضخمة في كوريا الجنوبية تطالب بعزل الرئيس يون سوك يول ...
- المعارضة تحكم سيطرتها على مدينة حمص والآلاف يحتفلون وسط المد ...
- رئيس وزراء سلوفاكيا: أوكرانيا لن تنتصر أبدا في الصراع
- -بلومبرغ-: الرئيس الأسد طلب من الولايات المتحدة المساعدة في ...
- الأمن العام اللبناني يغلق معبر المصنع الحدودي مع سوريا
- مبعوث أمريكي: الوضع في سوريا سيضعف -حزب الله-
- عراقجي: الرؤية مشتركة بين إيران وروسيا وتركيا حول ضرورة إنها ...
- -روس كوسموس-: نظام -درب التبانة- الروسي للسلامة الفضائية لا ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي الحسناوي - نفط كردستان لايفرقنا ونضال الأمس يجمعنا