أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد حسين يونس - خطوات (اخرى ) علي الا رض المحبوسة














المزيد.....

خطوات (اخرى ) علي الا رض المحبوسة


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4414 - 2014 / 4 / 4 - 09:02
المحور: سيرة ذاتية
    


بعد عودتي من الاسر الاسرائيلي في يناير1968كنت قد فقدت رومانسيتي الثورية وتحطمت احلام جيلي أن نجعل من وطننا (تاج العلاء في مفرق الشرق ).
تلك الاحداث رغم بعدها الزمني عن يومنا هذا الا أنها شكلت (لدى) حواجز دفاعية هائلة أحملها داخل عقلي تجعلني دائم الشك في كل المشاهد التي تدور حولي واسعي لاعادة ترتيبها منطقيا كي يقبلها عقلي قبل أن يقودني قلبي(وعواطف غير ناضجة ) الي ما لا يحمد عقباه .
في شتاء نفس العام كان علي البدء في ترميم أثار العدوان الذى إضطرب بعده وجداني المغتصب واسلمني الي حيرة بين ما كانت القيادة تلقنه لنا علي اساس أنه صالح الوطن ..وبين الطرح القادم من الخارج يكشف مدى التدهور الذى اصاب المصريين .
لقد كانت الهزة قوية و مفاجئة و محطمة لكبرياء شاب كان يعد نفسة لعمل طويل وشاق من أجل المشاركة في جيوش أبناء وطنه الساعية لتغيير ماهية بلده ، من مستعمرة إنجليزية خاضعة لاوامر المحتل ؟..الي دولة شابة إستقلت وتسعي لدور تاريخي في المنطقة.. فإذا بجيوش الصهاينة تحتل سيناء و تهدد الوادى وتجهض الحلم بعد عقد واحد يزيد عاما .
إستغرق تقبل الواقع ومواجهه الكابوس سنتين قبل أن أمسك القلم وأدون ما حدث واخرج أحاسيسى و مشاعري علي الورق واسعي بها للجهات المسئولة عن إجازة نشرها فترفض و تبقي اوراقي حبيسة درج مكتبي في إهمال لعقد اخرعندما قررت كتابة القصة في رواية ((خطوات علي الارض المحبوسة ))بعد أن وجدت من يخاطرمعي وينشرها عام 1981.
لست بصدد الحديث عن خيبات الامل والاحباط التى لازمت نشر كتابي هذا ثم باقي اعمالي .. و لا عن التجاهل الذى قابلني به الوسط الثقافي غير المهيء لاستقبال ابداعات حقيقية جادة لكاتب من خارج الشلة او فلنقل عصابة وزارة الثقافةالمؤسسة علي مبدأ شيلني و أشيلك و يا بخت من نفعٌ و استنفع .
ولن اتكلم عن اخر مجاميعي القصصية المعنونة ب ((البردية المجهولة ))و التي إستغرقت في كتابتها عشرين سنة( دراسة و تعديل) فجاءت في تصورى من أفضل ما كتب في مصر باللغة العربية الحديثة بل هي الأجمل والاكمل فنيا لدرجة انني توقفت بعد إصدارها(نشرها )وتجاهلها من مرتزقة اكشاك الادب و الفن في الصحف المصرية عن القص و لازمني شعور بانه لا حياة لم تنادى و انني اخاطب صم عمي لا يفقهون .
العمر يكاد ان ينتهي و الشاب المحبط في بدايته لازال علي حاله بعد مرورما يقترب من نصف القرن عندما تشجع وامسك بقلمه ليكتب شارحا و موضحا ما يحدث حوله في بلده محاولا أن يكون لسان الصدق الذى لا يحركة تملقا لحاكم او إنتظارا لثروة وشهرة و نفوذا اوإحترافا للتجارة بالدين و القومية و المثل العليا التي توفر لاصحابها حياة رخية مستقرة امنة .. لقد كان من الاصوات النشاز التي تغرد خارج السرب .. فلم يلحظه احد و تركت اعماله دون قراءة او إهتمام .
