هل كان محمد يفطر؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 12:28
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

ما هو الفرق بين الفطور و الغداء؟
لا تفرق الثقافات و اللغات (المعروفة لديّ) بين مفهوم الصباح و الغد اي ان الغد ليس الا صباح (اليوم). لا يهم اذا ذهبت الى الكردية (به ياني) او الانجليزية tomorrow او الالمانية morgen و الفرنسية demain فان جميعها تنطلق من الصباح و كانما الصباح يعوض اليوم باكمله او انه رمز ليوم جديد لانه يلي النوم مباشرة و يبشر بدورة جديدة.

لا يهم ايضا لو ذهبت الى الثلاثي العربي (بكر) او (غدو) فانك تجد نفسك في الصباح الباكر او تنطلق من الصباح او تغادر شخص ما في الصباح. ماذا يعني هذا؟ هل يعني ان الانسان يعتبر صباح (اليوم) غداً على الاقل رمزيا؟

كانت وجبة الغداء في العربية تشيرالى الفطور او وجبة تتناول متأخرا بقليل و باتجاه وقت الظهر. ترد وجبة الغداء ايضا في القرآن و لكننا لا نعرف بالضبط متى كان وقتها عند محمد و لماذا ظهرت وجبة الفطور او الافطار و ما هو الفرق بينهما و هل كان محمد يتناول طعام الفطور؟

بالتأكيد كانت بداية و نهاية الايام تختلف و ان الافطار او الفطور لربما كانت وجبة سريعة تأخذ مبكرا مع شروق الشمس او كما تسميه الفرنسية le petit déjeuner اي ليس الفطور الا الغداء الصغير و الافطار في العربية لا يقتصر على الصباح بل يشير الى اي وقت كان اذا حاول الانسان انهاء الامساك كما نجده في افطار صوم ايام الرمضان و عيد الفطر.

تعكس مفاهيم الزمن من الامس و اليوم و الغد بان فترات المساء و الصباح هي التي كانت تحدد الانتقال و و لكنها كلها تنطلق من اليوم الواحد.

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل