حزب الكادحين الوطنى الديمقراطى
الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 20:24
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
في 8 مارس من كل سنة تحتفل البشرية المناضلة بالعيد العالمي للمرأة و يأتي الاحتفال هذا العام وسط أجواء يحتدم فيها الصراع بين البروليتاريا و الشعوب و الأمم المضطهدة من جهة و الامبريالية و عملائها من جهة ثانية ، و في مجرى المعركة تسيل دماء كثيرة في قارات العام الخمسة ، فالبرجوازيون و الإقطاعيون لا يجدون من وسيلة للرد على مطالب الكادحين المشروعة عبر العالم غير القمع بما في ذلك إشعال نار الحروب المدمرة ، ففي سوريا و فلسطين و ليبيا و مصر و العراق و السودان و اليمن و تونس و الهند و بيرو و كولمبيا و كردستان و إفريقيا الوسطى يسقط آلاف الضحايا كل شهر . و من لا تفتك به الحرب يقع ضحية جشع المستغلين و نهمهم للإثراء و الربح فتتزايد أعداد ضحايا الطرد من العمل و المعطلين و الجوعي و المرضى و المهجرين .
و من بين الضحايا ملايين النساء الكادحات اللواتي يخضعن فضلا عن ذلك إلى الاغتصاب و الضرب و الاختطاف و التمييز الجنسي دون محاسبة جلاديهم في غالب الحالات ، رغم كل الصخب الإعلامي عن حقوق النساء و المساواة بين الجنسين .
و في تونس تخضع المرأة الكادحة في المدينة و الريف إلى اضطهاد ازداد قسوة خلال السنوات الأخيرة فمع هزيمة الانتفاضة و استمرار النظام القديم و ترميمه لصفوفه بمساعدة الرجعية العالمية يجد جمهور النساء نفسه و هو يعانى من الاضطهاد المزمن كالعادة ، و هو ما يتجلى في البطالة و الاستغلال في العمل و غياب أدني الحقوق الاجتماعية بالنسبة إلى مئات الآلاف من النساء اللواتي يشتغلن في ظروف بائسة .
و ازداد هذا الاضطهاد حدة مع تصاعد الدعوات الموغلة في الرجعية لإعادة النساء إلى البيوت وفرض تعدد الزوجات و ارتداء النقاب و الحرمان من الحق في العمل و تسليط قيود عليهن في الدراسة ، و صولا إلى امتهان كرامتهن البشرية من خلال أنواع من الزواج تتحول معها المرأة إلى بضاعة جنسية .
و ليس هناك من طريق أمام المرأة الكادحة لنيل حقوقها السياسية و الاجتماعية غير طريق الثورة و هو ما يتطلب مساهمتها في جهود سائر الكادحين في المصانع و الحقول في المعاهد و الجامعات و في البيوت لتنظيم الصفوف من أجل انتصار قضايا التحرر الوطني و الاشتراكية و وحدة الأمة العربية و ظفر الأممية البروليتارية .
حزب الكادحين الوطني الديمقراطي
تونس 8 مارس
#حزب_الكادحين_الوطنى_الديمقراطى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