|
الحرب في شعر المنفى العراقي
مهدي الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 02:16
المحور:
الادب والفن
الحرب في شعر المنفى العراقي
مهدي الحسناوي
الحرب كواقع لم تجلب الطمأنينة للإنسان العراقي ،بل جعلته قلقا، بائسا،وساكنا في دائرة الحيرة وتضع تأملاته دائما إزاء طائفة من التعقيدات والمشكلات والاحتمالات الدائمة(الهزيمة ،القتل ،الجراح ،الدم)وصور قاتمة ومروعة،ترى كيف يتجسد واقع الحرب بكامل إشكالاتها وتفاصيلها شعريا. عندما يكتب الشاعر العراقي في المنفى عن الواقع المعاش،لكون الموضوع خارج الذات ،خاصة حينما يتفاقم الصراع وتتعدد نقاط محاوره فانه لا يستبعد ما يجري إمامه كأدوات تعبير ، تمرر ما تضطرب به ذاته،وهو يتنفس علاقاته كحالة إنقاذ ، إلا كصورة معزولة هشة تسقط أنينها على الآخرين،عندئذ لا يبدو العمل الإبداعي مسحوبا الى الخواء أو خارجا من ارض هشة متلفعا بكونية غياب يسعى الى خلاص ضائع ذي تصور فرداني فمن المهم أن يدخل الشعر منطقة حدود الوعي في قنواته الادائيه ،حينما تكون شريحة من الجمهور أدوات بيد السلطة ،تزجهم في حروب ومتاهات الموت القسري،يقول سعدي يوسف في قصائد ساذجة ..
الجنرالون لا يعرفون من أديم الأرض سوى بعدين مانتأ حصن وما انبسط ، ساحة يا لجهل الجنرال لكن (.ليبراسيون ) كانت اعرف بالتضاريس فالفتى العراقي الذي احتل صفحتها الأولى كان متخما وراء مقود الشاحنة على طريق الكويت – صفوان بينما أجهزة التلفزيون :غنيمة المهزوم وهويته
أنها قصائد الفاجعة،ضحايا ينشدون نشيدهم جماعيا،إمام مرايا ملطخة بالدم،أنها قصائد الكورال،تدفق لغوي ، لغة متلاطمة الكلمات والصور على الدوام،أنها قصائد الصراع بين الحياة والموت،صور ذهنية ممتزجة بالواقع اليومي المعاش وتبدو وطأة المفارقة كبيرة على الشاعر العراقي في المنفى،وينعكس في سلوكه وطيات شعور هو حتى في أحلامه ،وهذا سر الشاعر الذي يكتب عن المفارقة فهو يجب إن يكون مفارقا في حيا ته ونظرته الفنية الفلسفية قبل شعره،وان لا يقتصر وجود المفارقة عنده في القدرة على رؤية الأضداد في حياته وخارج ذاته وفكره،بل يجب إن تصبح جزأ من فكره وشعوره،وهذا ما يؤكده (فلوبير)بقوله(إن حسن المفارقة يجب إن لا يقتصر على رؤية الأضداد في إطار المفارقة،بل القدرة في إعطائها شكلا في الذهن). والحرب بإشكالها رفضها الشاعر العراقي الذي يسعى الى السلام والأمان،لما تحمله هذه الحرب من خراب ودمار وموت،والمنجز الشعري العراقي في العقدين (الثمانيني والتسعيني)من القرن الماضي عاش هذا المنجز. وواكب هموم الحرب وقرأ إبعادها المؤلمة،فهذا فاضل العزاوي يقول في قصيدة (فراشة في طريقها الى النار)بان الجمال والفراشات تحترق في أتون الحرب التي لا فائدة منها سوى قوافل الأيتام والأرامل .
فيما إنا أحدق من النافذة منصتا لضجيج الغزاة في الشارع يقودون عرباتهم في الظلام متبوعين بغلمان يضربون على الدفوف وعبيدا أسرى في السلاسل تلجأ الأشباح إلي،طارقة أبواب بيتي الجلاد والضحية والصورة الشعرية عند الشاعر العراقي المعاصر مشبوبة بنار معاناتها الذاتية ،تلتهب في خزينها خبرة الحياة وتضطرم في داخلها إسرار الحرب ومخلفاتها ، ليست الصورة التي تنتظر امتدادها من إضافات خارجية فحسب ،ولا بالصورة التي تحتكر ذاتها لذاتها،أنها حية تتوالد وتتناسل،فامتدادها تجليات متوالية لبذرتها الأولى ،الوحدة التحتية .تمسك بها من الداخل والكثرة الفوقية ترشح عليها من الخارج وبين الوحدة التحتية والكثرة الفوقية سر عميق ،ذلك هو روح الشاعر. إن الصورة الشعرية الجيدة ،أو الصورة التي تنتمي الى الشعر حقا،تتمرد على التحليل ألتجزيئي،لأنها تصدر من روح الشاعر الكلية ،تتجاوز من المحاكاة وهي لا تضطلع بمهمة الوصف والتفسير،لآن طاقتها الساخنة تتعدى لغة الرقم ولغة التحليل ،وهي ليست بديلا عن شيء أو حدث لأنها تسمو على كل قيمة احتياطيه،الصورة الشعرية تخلق عالما جديدا،يفيض به كيان الشاعر كله ليؤسس.كونا مألوفا سابقا ،ان هذه الصورة هي الإبداع بذاته ، إن نقد الشعر للحياة لا يكون بإظهار مساوئها لأنه أشبه بالمثل المثال ،والمثل والمثال يحملان بين طياتهما مهمة نقدية راقية الصورة الشعرية الإبداعية تفلت من التلاشي البطيء أو السريع ،تملك ناصية الزمن ،ومن أسباب ذلك هو الاستخدام الروحي . للكلمة. وتوظيفها ضمن حشد من نظائرها وأضدادها،فأن هذا الفن الراقي من الاستعمال،يولد سيلا من الصور ،يشبه سيل الأحداث الناتج من العلاقات الكونية،إن هذا الاستعمال المرن المتدفق يخلق أو يحول النفس الإنسانية الى قابلية منتجة للرؤى،هي رؤى الشعر والشاعر،الرافضة للحرب والدمار،كما يرى الشاعر صادق الصائغ في قصيدة (قطار آخر للحرب قادم) بأغنية حرب بانتظار بما يتطلب عن .شاعر ان يكتب عن كذا .و.كذا..وكذا بميادين قلقة بأصوات مدبلجة بتعاقد جماعي مع الموت والجريمة بتجريدات وألوان غنائية بحلي وسكائر وبيانات بمناجد قديمة وأخرى جديدة بتنويعات عروضية كان هاجس المسكين أبو العتاهية بالات حربية بلغة لاذعة كلغة الحطيئة برأس مفصول عن الجسد لنصرخ بسعادة ثالثة ورابعة قطار أخر للحرب قادم
وثمة ملاحظة على النتاج الشعري العراقي في العقدين الآخرين من القرن الماضي نراه يتسم بالسائد،ويسعى الى إتباع صيغ بالكتابة الشعرية وبلغة مغايرة مليئة بالشجون والبكائية الحادة واستخدام المضادات وتوظيف الرمز توظيفا دقيقا بعيدا عن المباشرة والتكرارية،وبالرغم من الحروب والموت التي واجهت الشاعر العراقي إلا ان الديمومة هي التي ميزت الشعر وزماكانيته التي يتحدث عنها الشاعر بنصوصه،ولم تستطع هذه الكوارث إن تحيل أعماقه الى حطب متكسر بل جعلته اشد صلابة،وهو يرفع صوته بوجه الطغاة والحروب ،فيقول الكلمة –القصيدة،لا ينطفئ ولا يستكين ولا يقف مادا يده عند أعتاب السلطان .
