أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - تونس : الأوبئة تهدد قطيع الماشية















المزيد.....

تونس : الأوبئة تهدد قطيع الماشية


حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى

الحوار المتمدن-العدد: 4471 - 2014 / 6 / 2 - 23:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتشرت في الآونة الأخيرة جملة من الأمراض التي تصيب قطيع الماشية وخاصة الأغنام والماعز وأصبح المربون يعيشـون حالة من الخوف والهلع وخاصة أولئك الذين لا مورد رزق لـهم غـــير مواشيهم ومع ذلك فان المصالح المعنية بالامر في وزارة الفلاحة لم تسع عمليا الى تلافي هذا الضـرر وتركت الحبل عاى الغارب مما زاد في تأزم وضعية مربّي الماشية وتركهم تحت وطأة الكوارث تعبث بقطيعهم.
ان كثيرا من الاعلاف التي يقتنيها الفلاحون باسعار خيالية من اجل الحفاظ على الماشية وتغذيتهاعادة ما تكون غير مراقبة او خاضعة للمواصفات البيطرية الضرورية وهكذا يكونون ضحية المضاربات وتحت طائلة الاحتكار وجشع الباعة الذين لا يخضعون عمليا لأيّة مراقبة اقتصادية او صحية فأثمان الاعلاف مرتفعة وباهضة ولا يقدر عليها الا كبار المربين الذين عادة ما يكونون منخرطين في عملية احتكار الاعلاف وانتاجها والمضاربة بها فيبيعونها باسعار خيالية حتى يضطر صغار المربين الى اقتنائها و عندما يصبحون تحت وطأة الدين الخانق يلتجئون الى بيع ماشيتهم ولكن هذه المرة بابخس الاثمان وشيئا فشيئا تصبح غالبية الثروة الحيوانية بين ايدي حفنة من الاقطاعيين والمضاربين فيتحكمون بذلك في كل ما يخص هذا القطاع الحيوي اقتصاديا ويتحكمون في اسعار اللحوم والالبان ومشتقاتها وفي توريد الانتاج المرتبط بذلك وتصديره في حين تظل البقية من مربي الماشية الصغار تحلم بامكانية الخروج من تعاستها وتوهم نفسها بالخلاص عن طريق الارتباط اكـثر فأكـثر بآليات المربين الكبارالذين ساعدتهم الدولة بنشر هذا الوهم وذلك بتخلّيها عن حماية المربين الصغار والتدخل لفائدتهم وعدم ردع من يبتزّهم ويمارس عليهم السرقة والمضاربة سرّا وعلانية .
ان اغلب الاعلاف التي يتغذى منها قطيع الماشية غير مراقبة من حيث المواصفات الصحية ومدى ملاءمتها لهذه الفصيلة من الماشية اوتلـك ولهذا الفصل او غيره من فصول الانتاج ولا حتى لهذا النوع من الانتاج او غيره ولا تقدّم للمربين نصائح ودروس في هذا المجال يل يـتـركون لشأنهم ولرغبات البياطرة الذين يبيعونهم أدوية مهرّبة وقادمة من وراء الحدود واحيانا كثيرة غير ناجعة وفاقدة للصلوحية اضافة الى كلفة المداواة بها وبذلك انتشرت امراض كثيرة وتنوّعت وهذا خلق مجال ابتزازجديد تمثّل في ايجاد أنواع جديدة من التـلاقيح والادوية المضادة ونشطت بذلك سوق بيع الادوية وتجارتها وتنـوع مصادرها وشبكات التزوّد بها وفي هذا المجال فليتبارى المتبارون من اسـاطـين التهـريب والابتـزاز والاستغلال والتهـريب أضف الى ذلك ورود انواع من القطيع المهـرّب من بلدان مجاورة وما قد يحمله من امراض تنتشر بين القطيع المحلي للماشية. فأين هي مصالح الفلاحة المهتمة بتربية الماشية والمحافظة على القطيع ؟
المكاتب والفروع التابعة لوزارة الفلاحة والموكول اليها قانونيا امر تربية الماشية والعناية بها كثيرة ومنتشرة في كل مركز ولاية ومعتمدية ولكن لا فعل لها على ارض الواقـع : حـيـش من الكتبة والاعوان الفلاحيين والمهندسين ولوحات دالّة عليهم في مكاتب هذه الادارات ولكن في المجال الفعلي نجد غيابا تاما والأدهى أّنّ الكثيـرين منهم انخرطوا في التعامل مع البياطرة الخواص وصاروا يشتغلون ويتنقلون في الارياف من بيت الى بيت يبيعون الادوية والتلاقيح لحسابهم الخاص . اما المصالح الفلاحية المختصة في تربية الماشية والاحاطة بها فلا تدخل يذكر لها واذا ما اشتدّت مأساة صغار المربّين وأبدوا تذمّرهم، سارعت هذه المصالح الى تسويفهم عبر وعود زائفة ومخاتلة او ارشدتهم الى بياطرة وأدوية في القطاع الخاص ليتمكّن منهم هؤلاء فيحكمون عليهم قبضة الاستغلال والابتزاز وبذلك تكون الدولة عبر مصالحها المعنية قد مّكنت - بتخلّيها عملياعن وظيفتها – لأطراف أخرى من الاستفراد بمربي الماشية وخاصة الصغّار والمتوسطين منهم وشرّعت لهذه الأطراف بطريقة او باخرى معابر الاستغلال والاستحواذ على مفصل من مفاصل الاقتصاد .
لقد انتشر في الاونة الاخيرة مرض الحمى القلاعية وهو مرض خطير معد يصيب قطيع الماشية وخاصة الاغنام وقد بدات رقعة المرض تنتشر بشكل رهيب وأساسا في مناطق الوسط ورغم "استغاثة" الفلاحين بعد ان أعيتهم حيلة الالتجاء الى البياطرة الذين لم يقدروا على ايقاف زحفه فالتجا المـربون الى تقديم المطـالب بل وحتى العرائض سواء الى السلط المحلية أو الى دوائر وزارة الفلاحة المعنية بالمسالة ولكنها كعادتها لاتزال تماطل وتوعدهم بدراسة الامر ونية التدخل المجاني وفق ماتزعم من استراتيجية علاجية ووقائية لم تر النور الى حد الآن في حين تتوسع رقعة المـرض ويشاهد المربون ماشيتهم تنفق أمامهم وهم عاجزون عن انقاذها واغلبهم لم يعد قادرا على تكاليف اقتناء الدواء والتلاقيح والعلاج ولم تعد لهم ثقة في تلاعب البياطرة بهم .
ان الفلاحين وبحكم تشتّتهم وهيمنة العقلية الفردية عليهم وخضوعهم ومنذ أمد طويل إلى إ رث متواصل من القمع والاضطهاد يجعلهم فريسة أسهل لكل انواع الجشع والاحتيال التي توهــمهم بإيجاد الحلول لمشاكلهم في اقرب الآجال فتنطلي عليهم الحيلة ولكنها في المقابل تزرع لديهم الاوهام والضبابية في التعاطي الموضوعي مع واقعهم وحقيقة معاناتهم المتـواصلة وتبعـدهم عن التـفكيرالجـدي والعملي للحلول الجذرية وتزيد من تشتيتهم وتفـريقهم في حين انه لا امكانية أمامهم للتخفيف من معاناتهم وحـل مشاكلهم الا بتجمعهم والتعويل على انفسهم والتفكير فيما بينهم عن حلول لاتاتيهم ممن سبّب مآسيهم وانما تنبع من ارادتهم وتصوراتهم وخلق وابتداع ادوات من الاحتجاج والنضال كفيلة بتمكينهم من التحرر والانعتاق .
ان الفلاحين وخاصة الفقراء والصغار والمتوسطين منهم سواء كانوا من مـربي الماشية او غيرها من مجالات النشاط الفلاحي والزراعي الأخرى مدعوون الى رصّ صفوفهم وتمتين اللحمة فيما بينهم عبر انشاء اطر خاصة بهم وفق تصنيفاتهم (جمعيات،تعاضديات ،نقابات الخ...)تتقاطع فيما بينها باتجاه نهر الثورة الجارف لاعدائهم الطبقيين وفي اتحاد مع الطبقات الثورية الاخرى القادرة في صورة اتحادها على تحقيق النصر وإلحاق الهزيمة بالرجعية وجميع اعداء الشعب والوطن المتحالفين معها.
طريق الثورة / ماى 2014



