عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 01:01
المحور:
الادب والفن
…
حمقاء ،
مثل غدي
يسكنه الظن ..
................
بدوية
مثل حبق النعناع
بنت الأرض ،
حمقى ..
نحيا فيها هلكى
و الموت أبقى ..
...
وأنا في هواها
باق
عابر سبيل أشقى ..
...
هي كأس لعوب
في الليل ،
بعد عشاء
بريقها يغري
خجلي الأنقى ..
...
تقول :
" تقدم
على سرير الصمت ،
بدمدمات السيل
بعربدات الخيل
في ميدان شطح
قصيدا نلقى " ..
...
لست بالشاعر
الأتقى
كما تدعي نشرة الأخبار
و وشوشات مقاه
و دور نشر ملقى ..
...
المجاز صديق
قديم
يعرف خجلي
سكرا معا
قبل اللقيا ،
بمن أهوى
أعني الحمقى ..
...
جرجرت قامتي
وألقت هامتي
خارج معبدها
وعلى جسدها النحيف
أرى عيونا جريئة
غرقى ..
...
أرى في سماها الكليمة
رعدا وبرقا ،
أرى شجرا شاردا
إليها هاربا
وسحابا سابحا
يتوسل الأفق ،
للذي فطر الخمر
وأسكن الرحم خفقا ..
...
قلت :
" رفقا بهذي الخليقة
و الكون رفقا ..
...
أنا الصوفي
أهتك المسافات
أطلب اللجوء
إلى جب جسد
منفى ، وأشقى
أستجير العشاق
وهم في عينيها
حرقى "..
...
كيف إليها الوصال
كلما إليها دنوت
ترقى ؟؟ ..
...
أرق انتظار يستطيب
إليها الشوق ،
كيف أداريه ؟ ..
كيف أواسيه ؟
بل كيف أداويه ،
قد أدمن السكر
في رحاها
و براحها
يسقى ؟؟ ..
...
كلما دنت شعشعت
وأضاءت ليلي
عبقا ،
و عتقا ،
و كلما نأت
دندن وتر الوجد خنقا ..
...
أنا الصوفي
أباغث السماء
أناغي الأرض السكرى
و لا أطاول
تلك الحمقى ..
...
أعرف جهلى
أجهل قدري
ولست أطمع
ولست أجزع
من هذي الرياح الظمآى
فأنا الطين
أطرز الخلق ..
لكن ،
ينكرني الصمت الجميل
في حضرتها
تثرثر أعضائي
وهي في قيدها
طلقى ..
...
و هذي التي أهوى
أقوى ،
يا ويح من يهوى
هذي الدنيا الحمقى ...
.......................
......................
هذي التي أهوى
مدية حافية
من شغاف الأبجدية .
كأس هاوية
من زجاج الأبدية .
مسودة غانية
كحلت خطوي
بألف أغنية ..
...
أعرف أنها بهية بي
وشقية ..
بي تتباهى ،
كلما ذكرها الليل بي ،
و أنساني حمقها الشجي .
كيف لا أمشي
في مواكبها الغاوية
غريرا ،
كطفل يتهجى
أصابعه الشقية ؟؟..
...
دجنبر / 2013
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