العراقي الذي تخذله الاعصاب في الباص يفور الجسد المثخن بالأوجاع يستهدي بالرحمن لاعنا ساعته والحرب ودهرا اجرد ووحيدا يقطع الأرصفة على غير هدى
وعبر ثنائية الأضداد التي ترشح من مفاصل القصيدة وتنمو في داخلها تستكمل المفارقة السياقية والصيغة الإبداعية في النص الشعري ،فالصور الشعرية النابضة المتمردة التي يرسمها الشاعر العراقي في المنفى،وان كانت معتمة بالموت والضحايا لكنها تقف ضد الهدم الذي يخيم على التراب القديم (الوطن )،كما تقف أيضا ضد موت الشاعر في منفاه،وحالة الإبحار بالورد والتفاح المذبوح بالرصاص ،تقف في تضاد مع الأسوار والحواجز،فهو يسعى الى رسم صورة أخرى للواقع المأساوي كما يقول الشاعر محمد سعيد الأمجد في قصيدة( رصاصة من قاع البحر ) أصيح فيخشع المنفى أنا –يا بحر –مملكة من الموتى ولكن في دمي حي هواي واسقط من سماواتي فأبحر في عيون الموت من زمن الضحايا واحمل في يدي تفاحة ذبحت بمحض رصاصة سكرى
إن قصائد الشعر العراقي الثمانيني والتسعيني من القرن الماضي لم تمتدح الحرب ولم تمجد بطولة احد ،ولم تصف معركة ضروسا بأنها بوابة للجمال والآمل،ولم تهتم بمسألة التوثيق ولم تحرض على القتال،أنها قصائد تدين الحرب وتسجل الوجه الحقيقي والبشع لها عبر ما تخلفه من إحزان وتقاطعات والآم على الصعيد الإنساني في مستواه اليومي. المعادي البسيط،عبر فعلها الحقيقي على الأرض الغارقة بالدم والحرائق والغبار ورائحة البارود. . أنها قصائد حرب تقف ضد الحرب بكل مأساويتها ،وتحاول هذه القصائد إعادة روح الحضارة والتراث بلغة إبداعية حرة ،فهذا الشاعر نبيل ياسين المقيم في لندن يقول في قصيدة(مرثية لشاعر وتعويذة لبلاد) ُفي البدء كانت أور مرثية ما أنا اكتب المناحة بينما أعطت بلادي نهرين من قتلا وسهلا من جثث في البدء كانت أور تكتب في خواتمها وصيتها التي لم تكتمل في البدء كانت ترتدي ترتيله وأغنية
إن مهمة الشاعر الحقيقي هي تكوين إلية واقعية لرؤيته الفلسفية تجاه الكون والحياة تتمحور حولها نصوصه الشعرية بالرغم مما أحرقته سنوات الحرب ،فالحرب ليس لها معنى للعشق والميلاد،إنما هي الكوارث والموت والفناء والخراب المدمر، والغريب ان بعض الشعراء ذهبوا يمجدون الكوارث،لكنهم لا يمثلون إلا أنفسهم،فالقصيدة الحقيقية هي التي تقف مع الأمة وتستنكر الحروب التي تحرق التراث والحضارة وتخلف ورائها رائحة الجثث المتفسخة وقوافل الأيتام ودموع الأرامل ورماد الحريق،وان الحرب ما هي إلا امتداد لخيط الدم المتدفق من الأجساد ،فهي ليست زعيقا حادا أو صورة محدودة التأصيل لجيش يتقدم وأخر ينكسر ،وإنما هي خيط لدم ينتشر طوال مقاطع لخلق حالة من التواصل بين القصيدة والواقع كما يقول الشاعر الراحل كاظم السماوي في قصيدة (الحريق)
وطن من رماد لم يعد قبلة الأساطير موقدا للسنا ،وآيات نار ملء المكان مرايا.. مرايا وليل من الرمل وسفر سبايا وطن الموت والرحيل سلام الوداع الأخير إن الأساس في القصيدة المعاصرة هو التزاوج بين النثر والشعر لكن لا يبقى هذا الإيقاع خارج القصيدة حتى لا يغير شكلها المعروف ..حينما يتحول الى محدد داخلي في القصيدة ،فوحدة القصيدة هي مجموعة الصور والتداعيات التي تنطلق من الرؤيا الشعرية صوت الشاعر من جهة وصداه الداخلي من جهة أخرى ...