أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - بعد إنتهاء الرقص في مولد سيدى إنتخابات















المزيد.....

بعد إنتهاء الرقص في مولد سيدى إنتخابات


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4468 - 2014 / 5 / 30 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت في الفيس بوك امس ((إذا كان هذا هو ما تريدون ..فمبروك
كانت أمي تقول (اللهم لا أطلب منك رد القضاء ..بل اللطف فيه !!) ثم تتبعه حزينة..أهوه (قضي أخف من قضي) .. الله يرحمك يا أمي ))
فكتب الاستاذ مختار قرطام ردا عليه ((نعم نريد استرداد مصر من الاجرام والارهاب والجهل وقد استردناها وسوف نبدء في بنائها من جديد ولن نحكم كما كانت امي وامكم جميعا تحكم بقضاء الله وحكمة رد القضاء . نعم فنحن سوف نغير القضاء كما غيرناه)).
الرد الحماسي الانفعالي هذا لا ألوم عليه صاحبة .. فقد يكون ما كتبته قد جاء مثل نعيب غراب البين في يوم البشرى .. وهو ما لم أقصد وأرباء بنفسي عن ممارسته .. أرجو في السطور القادمة أن أوضح أنه رغم كوني لست من الذين يسعون لحكم الضباط إلا أنني أيضا لا أدعم حكم الجهلاء والمتخلفين عن عصور تجاوزها التاريخ من الكهنة وبهاليلهم.
كتبت منذ فترة عدة مقالات أوضح فيها أن الطبقة الوسطي التي حكمت مصر منذ اوائل القرن الماضي حتي اليوم تغير من وجوهها بسرعات متفاوته و انها قدمت لنا مبارك وعصابتة التي إستمرت لثلاثة عقود بينما لم تصبر علي المرشد و عصابتة لاكثر من ثلاث سنين .. و أنها اليوم تقدم وجهين مقبولين من الشارع المصرى أحدهما يمثل الشريحة البيروقراطية العليا ذات المكاسب المليارديرية سواء لرئيس الدولة او الحكومة .. والاخر يمثل تلك الشريحة التي تتوق لازاحة الشريحة المتحكمة و الحتلال مكانها يغريها المكاسب غير المحدودة و المتع و الرفاهية المتاحة لصاحب الكرسي و القرار .
و لقد رد علي الاستاذ إدوارد بورى ((استاذي الفاضل...قرأت مقالاتكم الاثنا عشر بتعمق واستمتعت وتعلمت ..كان لي اعتراض او ملاحظة علي رؤيتكم للطبقة الوسطي المصرية..قدمتم الطبقة الوسطي علي انها فاعل ومسئولة عن ما اعتبرته حضرتك إختيارات سياسية سيئة... في رأيي الطبقة الوسطي ليست فاعل بشكل مكتمل ولا مفعول به بشكل كامل أيضا....الأمر هو ان طبقتنا الوسطي ومع زيادة عدد السكان وتغير مصادر الدخل والإنتاج في مصر ما زالت في مراحل التكون....ان مثلها في عصر ارباب الحرف واصحاب مساحات الزراعة الصغيره فسرعان ما انسحب من هؤلاء البساط لصالح كبار موظفي الدولة والظباط...ثم انسحب البساط من هؤلاء مع انفتاح السادات-مبارك لصالح رجال الأعمال(اللي كتير منهم حرامية فعلا)...وبالتوازي مع ذلك كله في رأيي المتواضع..رأينا زيادة في عدد المتعلمين...زيادة في المهاجرين والعاملين بالخارج من ابناء الطبقة الوسطي سواء لبلاد الغرب او للبلاد العربية....القصد...وبرؤية يسارية اكثر قليلا من رؤيتكم...الأمر في صيرورة والطبقة الوسطي متغيرة العدد والتكوينات في صيرورة هي رخرة وما يحدث بعضه حتم من سبيل تجارب المجتمعات في مراحل تطورها...ليس الكلام علي مطلقاته او علاته...لكن الطبقي الوسطي المصرية محتاجة وقت لكي تنتظم وتعدل من اختياراتها السياسية...بعضا من الماركسية قد يريحنا يا استاذ...خالص التحية والإحترام))
بمعني أن قليل من الماركسية يصلح المنطق و العقل .. وأن الطبقة الوسطي شأنها شأن كل ظواهر الحياة في حالة تبدل و صيرورة دائمين يجعل ما نراه اليوم يخالف ما كان في زمن إسماعيل باشا أو عبد الناصر أو المبارك أو حتي في الزمن القريب عندما إفتتح عام 2011 بهوجة الشعب ضد الفقر و الارهاب و الفساد .
وأنا شخصيا أقر بهذا المنطق و أعتنقة .. و البرجوازية المصرية فعلا كونت تراكمات من عمالتها الكومبرادورية لجميع الاطراف و من الاموال الطائلة المنهوبة و المتحايل عليها بجميع الطرق و الاساليب منها تفصيل القوانين المقننه لنهبها وسرقتها و شرهها وطمعها الذى نسمع بعض منه و لا نعرف أغلبة .. وأعرف أنها إمتلكت الاقوات بحيث قاربت علي أن تكون كارتيلات نهب مرتبطة بالبنوك المحلية و العالمية التي ميزتها طبقيا بشكل كان لا يمكن تصديقة او توقعه منذ عقدين فقط من الزمان وأعرف أن الطبقة الجديدة تتوق لان تلعب دورا جديدا مستقلا تتقدم به الي السوق العالمي لتؤمن لنفسها جزءا منه يسمح لها بنمو بعيد عن التسول و الاستدانة و إنتظار المعونات و النفحات .. وأن رجال الاعمال الذين نمت اظافرهم و أنيابهم في الزمن المبارك بالاضافة لرجال الاعمال المنافسين الذين حاولوا الاستيلاء علي الجمل بما حمل في الزمن المرسي .. سوف ينسقون فيما بينهم و يقتسمون الاسواق في حالة ما كانت هناك يد قوية قادرة علي فرض الانضباط للشارع المصرى .
الرجل الذى تم ترشيحة و إختياره لهذه المهمة كان لابد و أن يكون متمرسا بالدور الذي سيلعبه أى يمتلك المعلومة و اتخاذ القرار و القدرة علي تنفيذه .. و هو ما تجسد في رجل من كبار الضباط الذين يجمعون بين تكنولوجيا الحصول علي المعلومة .. و القدرة علي إدارة الاعمال التجارية و الصناعية بما تملكة القوات المسلحة من خبرة تم إستعراضها خلال السنة الماضية .. مع ولاء من سينفذون خططه .. وعدم تعارضه مع الملامح الدينية السائدة في المجتمع وتمسكه بتقديم وجه عصرى للمسلمين .
هذه المميزات التي تتفق مع ما يطرحة الظرف التاريخي .. جعلت العشرات بل المئات من رجال الاعمال الذين ينتظرون الفرصة يقومون بدعم سيادة المشير .. وجعلت الشعب يأمل أن يجد الوظيفة و يخرج من دائرة العوز والفقر و جعلت التيارات الدينية تنتظر و تغل من أطماعها لعل وعسي و جعلت غيلان السوق العالمي يهدأون و جعلت السيدات البسيطات المحرومات من الفرحة يرقصن امام لجان الاستفتاء . وجعلت بعض من الذين يعتمدون علي منطق التاريخ يقولون .. ((إذا كان هذا هو ما تريدون ..فمبروك
كانت أمي تقول (اللهم لا أطلب منك رد القضاء ..بل اللطف فيه !!) ثم تتبعه حزينة..أهوه (قضي أخف من قضي) .. الله يرحمك يا أمي )) .
والان بعد أن إنتهت حفلات الرقص و رفعت إعلانات التأييد و تم سحق الغلبان الذى وجد نفسه سنيدا في فيلم لا ناقة له فيه و لا جمل .. الي أى مصير نحن متجهون .!!

