عشق وثني

عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 09:15
المحور: الادب والفن
    

...

أمام مركز البوليس
يشربن جعات العيد
إحداهن
لي قالت :
ما لك تحدق ؟؟ ..
لكأنك غريب حذق
في عينيك موج بحر
يتأهب للسفر
يلتهب من عشق شبق
يدك
تشبه الفجر
نظرتك تدل عليك
يا فتى ،
ما اسمك ؟؟ ..
لم أع
أن المدينة التي
حملت حلمي إليها
الصحو غادرها
الشوارع زغردت قاصرات الطرف
فيها
و قارئات الفنجان
على قارعة الطريق
نشرن سيقان اللمز
يشربن جعات العيد
أمام المركز
إحداهن
لي قالت :
لا تخجل من سلاطتي
دخلت دفترها المكدود
كما غبار
على صفحة المخطوط
قلت أقيم
ربما
غيم أخضر زارني
لحظة سهو
على وسادتها
أرتب مسودة
لعيد ميلادها
سنشرب كؤوس غيب
نطرز حكاية قديمة
لحاكم جديد
يشيد المعابد
بدم العبيد
و يسمى الحانات
بأسماء أجداده
و على جدران المدينة
يقيم
يحط كطائر
على شجر
لا يفيق ..
أو ربما
حبر أصفر
من نهر الصين
يجيء عريسا
في زي كتاب
يعيد الحلم
إلي ..
يعيد المدينة
إلى صباها
فالسهو كما الصحو
وجهان
لشعب واحد
أعزل
إلا من الهوان
يغتاله حكم أجير ...

فبراير / 2014

#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل