أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - في ذكرى يوم الأرض : جماهير الكادحين وحدها تصنع التاريخ .














المزيد.....

في ذكرى يوم الأرض : جماهير الكادحين وحدها تصنع التاريخ .


حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى

الحوار المتمدن-العدد: 4409 - 2014 / 3 / 30 - 17:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يزخر تاريخ كفاح الأمة العربية ضد الامبريالية و الصهيونية و الرجعية بالبطولة الثورية و التضحيات الجسيمة و تمثل الساحة الفلسطينية إحدى الساحات الأساسية لذلك الكفاح الذي تحتل فيه ذكرى يوم الأرض 30 مارس/آذار 1976موقعا متميزا إلى جانب مناسبات كثيرة أخرى سطرت خلالها جماهير الكادحين أروع ملاحم المقاومة .

كان الاستعمار و لا يزال يرغب في الاستحواذ على ثروات الشعوب و الأمم المضطهدة و لم يكن له من سبيل لتحقيق ذلك غير احتلال أرضها و في فلسطين كان شعاره : أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ، و للسيطرة على الأرض يجب القيام بالغزو أي الحرب العدوانية و هو ما كانت فلسطين مسرحا له بل إن الحرب امتدت لتشمل مصر و سوريا و الأردن و لبنان و بلغت شظاياها أقطارا عربية بعيدة مثل تونس و العراق و السودان التي طالتها العربدة الصهيونية ، و في علاقة بالحرب مارس الكيان الصهيوني و لا يزال وظيفته كقاعدة عسكرية ثابتة للامبريالية الأشد قوة في العالم فكان في خدمة بريطانيا ماضيا و هو في خدمة الامبرياليين الأمريكيين رئيسيا حاضرا.

و ما تحققه الحرب من أهداف عسكرية يجب تجسيده سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا فكان طرد أصحاب الأرض و زرع المستوطنين بدلا عنهم و تشكيل دولة باسم جديد :" إسرائيل " بدل فلسطين التاريخية و فرض هوية جديدة على السكان العرب و ترويج الأساطير عن الحق التاريخي لليهود في أرض الميعاد فتبديل هوية الأرض يتطلب أيضا تبديل هوية البشر فمن تم تهجيره قسرا تحت تأثير المذابح المروعة لم يعد يعترف له بجنسيته الفلسطينية و لا بحقه في العودة أما من بقى فهو ببساطة مواطن اسرائيلى .

و في مواجهة الاستعمار الصهيوني المدعوم من الامبريالية و الرجعية انطلقت المقاومة العربية الفلسطينية مبكرا موجة بعد موجة و عرفت الهزائم و الانتصارات و غدت مصطلحات " الفدائيين " و الانتفاضة " معروفة في مختلف لغات العالم .

و اليوم تعيش المقاومة حالة جزر مثلها مثل بقية مكونات حركة التحرر الوطني العربية و تيار الاشتراكية في عالمنا في ظل الهجوم الواسع النطاق الذي تشنه الامبريالية على الطبقة العاملة و الشعوب و الأمم المضطهدة و الذي يتواصل على مراحل منذ زوال النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفياتى و الصين بشكل خاص .

و قد تكيفت قيادة منظمة التحرير مع هذا الوضع و انخرطت في مسار التسوية و اعترفت بالكيان الصهيوني و قبلت بحكم ذاتي منزوع السيادة واقعيا في الضفة و القطاع و أصبحت تتلقى الأوامر من المراكز الامبريالية و الرجعية المحلية و خاصة الخليجية ، و كلما قدمت تنازلا جديدا إلا و طالبها الكيان بتنازل أشد وطأة مثلما ما يروج الآن عن فرض القبول بيهودية دولة إسرائيل أما حماس فتمارس دورها كحارس حدود في غزة .

