أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - ديوان ربيع مؤجل ...















المزيد.....

ديوان ربيع مؤجل ...


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 23:03
المحور: الادب والفن
    


مقهى جسد
...
لي
هوية دودة القز
بعد قليل
أصير فراشة الميعاد
أطير
أراود شبق النار
أصير الرماد ...
...
تجري رياحي
بما
يشتهي جسدي ...
...
أكثر
من امرأة تزوجت
و لا سرير
يعترف ...
...
أخيرا
خرجت
عن طاعة الجميع .
لا تنظروا إلي
كما كنت
أرعى
بين القطيع .
أنا آخر
يكتب تاريخ ميلاده
ينسج أبجدية
ينحت وطنه الهارب
يلاحق ضرعه
كما الرضيع ...
...
جسدك
أكثر فصاحة
يشفي فهاهتي
و لسانك
أكثر إمتاعا
يعسل تاريخ صمته
على شفتي ...
...
روحك و روحي
في الليل
كما كأس ومدام .
لماذا
جسدانا
لا يتحدان
في ظلام ؟؟ ...
ماي 2014
...
كبرت
و لم أتعود
علي ...
...
أشاغبني
تكتب يداي
كي أتعرف
علي .
لا أقول لهما
أف
و لا أنهرهما
فأقول لي :
كن طفلا
كن شعرا
كي أتعود
علي ...
...
إلى كل حاقد ...
...

الكلة فالسلة
و السروال محلول
تظنو مهبول
غادي ماجي
يسبقو الكلام
قد قياسو
جاب نعاسو
و طال عليه الليل ..
الكلة فالسلة
ما فيها ما
ما فيها عسل
فيها ظل يطل
جبد السبسي
و المطوي
هو يطوي
لسانو
جبد قلامو
يكتب و يجدب
و لالة الكلة فيها شريبة
لالة الكلة فيها حليبة
و شدك دلخبز كافي
و زيتون حافي
بفمو يرسم لوحات
بعينو يكتب غمزات
بلبيض و لكحل
يجبد عليه النحل
قياس الخير
جاب راسو فبير لكلام ..
شدوه البارح
كان فهمو سارح
يكول :
عاش الشعب ...
عاش الشعب ...
...
حورية بربرية
...

على زعانفها
أجلستني
تمسد حزني الباذخ
تسرد حكايات أمس
بأسف زائد
على ضوء النهار
تأخذ صورا
للصخور
للطحالب
و لي
بربرية تنشد أغنية الشيخ
" بلدي ... "
في عينيها
أقرأ سيرة المعتقلين
تخفي سيرة عشق
للوطن
تخثر
و هي تدعي
أن جنونها
بين يدي تبخر
بلا شباك
حورية بربرية تصطادني
في حلمها الغجري
تخبئني
عن وجه الرصاص ...
...
ماي 2014
...
يسراها
على يمناي
و نامت
كنت طفلا أخضر
في عينيها
ربيعا لعوبا
أعانق حلمها ..
كان الصبح
و ما أزالت يمناها
عن يسراي
في يدي وطن
تعبث يمناه
على لوحة وجهي ..
رسمت عطرها
كيف لا أذكرها
مجازا
أذكر ليلها

و هي حقيقة
رافقت شطحي
إلى منتهاها ...

مارس 2010

ما مت بسيف
أنا من مات
بغيره
بغيرته
بحسرته .
فاكتبوا
على شاهدة قبري :
إنه ...
حبا
في سيره
لا من عطل
في جريه
لكن ،
من عجل
صبا
في سره .
ربما
وطن يتخلق
في حلمه .
سماء تجيء
في عريه ..
بلا وطن
مات
و من لم يمت
بالقصيد
مات
بغيه
بعيه ...
...

...
مهاجر نحيف
كطائر السمان
أغازل الخريف .
ربما
ريح تحملني
إلى جزيرة صمت
أربي فيها الكلام .
فمجازي مصاب
بالنزيف ...
..
كلما قلت
ما كتمت
قالت قولها
هي مسودة
تقصدني
و ما قصدت غيرها ...
نكني
عن الأشياء
بالأشياء ،
و نحن بعض
من كنى الأشياء
التي قلنا عنها :
إنها ..
عسل الظن
في دلاء القصيد .
إنها ..
عربدة
في حانات الوجود
عتقت بوحها ...
كلما قلت فراغي كله
قالت إنها ...
...
إليها في صحو و في سكر ..
...