للاسف إن حياة الشعوب و الامم لا تحكمها معادلة من الدرجة الاولي او تسير في مسار خطي صاعد او هابط ولكنها تراكمات كمية بطيئة تتحول الي تغير نوعي سريع .. وهو أمر مركب ومعقد يجمع بين الظرف الداخلي و الظرف الخارجي ليطرح نتائج قد تكون مواتية او معوقة .. كل الامور تشير إلي أن حلم الطبقة الوسطي الذى حاولت به الخروج من مأزق الاستعمار الانجليزى قد يصبح في متناول اليد في حالة ما إذا إتجهت الاموال المهاجرة المنهوبة من الصفقات المشبوهه الي البلاد .. بمعني أن يخلع الكومبرادور المرتشي المستغل لكرسية في تجميع مكاسب غير محدوده .. ملابس الطبقة الوسطي الطفيلية و يرتدى ملابس رجل الاعمال الذى ينشيء المصانع و المزارع واسعة الانتاج و و المدارس و المعاهد المؤهلة لمتطلبات سوق العمل و الرعاية الصحية غير المستغلة .. ويقدم للعاملين معه القدوه في التعاطف و التعامل المبني علي الاحترام و المكاسب المشتركة .. إنه الامل الذي إستعرت كلماته من المقطع الذى بدأت به حوارى للاستاذ مختار إن البرجوازية التي راكمت الاموال بين يديها عليها التحول للراسمالي الصناعي و الزراعي و الخدمي ... ولكن .. كان غيركم أشطر .. إن أهم اساسيات النمو الراسمالي مقولة (( راس المال جبان )) ولن تصل الاموال من بنوك المهجر إلا إذا إطمأنت الي أنها لن تؤمم او تنهب او يزاول عليها شياطين البيروقراطية سحرهم و ارهابهم ..وهو ما واجهته بشائر الراسمالية (إسم الدلع لها المستثمرين ) في زمن سابق ..كذلك فإن صناعة السياحة او البحث عن المعادن في الصحارى لن تترك ظهرها مكشوفا لعصابات البدو و قطاع الطرق .. فهل بالامكان الحد من سطوة هؤلاء الملاعين الذين يحترفون الاجرام و تجارة المخدرات ؟؟.. وهكذا نصل الي بداية الخيط .. امان يساعدعلي الاستثمار .. وقوانين تنظم صعود الراسمالية و هما امران في حكم المستحيل .. الا أن الطبقة الوسطي المتجمعة حول السيسي لن تترك املها أبدا ينطفيء لهذا قد نجد بعض الاجراءات الاستثنائية التي عودنا عليها الضباط عندما يحكمون ..عبد الناصر امم و دمر كل الاحزاب و خلق وحش القطاع العام الحكومي البيروقراطي .. و السادات أخرج انياب و أظافر ديموقراطية هتلر و مبارك إستخدم ماكينة قوانين يفصلها له ترزية محترفون تخدم عصابتة و عصابات الحبايب و المرشد عفي عن المجرمين و اعطي الجنسية لمن هم اكثر إجراما من الحماسويين و تغاضي عن سرطان الانفاق في سيناء وضياع مساحات واسعة منها .. والرجل الطيب الذى لازال رئيسا مكن رموز الطبقة من كبار المستفيدين من كراسيهم الحكومية .. ماذا ستفعل الموجة الجديدة لتحقيق أهداف الطبقة الوسطي المتحولة.. لا يوجد الا الدعاء (اللهم لا أطلب منك رد القضاء ..بل اللطف فيه !!) ثم تتبعه ..أهوه (قضي أخف من قضي) . إلا إذا .. إلا إذا ..إستطاعت قوى المعارضة الاحتفاظ بمكاسبها التي حصلت عليها خلال فوضى الاعوام الثلاثة الماضية و تخلت عن أطماع الحصول علي جزء من التارت (الكعكه ) وكونت منظماتها المدنية و احزابها الفاعلة المرشدة و بدأت نشاطها بين الجماهيرالتي طال إستغلالها و نهبها .. لتشكل الجانب التقويمي لجموح الرأسمالية الجديدة و تطرح منهجا في الحكم مضادا للارهاب و الفساد و الديكتاتورية .. قد يكون هذا الدور مناسبا للرجل الذى تجاوز ثلاثة ارباع القرن .
سيادة المشير أهنئك علي نجاح الاستفتاء و أرجو إعلامك بانني من بعد حلف سيادتك لليمين سأكون من المعارضين المتيقظين حتي يصبح هناك حزب قادرعلي القيام بهذه المهمة .