و تلحق سلطة عباس و سلطة حماس بالمقاومة أفدح الأضرار و هو ما انعكس على تقسيم الجماهير الشعبية الفلسطينية و تراجع العمل الفدائى . و من شأن توحيد صف الثوريين الفلسطينيين و العرب على قاعدة مواجهة الامبريالية و الصهيونية و الرجعية أن يعيد للمقاومة قدرتها على المواجهة و التقدم على طريق الثورة التي لا مناص من أن تتخذ شكل حرب شعبية طويلة الأمد على غرار ما حصل في فيتنام التي هزمت فيها المقاومة بقيادة الشيوعيين، الامبرياليتين الفرنسية و الأمريكية ، و حققت التحرر الوطني و الوحدة القومية فانتفاضة الحجارة و العمليات الاستشهادية و قصف المستوطنات بالصواريخ محلية الصنع ليست إلا مقدمات لتلك الحرب التي تحتاج أولا لكي تندلع شراراتها إلى تطهير صفوف المقاومة من الانتهازيين و رسم خط التباين مع الليبرالية و الظلامية المرتبطتين بالامبريالية و التعويل على الجماهير الكادحة التي هى وحدها صانعة التاريخ .

لقد مثلت الانتفاضات العربية لحظة مهمة على هذا الصعيد فعندما انطلقت الشرارة في سيدى بوزيد تردد الصدى في مدن و قرى عربية بعيدة و قريبة مما يبرهن على وحدة كفاح الأمة العربية بأسرها ضد مستعبديها و إذا كان الامبرياليون و عملاؤهم قد استغلوا الظرف الدولي العام لحرف الانتفاضات العربية عن مجراها مؤقتا فإنهم لن ينجحوا كامل الوقت في انجاز مهمتهم فطالما هناك اضطهاد هناك مقاومة و لن تتأخر الأمة العربية عن تحقيق تحررها و وحدتها و التقدم على درب الاشتراكية و عندها سيدرك الجميع، المنتصرون و المهزومون على حد السواء ، قيمة يوم الأرض في فلسطين و غيرها من الانتفاضات فى مختلف الأقطار العربية باعتبارها قد عبدت بالدماء طريق الثورة .

حزب الكادحين الوطني الديمقراطي
تونس 29 مارس/ آذار 2014



#حزب_الكادحين_الوطنى_الديمقراطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس : بيان مشترك للكادحين و النضال التقدمى حول يوم الارض
- تونس : اليمين الليبرالي يعكس الهجوم
- سيدى بوزيد في مرمى الرجعية مجددا
- مصدر اضطهاد المرأة وسبيل تحرّرها
- قرع طبول الحرب في أوكرانيا
- بيان : وضع المرأة يزداد سوءا
- تونس : تردى الاوضاع المعيشية للكادحين
- بيان حول اوكرانيا
- بيان حول الوضع في فنزويلا
- تونس : صندوق للنهب
- تونس : وقائع انتفاضة الإتاوة
- حكومة جديدة على بوّابة العام الجديد
- افتتاحية العدد الجديد من جريدة طريق الثورة


المزيد.....




- سوريا.. دوي انفجار بمنطقة المزة في دمشق
- -لبنان في مرحلة تأسيسية-..جعجع: خطاب نعيم قاسم يشكل تهديدا ...
- قبل توسيع العملية العسكرية.. إسرائيل تستأنف إمداد غزة بالخيا ...
- مقتل شرطي في اشتباك مع مسلحين جنوب شرق إيران و-جيش العدل- يت ...
- أمريكا تغلق أبوابها أمام سكان غزة .. هل وقف التاشيرات قرار م ...
- مقتل 9 سوادنيين بنيران طائرة مسيرة -للدعم السريع- غربي البلا ...
- نيويورك تايمز: 6 خلاصات من قمة ترامب وبوتين
- تهديدات جيوسياسية وأمنية.. لماذا تعارض إيران ممر زنغزور؟
- أهالي رامز يحتجّون على تهديد حقّهم في المياه جرّاء تحويل منا ...
- فشل بفحص الرصانة.. رائحة كحول تفضح طيارًا قبيل إقلاعه في الل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى - في ذكرى يوم الأرض : جماهير الكادحين وحدها تصنع التاريخ .