في عينيها
ما دل و قل ..
على شفتيها
غريب حل ،
فأحل
السفر و الكلام ..
من غروب شمس
إلى غروب المدام
في عينيها
استطاب المقام
ما أبهى الشعر
بعد شهر صيام
ما أشهى السكر
بعد صحو دام ..
...
ماي 2014
لقاء أخضر
...
صمت يلزمني
أتعرى فيه
كشجر
يعد المطر
بلقاء أخضر
على سرير انتظار
يدمي ..
ماء يشبهني
يستعير خجل لغة
يتخذ شكل جسد
يتكوم فيه ..
نار تتشبه بي
لا تطمع
في خلود
تحن
إلى الرماد ..
هواء
يرتدي همزة
محلى
بصمت الأنوثة
و لوني يتسكع
في دروب مجاز
و خلايا وطن
يتخلى
عن فرح البسطاء ...
...
فبراير 2010
خير مقلق
...
على فراشها
الليلة
أقمت
خيمتي الطائشة
نصبت .
قلت : لا بأس
الظلام
في ضلوعي
نابت
والرفض
في حبري
ثابت .
ربما
ليلة أخرى
قضيت .
اليوم سبت
و غدا
لا أحد يدري
أين توارى الصمت .
سأكتب
على جسدها
وصية
فأنا لا أرث
و لا أورث
بذاك
أوصيت
و أنا لا أقود
و لا أقاد
إلى ماض
قد نسيت .
لكن الذكرى حانة
أغرقت غدي
بما أتيت ...
...
على فراشها
ضيفا
نزلت .
ربما مطرا
كنت .
أخصبت أرضها
بما زرعت
بما هي حصدت
من ظنون
من انتظار
من انشطار
و ما توقعت
أني مقيم في ريح
كخيمة
بلا سبب
بلا أوتاد
راحل كغيمة
بلا ساعة
بلا بوصلة
لكن
بما هويت .
قادم كنسمة
بلا رذاذ
بلا صلاة
بلا وصال
لكن
على فراشها
شفيت ...
...
على فراشها
ذبحت
أدمنت طوافي
لا أملك غير رحيل
غير احتراق
غير اشتياق ..
و هل تملك شمعة
ضياء
بغير احتراق ؟؟ ...
...
ماض
إلى خيمتي
ماض
إلى عري فالق
ربما
يكشف أني باق
و خير مقلق ...
ماي 2014
سوارت الربح

وأنا كبرت بيك
يا الكلمة
طاحت على راسي معانيك
أنا وسط الكور ندور
ما عرفتش حدود السطور
نغمس قلام حزاني فسحور
والناس نايمة تخمم ففطور ..

الكانون بلا جمر
يتحير فعراه
وأنا فالدرب وسخ
بلا صابون
ضحكة تحكيها عكايز الحوش
وأنا جيت فطلوع الفجر
سبقت الشمس
وكمرة البارح
كالت للنجوم :
ذاك السارح قريت فعينيه
سوارت الربح
والفرساوي فقلب رسامي
نقش مخطوط
بلون جهر
يقول عشرين فبراير
قوس النصر..
يرمي يمين
يرمي شمال
طوب وحجر ..
شق طريقو بيمان بحر
وذاك الضر
بجنود القهرواقف
فطريق الشوك
ما يشوف غير كبالتو
وحدها تطيب ..

أناري
على شلا دراري
بصوت الحق تلالي
ضد لفساد
لي عشش فالبلاد
حتى دار ولادو
حتى دار حفادو
الله يحفظ ياكلو الرمل
يزرعو قاع لبحر
بالخوف والجذام
عبيد مشرطين لكدام
واللور..

لي فاتك بليلة
فوتو بجوج
راه علام الصح
وكلام الصح
ديرو فكتافك
وحدو يدوم
وكلام لمخزن
صوف ودار ريحة
وتديه الجيحة
الله يستر ..
الكلام إلى عما
سير وخليه
ما فيه فايدة
رفاقتو بالضر زايدة
والكمرة ديك السمرة
كالت البارح للنجوم
وأنا السارح
قرات فعيني سوارت الربح ...
مارس 2012
...
مدينة لي
بالخيانة
مدين لك
بالكتابة
كنت مدينتي
دونك
لن أبين
لن أدين
بغير دين الحب ...
...
الربيع
مقيم في رباك
كما الصمت
يؤاخي حاناتك
والماء يشهد
زرقة بواباتك
تصلي
لتاريخ ولى
كما طفولة
كما طقطوقة
تشيخ
تشطح
كما منحدرات
تعلو ..
فما أرق صخبك
أيها الصمت
كما الشعراء
يخلعون كؤوس الطاعة
يلبسون مجازات الحيرة
يبلعون لذة الظنون ..
كيف في هواك
لا تسكر مساءات
و في نصاصات الليل
يسهر السكون
في حضرة السجون ؟؟ ..
...
مدين لك
بالشهوة
مدينة لي
بالشهادة
وجهك مكشوف ..
فيك الزمن
يخفي ملامحه
أدغال وحي
ينابيع رجاء
الأشجار مرائي
لا تزحف
الزمن فيها
يرى طفولته
حين يحبو
حين يعانقه الخرف
على ضفاف الخريف ...
قوارب صبابة تنأى
كما الثلج
على قمم تزهو
على سفوح يعربد ..
...
فما أبهاك
أيهذا الصاعد
الهابط
المنتظر أفق العودة
إلى صباك ..
قل لن يصيبك
إلا ما أصبت من طريدة
في محرابك
في غدوك
في روحك
من أثافي القوافي
المقيدة والمطلقة ...
بلا رسالة
جرحك
بلا مقال
صوتك
بلا مقام
صمتك ..
...
و يدك برجك
تمدك بدنان فراغ
لا يليق
ببوح الليل ..
قلها
باسم بياضك المشتهى :
استعاراتك مقام جرح
و اسمك هارب
منك إليك
إليك منها ..
فاطلب
حق اللجوء
من الغيب
إليها ..
و أنت قادم
منه
إليك
بشرها بقدومك
فخطوك صباح يجيء
ثملا
فحي على المساء
حين يلاقيك
بأزهى الصور
يلقاك شاردا
يلقاك ماردا
تعدد قاعات انتظار ...
في صوتك
تملي النفس جهارا
على نار شوق تتجدد
يمينا .. يسارا
كي تعرف كل الجهات التي
سنها الغيب
تأويك ..
تتعرف عليك
صيحات تجيء
تجيء
من عطش الغياب
تدميك ..
حبرك وصيتك الأخيرة
مدين لها
بالذهاب
مدينة لك
بالإياب ...
علاش ؟ .. ما عرفتش علاش ...
...
ما عرفتش علاش
قلبي يخفق
عيني تسبق
ما عرفتش علاش
كلمة تزلق
و يتبعها كلام ..
...
ما عرفتش علاش
يدي تسكي
الشجر يكبر
عيني تنقي
و الزرع يثمر
خير وسلام ...
...
ما عرفتش علاش
ما عندي سوق
ما عندي بوق
ما عندي جوق
يزوق السلام ...
...
ما عرفتش علاش
الراس شاب
و القلب طاب
داير عقلي فحجاب
و نتسناه بالباب ...
...
ما عرفتش علاش
سافرت كثير
و مازلت صغير
ما عرفتش علاش
إلى عطيت الكلمة
نموت فيها
و إلى شفت الحكمة
نطيح فيها
كيف العمى فالظلمة
ما عرفتش علاش
...
ما عرفتش علاش
قلت ليه :
إلى كنت قرطا
طيح معيا لوطا
و كون محراث الوقت
و لا محراب الصمت
ما عرفتش علاش
قلت ليه :
البكا غير بكا
مورا الميت و لا قدامو
البكا غير بكا
ما ينفع بفمو ولا بنغامو
ما عرفتش علاش ...
وتر حزين
إلى الشاعر حسن شيكار ..
...
وتر
يعزف حتفه
قبل مجيء الليل ..
كيف يطيب له
أن يشرب كأسه
الأخيرة ،
أن يمزق صمته
و شمس ما تزال
تغازل ضوء هروب ؟؟..
كيف له
أن يستعير صوت عشق
و الحبيب هاجر لحنه
أنساه إيقاع الجنون .. ؟؟ ..
وتر
بح صوته
لا يد تمسد خوفه
بالأنين .
لا عين
تضمد بوحه
من عش الذكريات
بالحنين
إلى نصاصات ليل
سجين ...

ماي 2014



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أبجدية المطر
- تسكب جمالها دون طائل
- خير مقلق
- جمرة الشعر والإقامة الإجبارية في الحلم ..
- مدين لها
- حديقة بلا شجرة
- هي و هو
- تجليات المنهج النفسي في نقد الشعر العباسي بمصر
- اختيار
- شعريار
- شرك
- مسوداتها
- مسودة افتراضية
- امرأة زرقاء
- عشق وثني
- راقت لي
- جغرافية الشعر و العشق والوطن في رواية - الحلم لي - لحليمة زي ...
- من برج العذراء
- حمل غير وديع
- ربما أراك قبل الرحيل


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - ديوان ربيع مؤجل ...