خطوات علي الارض المحبوسة التي لم تقرأها بعد

كلنا نعرف أحمس الذى حرر البلاد من الهكسوس ولكن هل نعرف كيف هزم الهكسوس جيوش مصر .. بل هل نعرف من هم الهكسوس أنفسهم ..كذلك نحن نعرف بالتفصيل كيف أسس تحتمس الثالث إمبراطوريته الاولي في التاريخ .. ولكن هل نعرف كيف تدهورت هذه الامبراطورية و تم إحتلال مصر بواسطة اهل الجنوب و الغرب و الشرق والشمال بالتتالي .. كلنا نعرف إنتصارات البطالسة و مجدهم العلمي و الحضارى .. ولكن هل نعرف شيء عن معركة أكتيوما التي أدت للاحتلال الروماني .. كذلك نحن نتحدث عن غزوات ابراهيم باشا في الشام و الجزيرة العربية .. ويمكن في المكسيك .. ولكن هل نعرف كيف إنهار أسطوله في نيفارين .. اوكيف ضربت قوات الغزو البريطاني جيش عرابي في التل الكبير
نحن للاسف نتعلم تاريخنا بالوقوف امام الصعود نهتف .. و نخزى من السقوط فندارى رؤسنا في الرمل .. هذا هو الفارق بين تناولنا لمأساة سقوط الجيش المصرى في اليمن و سيناء .. ثم ثم نركز علي لحظة عبور القناة
عندما كنا اقوياء كتب احمد بك شوقي .. مسرحيتي قمبيز (الغزو الفارسي ) و مصرع كليوباترا (الغزو الروماني ) و لكن عندما سقطنا اخفينا هاتين المسرحيتين و اخرجنا (قيس إبن عمي عندنا ) .

إرسال شكوى على هذا التعليق          131 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

إبراز لحظة عبور القناة دون الحديث عن الثغرة و وصول قوات العدو الي الكيلو 100 قريبا من القاهرة .. هي عادة من عاداتنا ..
نعرف ان سن المراهقة تشوبه احلام يقظة جنسيه ونقرأ لجميع الكتاب العالميين قصص حول هذا الموضوع وعندما يتجسد علي الشاشة يترك رئيس الوزراء كل مهامة و يتفرغ لمشاهدة اللقطات الممنوعة ..ثم يوقف عرض الفيلم .. وهكذا تم التعامل مع قصة هزيمة 67 .. وتم تجاهل و القاء الرمال علي (( خطوات علي الارض المحبوسة ))
لن تستقيم الامور و نعود صناعا للحضارة الا عندما نفعل كما روى((جون ريد )) عن لينين في ((عشرة ايام هزت العالم )) وكيف احضروا خبيرا امريكيا ليقيم الوضع الاقتصادى لدولة الثورة البلشفية الجديدة .. وعندما أكمل تقريره و إستعد للمغادرة يائسا معتبرا أن تقريرة سيناله التكتم و السرية .. إندهش أن وجده مترجما في كل الصحف و أن السيارات المركب عليها ميكروفونات تذيعه و تطالب الشعب بالنهوض لكسر الكبوة الاقتصادية التي يعاني منها نظامهم ..اقول لن نعود لركب المعاصرة إلا لو قرأ كل شاب او فتي رجل او إمراة كيف حدثت في 67 الهزيمة ..و انا لازلت منتظرا .. تحياتي

إرسال شكوى على هذا التعليق          112 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

كل هزائمنا كانت فقط مجرد قضاء و قدر .. و تديننا لإيزيس أو أوزوريس أو رع أو يسوع أو محمد يرفض بشدة أن يناقش احكام القدر ..
نحن ننسب النصر لأنفسنا حتي لو إدعينا إن ربنا نصرنا .. و نقبل الهزيمة علي إنها
قضاء الله ..
اللي راح اح .. و في كل مصيبه نكذب و نقول .. نشاطركم الأحزان ..
لقد مدحنا أنفسنا في هزائمنا .. ما يقعش إلا الشاطر ...
إلا هزيمة 67 .. علي الأقل بالنسبة لي ... لقد هزمني عبد الناصر .. ضحك علي و أوهمني إني أقوي جيش في العالم .. و إن إسرائيل حفن مرتزقه ما يستاهلوش إلا يادوبك رصاصتين .. و أمريكا بتترعش من مجرد خطاب عبده
بعد معركة التل الكبير .. الجيش المصري لم يطلق رصاصه واحده علي الجيش الإنجليزي .. و مع ذلك يفتخر عبده بأنه أجبر الإنجليز علي الهرب أمامه و الجلاء ...
نحن أصبحنا نعيش الخديعة نصرا و هزيمة .. عبرنا القناة معجزه أبهرت الدنيا ..
... و سيبك من الجيش اليهودي اللي دخل مصر
أصله جاي من المريخ .. و علي فكره هما خافوا مننا
و سيكشف التاريخ إن عبور مصر للضفه الشرقيه و عبور إسرائيل للضفه الغربيه إنما هي مسرحية نيكسونيه ساداتيه كيسينجريه مائيريه
و السح الدح امبوه
أسعد

إرسال شكوى على هذا التعليق          120 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أشكر مرور حضرتك و كلماتك الصادقة مع النفس ..عندما رجعت من الاسر عام 1968 .. كانت الامور في مصر أن الجميع مندهش .. لقد حدثت الهزيمة و لكن كيف حدثت .. .. لقد كنا اقوى جيوش المنطقة كما قال القائد و افضل سلاح كما قال المشير .. و حربنا المفترض أن تكون نزهه و لكن حدث العكس لقد سيطر موسي ديان علي الموقف بعد ساعات .. لذلك كنت اواجه اينما ذهبت .. بماذا و كبف و ما الحل .. و كنت اكرر ما رأيت حتي أصبحت و قد قررت ان ادونه ليس بدافع الفن و الابداع ولكن بهدف الكشف و إختراق حصار التكتم و اللف و الدوران و تجميل الهزيمة .. ما جرى بعد ذلك من حركة طلابية ومظاهرات .. وإعداد القوات المسلحة كان الصحوة الوحيدة التي عاصرتها خلال الثلاثةارباع قرن التي عشتها .. و التي إنتهت بان كلفتنا السادات وجعلنا نتصور اننا استرددنا الكرامة المهدرة و اننا بلغة الكرة خرجنا واحد واحد ..
اخي اسعد .. لا.. مش واحد واحد .. علينا ان نعترف اولا بخيبتنا ثم نصحح الاخطاء و منها أنن ا لسنا متعادلان .. لاأعرف حقا ماذا افعل .. ولكنها اخر مرة اكتب في هذا الموضوع .. تحياتي

إرسال شكوى على هذا التعليق          121 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---