أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - مهدي الحسناوي - أبو حسن بهلول سوق الشيوخ (مات مجولا)/مهدي الحسناوي/














المزيد.....

أبو حسن بهلول سوق الشيوخ (مات مجولا)/مهدي الحسناوي/


مهدي الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 16:30
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


ربما مازالوا أهالي سوق الشيوخ يستذكرون الشخصية الجميلة والرائعة (ابوحسن) هذه الشخصية التي لم يكتب عنها التأريخ إلا ماندر حكايات شعبية هنا وهناك ,والبعض من أبناء شعبنا لم يعرف (أبو حسن ) بفكاهتيه في زمن الموت والحصار على يد (القائد الضرورة) ...كان أبو حسن رغم الجوع والخوف وحالات التلصص والحكم بالخيانة
والموت غيابيا على يد الأخ (الرفيق الحزبي)المكلف بأمن المنطقة وحمايتها من (المخربين(المناضلين)), لقد كان ابوحسن ملئ بالحكمة والشجاعة رغم أطلاق بعض التسميات عليه والتهم ,البعض قال بأنه مخبول وهو فاقد العقل يتأثر بمعاناة الناس ,لكنني أقول انه (بهلول زمانه) لأنه أذل ر موز البعث الكافر بعبارات ساخرة.
ذات يوم أتى عضو القيادة القطرية ومسئول المنطقة الجنوبية آنذاك عبد الباقي عبد الكريم السعد ون إلى مدينة
سوق الشيوخ لقراءة الفاتحة لأحد أبناء هذا القضاء وكان (ابوحسن )حاضرا في الفاتحة وفجأة طوق مكان الفاتحة بالجند والحماية المدججين بالأسلحة المختلفة ,وإذا بعضو القيادة الهارب عبد الباقي (أبو وجدي ) يترجل من السيارة المضللة هنا نهض أبو حسن صارخا بالجميع من شخصيات عشائرية وحكومية (فاتحة أتنكب أسلاح)
الجميع ابتسموا لهذا الأمر العسكري الذي أهان أبو وجدي ولم يستطيع إن يقرأ سورة الفاتحة أو يسلم على الحضور لان(ابوحسن )أمر الجميع بأن ينهضوا ويستعدوا للقائد(أبو وجدي) هذه واحدة من حكايا أبو حسن
وكان بعض الأحيان يقف في فلكه سوق الشيوخ يخطب بالمارة ملوحا بيديه وكأنه يقلد (السيد الرئيس),لقد كانوا أهالي سوق الشيوخ يعشقون (ابوحسن) وينادونه في الأسواق بعبارات جميلة بل وحتى بائعات السمك والخضار
ينظرن لابو حسن نظرة إعجاب وفرح.
كان أبو حسن شاعرا فطريا وحينما نظم قصيدة طويلة أنتقد فيها شخصية عضو القيادة الهارب عبد الباقي
السعد ون بتجفيف الاهوار ,وسرعان ما انتقلت هذه القصيدة على كل الألسن يقرؤونها أبناء القضاء خلسة خوفا من الرقيب ,وكانت الحكومة تعفوا عنه تحت ذريعة انه مجنون , ولكن هذا المجنون أصبح محطة أنظار الجميع لما يتمتع به من سرعة البديهية والشجاعة في وقت كان البعض يردح والبعض الأخر يهدي (عقاله ) إلى السيد الرئيس وغيره يكتب المقال تلو المقال بمدح القائد الضرورة في أعداد صحيفة الناصرية ,وهكذا الأدباء الذين
صنفوا (ا.ب.ج) ومن هو خارج هذا التصنيف ألولائي فهو تراه(يفترش الأرصفة يبيع السجائر )كحال احد الشعراء(س) ,لانريد إن نبتعد ونقلب أوجاع الماضي ,بل لنبقى مع أبو حسن وطهارته.
وبعد سقوط النظام وهرب من هرب مع عبد الباقي, وقتها كنت من المتلهفين لرؤية ابوحسن عندما عدت من المنفى هربا
من كتاب التقارير الليلية ,بحثت عنه في شوارع المدينة ( أبو حسن) فو جدته ناصبا سيطرة في شارع لطفي في سوق الشيوخ وربما كان متأثرا بالوضع السياسي الجديد , ولكن سرعان ماقتل أبو حسن في حادث مجهول وانتهت معه الحكايا وانطوت صفحة خالدة من الفكاهة والمرح وانتقاد السلطة إلا إن أبناء سوق الشيوخ مازالوا يتسألون هل (ابوحسن )شخص مجنون أم لا أم هو أراد إن يرتدي هذا القناع لكي يعارض السلطة ومازال الجواب خافيا حتى هذه اللحظة وما أحوجنا اليوم في مدينة الناصرية وقضاء سوق الشيوخ إلى شخصيات فكاهية تنشر الابتسامة والفرح في وجوه الناس .



#مهدي_الحسناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو الصحفي
- رحلتي إلى نقابة الصحفيين(المقر العام)


المزيد.....




- ثبتها مجانا “ميكي – طيور الجنة – وناسة ـ كراميش” ترددات قنوا ...
- الموارد البشرية توضح الحالات الاستثنائية لتسجيل المرأة كمستف ...
- شروط الحصول على منحة المرأة الماكثة في البيت 2024 وطريقة الت ...
- سجل الآن .. طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2 ...
- العنف الاقتصادي والاجتماعي المسلّط على النساء: مرض الرأسمالي ...
- جريمة اسرائيلية في النصيرات باغتت النساء والاطفال
- بالخطوات.. التقديم علي منحة المرأة الماكثة في البيت 2024 عبر ...
- استفيد بـ 800 دينار.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة ب ...
- حين يكون الضرب تقليدا عمره قرنان.. مهرجان شعبي في ألمانيا يس ...
- بالصور| معرض العراق الدولي للكتاب ينظم جلسة تخص تعديل قانون ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - مهدي الحسناوي - أبو حسن بهلول سوق الشيوخ (مات مجولا)/مهدي الحسناوي/