عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 14:34
المحور:
الادب والفن
خير مقلق
...
على فراشها
الليلة
أقمت
خيمتي الطائشة
نصبت .
قلت : لا بأس
الظلام
في ضلوعي
نابت
والرفض
في حبري
ثابت .
ربما
ليلة أخرى
قضيت .
اليوم سبت
و غدا
لا أحد يدري
أين توارى الصمت .
سأكتب
على جسدها
وصية
فأنا لا أرث
و لا أورث
بذاك
أوصيت
و أنا لا أقود
و لا أقاد
إلى ماض
قد نسيت .
لكن الذكرى حانة
أغرقت غدي
بما أتيت ...
...
على فراشها
ضيفا
نزلت .
ربما مطرا
كنت .
أخصبت أرضها
بما زرعت
بما هي حصدت
من ظنون
من انتظار
من انشطار
و ما توقعت .
أني مقيم في ريح
كخيمة
بلا سبب
بلا أوتاد
راحل كغيمة
بلا ساعة
بلا بوصلة
لكن
بما هويت .
قادم كنسمة
بلا رذاذ
بلا صلاة
بلا وصال
لكن
على فراشها
شفيت ...
...
على فراشها
ذبحت
أدمنت طوافي
لا أملك غير رحيل
لا أملك غير احتراق
لا أملك غير اشتياق ..
و هل تملك شمعة
ضياء
بغير احتراق ؟؟ ...
...
ماض
إلى خيمتي
ماض
إلى عري فالق
ربما
يكشف أني باق
و خير مقلق ...
ماي 2014
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