#حزب_الكادحين_الوطنى_الديمقراطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس : السوق الانتخابية تفتح أبوابها
- الكادحون و الأزمة الاقتصاديّة في تونس
- الازمة الاقتصادية في تونس
- في ذكرى الانتصار على النازية للكادحين القدرة على هزيمة الفاش ...
- ديان بيان فو، للذكرى و الافتخار و استخلاص الدروس .
- بيان عيد العمال
- ذكرى منسية من تاريخ الحركة الطلابيّة التونسية
- مستنقع الانتهازية
- ما العمل ؟
- تونس : ماذا وراء اطلاق سراح أعوان بن على ؟
- بيان : من أجل وقف حرب الابادة في سوريا
- في ذكرى يوم الأرض : جماهير الكادحين وحدها تصنع التاريخ .
- تونس : بيان مشترك للكادحين و النضال التقدمى حول يوم الارض
- تونس : اليمين الليبرالي يعكس الهجوم
- سيدى بوزيد في مرمى الرجعية مجددا
- مصدر اضطهاد المرأة وسبيل تحرّرها
- قرع طبول الحرب في أوكرانيا
- بيان : وضع المرأة يزداد سوءا
- تونس : تردى الاوضاع المعيشية للكادحين
- بيان حول اوكرانيا


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - تونس : الأوبئة تهدد قطيع الماشية