لذلك تبقى القصيدة الحديثة بهذا المعنى،أنها محاولة لإيصال تجربة إبداعية ضمن صور الواقع الى الناس داخل حالة متغيرة تتداخل فيها الآراء والذات والرؤية. يعيد الشاعر في أكثر من قصيدة بشكل تفصيلي واقع الحياة اليومية ،فالصورة الشعرية في كل مزاياها تصبح أكثر من مجرد نقلة نوعية من الحياة ضمن الذات الشعرية الجديدة وسياقها الحديث ، واستطاعت القصيدة الحديثة ان تستجيب بأدواتها لمعطيات الواقع نفسه ،لتأسيس أول خطوة لمواكبة الحداثة الشعرية ،ولعل إصدار بعض شعراء المنفى لمجاميع شعرية تهتم بواقع الحرب ،إنما هو رفض حقيقي لواقع الحرب ومخلفاتها فعدنان الصائغ اصدر العديد من الدواوين الشعرية التي تتناول الحرب كواقع مأساوي كمجموعة (سماء في خوذة)
اذكر كنا نجوب الشوارع نحلم في وطن بمساحة كفي وكفك لكنهم صادروا حلمنا ها إنا ألان انظر من شق نافذة للشوارع وهي تضيق تضيق تضيق فابكي يا سماء العراق.. إما من هواء تلفت كانت سماء العراق مثقبة بالشظايا
ان الشاعر العراقي المعاصر لم يتفاعل مع هوس الحرب بل شجبها بكل قوة ،ورأى فيها تخريب للواقع والتراث وإنها تترك اثأرا سلبية ومأساوية على الواقع الحياتي ، وهذه الحروب لم تكن مبنية على أساس عقائدي أو أيدلوجي ، وإنما هي نزوات الوصول الى قمة المجد ولكن بأساليب زائفة ،والشاعر هنا وظيفته ان يكون لسان حال المجتمع سواء أكان هذا المجتمع من شرائح مختلفة (جنود، فلاحين، عمال، كسبة)يبث رؤاه الشعرية عبر نصوصه لكي تكون هذه النصوص كفترة زمنية قاسية يؤطرها بالرفض والشجب،والتي مارسها الشاعر العراقي في الداخل والخارج ساعيا منه الى نبذ كارثة الحرب. لقد عاش السياب في الكويت سنتين متتاليتين ،.وعاشت نازك الملائكة في هذا البلد ردحا من الزمن وكتب السياب اغلب قصائده في هذا البلد فقصيدة غريب على الخليج وغيرها من النتاج السيابي ،كتبت في بيوت ومقاهي ومستشفيات الكويت،ونال هذا الشاعر إثناء مرضه الاهتمام والرعاية من .شعراء وأدباء هذا البلد ، وقسم أخر من الشعراء العراقيين كان يقيم في هذا البلد العربي الجار وهاجر الى المنافي ،وبقي يحن الى تلك التربة والأرض الطيبة لهذه الجارة أو تلك كالشاعر احمد مطر في قصيدة (يا كويت)
حينما سرت الى طائرة النفي الى الأرض الغريبة عابرا طأطأت راسي ولعينيك انحنيت وعلى صدرك علقت بقايا كبريائي وبكيت آه ... يا فتنة روحي كم بكيت ! آه ...يا فتنة روحي كم بكيت ! كنت من فرط بكائي دمعة حيرى على خدك تمشي يا كويت ويستخدم الشاعر العراقي في المنفى أحيانا .لغة لاذعة تشوبها السخرية من هذه الحروب والأناشيد الحماسية التي كانت تروج لها ،فهذا مختار سعيد يستنكر الحروب في قصيدة (عاصفة الصحراء).
وصوت داوود علا (أسباع ولد أسباع، صنتو شرف هالكاع) فامتلأت بيوتنا الجميلة بالخوف من .دوامة الظلام في الظلام (.9 )
ويحاول الشاعر العراقي الاستعانة بالذاكرة وإطلاق العنان لأحداثها المتشابكة فتمارس هذه الأحداث حضورها في اللحظة الشعرية الراهنة إي لحظة ولادة النص ،هاربة من زمانها ومكانها المبعثرين (هناك/أمس)في ذخيرة الوجدان الشخصي له وعن تقطير الوقائع ومزجه بما تراه العين من مشاهد يومية ومكررة ألاف المرات ينطق النص بما تحضره هذه الحوادث المخزونة ليقيم حوارا معهم ،حوار الرؤية الصافية غير المشوبة بغبار الوقائع حيث ان المعاناة الحقيقية الثانية تبدأ مع الكتابة فتتم المعاينة المتألمة والمتأملة إذ ان حالة التقادم تنقي وتهيئ لاقتناص المكنون الباقي عازفة عن ملاحقة ما هو عارض زائل فتخرج الأشياء من عتمة الفوضى لتدخل في ضياء التسمية،وهكذا يسمو الوجود فتصبح الذاكرة هنا وسيلة لتحرير المقموع الراكد ،الذي يرزح الكائن تحت سلطنته الكابحة ضد حريته ،فهذا كاتب هذه الدراسة يقول في قصيدة (العزف في أوتار الحصاد)
ويكشف الستار وتبتلع حروبهم الأجساد والأسماء ؟ وتصرخ الإذاعة الأجيرة (عاد الكـــ ... ) وبيرق عاصفة البيداء يلوح من أسطولهم للجندي المجهول نستنتج من هذا الكلام،بان المنجز الشعري العراقي المعاصر ،أو النص الشعري هو خطاب (DICOUYSE)يستبطئ ذاتية الشاعر والواقع ويلاحق الإحداث التي تحيط به بروح إبداعيه ورمزية متألقة وخيال شعري خصب ،والشعر سلاحه الكلمة وهذا السلاح ذو حدين ،يدخل من خلاله الشاعر بوابة التاريخ بموقف ايجابي يخلده ،فالنتاج الشعري هو سيرة الشاعر ومسيرته. ان قتامة الواقع لا تحجب ممكناته تلك التي تعبر عن نفسها من خلال تجليات هي اقرب للتمني والشاعر العراقي المنفي هنا يحاول النفاذ وبإصرار الى ما هو قيد الحلم من واقع معتم ،أثرته هنا في هذه الرؤية هو حلول الرؤيا في هذه النصوص ،فهي تحيل المرئي الموضوعي الى شفافية بمعنى أخر يعمل على تذهين ما هو حسي وتطعيمه بنكهة واقعية ،والشاعر المبدع هو الذي يتقن تناول الوحدة الموضوعية للنص ، وتكون رؤاه بمثابة إعادة تشكيل للواقع المخرب والشعر الحديث يتلاقح بنصوصه مع الفكر والفلسفة والتراث والحضارة ،بل ومع باقي الأجناس الأدبية الأخرى. والصورة الشعرية الحديثة ،هي خلق وصياغة وإبداع ،فألارق والموت ليس نسخة مكررة في الصورة،ويخطئ من يفسر الصورة الشعرية بأنها عملية تطوير .للظاهرة الكونية الحياتية أو الاجتماعية لأنها في الأساس تكوين جديد بدليل الانقلاب الكامل في الصورة الكونية والحياتية ،وان الوجود الخارجي بالنسبة للشاعر حافز ومثير ،والقصيدة وجود آخر. ان الشاعر العراقي المعاصر الذي يصور في قصائده الحرب وأهوالها ،ويصور الإنسان الذي يضيق الخناق حوله بفعل هذه الكوارث ،نجده لا يقف عند حدود ذلك . إنما يجعل الإنسان معلنا تمرده واحتجاجه وعدم وقوفه مستسلما ،وهو مهما حاول الزمن الصعب قهره نراه حتى في موته يقف شامخا كشموخ النخل
#مهدي_الحسناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دعوة للمساهمة والكتابة
-
غريب على الخليج
-
عبد الوهاب البياتي
-
المنفى والحنين في شعر المنفى العراقي
-
أيوب يرحل مرتين
-
ناطحات الخراب لعلي شبيب ورد , نصوص الحرب بلغة ساخرة
-
شاهد عيان على جريمتين عالميتين.
-
أبو حسن بهلول سوق الشيوخ (مات مجولا)/مهدي الحسناوي/
-
من هو الصحفي
-
رحلتي إلى نقابة الصحفيين(المقر العام)
المزيد.....
-
مغني الراب الأمريكي بي ديدي يواجه تهما جديدة بالاعتداء الجنس
...
-
موقع عبري يقدم رواية جديدة بشأن مسار هروب كبار المسؤولين الأ
...
-
هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية تطلق معرض جدة للكتاب
-
تونس تودع الفنان فتحي الهداوي بعد مسيرة امتدت 40 عاما
-
مريم شريف تفوز بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان البحر الأحمر السي
...
-
وفاة الممثل التونسي الكبير فتحي الهداوي
-
--شكرا لأنك تحلم معنا--: فيلم كوميدي في زمن التراجيديا
-
التمثيل الضوئي للحد من انبعاثات الكربون
-
الفيلم الوثائقي -الخنجر- يشارك في مهرجان الظاهرة السينمائي ا
...
-
فوز عبارة ادبية مُلهِمة للكاتبة العراقية أسماء محمد مصطفى في
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|