#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوفد - السيسي عن الفاسدين: -ماقدرشى أمشّيهم-
- إِلامَ الخُلفُ بَينَكُمُ إِلاما .
- في النهاية ،فساد السمكة بدأ بالرأس
- صعود الطبقة الوسطي المصرية.
- نفارين ثم إحتلال بريطاني لسبعة عقود
- القرن التاسع عشر والاستعمار الاوروبي.
- مصر يحكمها كابوس الانكشارية
- الانجاس المناكيد يحكمون مصر لثلاثة قرون
- قرنين خارج عباءة الخلافة العباسية.
- البدو يعيثون فسادا علي ضفاف النيل
- مقدمات الغزو البدوى لمصر
- الاقباط هم اولادك المضطهدين دوما يا مصر
- يومنا في إكتيوما من دفتر إنكسار أهلك يا مصر (2)
- من دفتر إنكسار أهلك يا مصر
- خطوات علي الارض المحبوسة التي لم تقرأها بعد
- أحزان مسن ضاع عمره هباء.
- خدعة تميزنا العربي كعرق وثقافة وعقيدة .
- الخلط في اوراق علاقة مصر بجيرانها
- خطوات (اخرى ) علي الا رض المحبوسة
- ملكة القبط (دلوكة) تحمي مصر!!


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - بعد إنتهاء الرقص في مولد سيدى إنتخابات