سيداتي سادتي ..أدعوكم لقراءة أعمال محمد حسين يونس الروائية والقصصية و التي ترجمها و التي قدمها كدراسات ..ادعوكم لتأملها وتشجيع الابناء و الاحفاد علي قراءتها فلقد إختارها بدقة وكتبها بعناية و لان الاخرين لم يقدموه لكم ..فهو يقدم نفسه و لا عيب في أن تكتب مرثيتك قبل أن تغادر لثقتك أنه سوف يتم تجاهلك ميتا مثلما تجاهلوك حيا .
مع أحداث يناير 2011 و ظهور بشائر إنحياز الجيش للاخوان و السلفيين و تمكينهم من كراسي إتخاذ القرار في بلدنا ..ثم تداعي الاحداث في إتجاه فقد الارادة و تدمير الدولة و إشاعة الفوضي .. كنت أيضا مغردا خارج السرب من خلال منبر((الحوار المتمدن )) الذى تحمل شطوطي و قدمني لزملاء اعزاء لازال يدور بيننا حوارا حتي الان .. ولكنهم في أغلبهم لم يتعرفوا الا علي جانب وحيد من كتاباتي ..لقد كانت السنوات الثلاث الماضية هزيمة اخرى للوطن و إحتلال اقل الابناء كفاءة لمراكز القيادة و ترويع البشر و العودة بعلاقات المصريين الي قاع الانحدار بإضطهاد الاقباط و المخالفين وسجن النساء في مفاهيم عفي عليها الزمان و إطلاق موجات الفوضي في الشارع وسقوط الانتماء للدولة الذى كان متجذرا داخل سلوكيات المصرى منذ الاف السنين .
قتل وإغتيال ضباط البوليس و الجيش ..حرق ممتلكات الامة ، ترويع النساء وسجنهن و إستخدامهن كمجاهدات نكاح او متصدرات الاضرابات .. كلها هزائم تستحق أن يكتب بسببها ((خطوات علي الارض المتعوسة )) بابنائها و بناتها .
ارضنا التعسة ..اليوم تستعد لتكرار نفس المشهد .. التخلص من العمامة و لحية تجار الدين بتمكين اصحاب الكابات و البيادة ..و الجميع يهتف و يهلل و كأن يوليو52 لم يكن كافيا لنتعلم.
لقدأصبح من قدرى أن أشهد في بداية عمرى هزيمة الحلم .. وان يتكرر المشهد قرب نهاية العمرو فقد الرومانسية الثورية لتبدو الحقائق قبيحة الوجه تعلن أنه قد ضاع قرن أخر من تاريخ مصر لا تحتل فية ما تستحقه من مكانة((كالدرة في مفرق الشرق ))



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملكة القبط (دلوكة) تحمي مصر!!
- لن أقول لخطيب أمي يا عمي
- هل سقطوا علينا هؤلاء المجرمون من السماء
- من الذى يحكم او (يتحكم ) في مصر
- هؤلاء حرام فيهم العلم
- العام الرابع عشر من الالفية الثالثة
- كم بنينا من ثراها اربعا .. وانثنينا فمحونا الاربعا .
- احاديث عن الغولة ..وتكنولوجيا المعلومات
- اى معول تحمل و اىصرح تهدم
- الحياة مع الابرار المخلدون .
- تبدلت الوجوه والبؤس واحد
- الاسلام دين لا يقبل عليه المعاصرون
- الحكومة بتهزر ام متواطئة معهم!!
- قضاء العيد مع ضيوف غير مرغوب فيهم .
- ما قبل انقلاب يوليو كانت ثورة
- قراءة الفنجان في صعود وسقوط الاخوان.
- ابتهج فلقد صنعت المعجزة.. ولكن!!
- شكرا لم يعد لدى ما اقوله
- بكائية يونيو وأحزان العجز.
- العين تسمع والأذن ترى


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد حسين يونس - خطوات (اخرى ) علي الا رض المحبوسة