أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد حسين يونس - أحزان مسن ضاع عمره هباء.















المزيد.....

أحزان مسن ضاع عمره هباء.


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 15:39
المحور: سيرة ذاتية
    


ثلاث مرات في السنة .. تصيبني الاحزان باحباط لعين .. يوم مولدى ، و يوم نهاية السنة و بداية اخرى .. ومع مطلع الربيع وإقتراب 5 يونيو المذل.
في تلك الايام و لسبب لا أدريه أجد نفسي في حالة حزن لاشعورى عميق ..فأصبح صامتا ،زاهدا في الدنيا و الحياة .. راغبا بشدة في مغادرة هذه المأساة الملهاه المسماة حياة .
أسف لازعاجكم في أيام أعيادكم التي لا أجد مبررا لان نحتفل بها نحن المصريون .. فذكرى خروج بعض من أبناء الوطن هاربين بفضة و ذهب الجيران بعد أن خادعوهم و إستعاروها منهم مع اواني الطهي و ملابس الاطفال التي راكموا إرتدائها طبقات فوق الاخرى حتي لا ينتبة الذين تم إستغفالهم إلي ما دبره الذين وثقوا فيهم من خداع لسرقتهم في يوم عيد الربيع الفرعوني .
وهكذا فضلا عن كون هذه الوارية تختتم بإذلال مصر و جيشها و فرعونها ..إلا أنها إن صدقت (وهو أمر يحيطه عدم اليقين التاريخي ) فإنها تمثل عارا للمصريين لا يقل عن ما حدث في يونيو 67 من هزيمة لنفس الجيش بواسطة ِنفس الطائفة .
حياة البشر تصبح لا تختلف عن حياة باقي الكائنات ،أى ولادة او تواجد، كبد للحصول علي مقومات الحياة ، ثم نهاية بان تنفق او تذبل او تموت ، هذه الحياة إن لم يحكمها الرغبة في التطور الصاعد بهذا الكائن المتميز بالعقل و إستيعاب التجربة و نقلها للاخرين تصبح لا تفترق عن حياة العواجم بشيء.
في تصورى منذ أن وعيت وتحررت من ما فرضته علي البيئة من افكار و سلوك .. أن وظيفتي علي الارض هي المساهمة الايجابية في تطور و إرتقاء الانسان حتي ولو بشكل مجهرى .. وأن حياة الهوام و السائمة ..التي لا تطمع الا في أن تمضي يومها دون أن تفني ..لا تتناسب مع الدور الى إختص به البشر .
في البداية .. كان حلم التفوق الدراسي هو ما أعيش عليه .. التركيز في أثناء الدروس .. الاستيعاب .. التدريب .. التطبيق ثم التفوق .. ولقد كنت هذا الشخص الذى اردته .. أخوض في البحار عالية الامواج و أسير في الدروب الوعرة و أتعلم كل يوم جديد و أختبر ما أعتقدة مرات ومرات.. و أنتهي بأن العلم و المعرفة لا نهاية لها .. لقد عشت كبوات عديدة تبعدني عن الهف كما أنني عشت أفراح عديدة و انا ارى نفسي أنتقل من صف دراسي لاخر و من مدرسة الي اخرى و أصبح طالبا في كلية الهندسة أتقدم و احبط و أنجح و أفشل و اتعلم من فشلي أكثر من ما تعلمته من نجاحي ..الدراسة لطالب يعيش في مصر هم و كرب وتحتاج الي مواظبة و إيمان بهدف أبعد يستحق أن يبذل من أجله العرق و السهر .. و الانتظام مع تحمل نظام عقيم للتعليم يؤدية مجموعة من من لم يكتمل وعيهم الناضج باهداف الحياة .
في نهاية الرحلة .. كنت أكره كلية الهندسة و التعليم .. و لا ارغب في إضافة جديد يجعلني أتعامل مع اوباش يسمون أنفسهم أساتذة ومدرسين ..لاأريد أن أذكر اسماء من جعلوني أكره عمرى و لكن كان هناك أحدهم كلما دخل الاستديو أخفيت لوحاتي وخرجت من الباب الخلفي موفرا علي نفسي سماع مزاحه السمج او سخافات توجيهاته .. وكنت أعد الايام الباقية علي تسليم المشروع النهائي .. والتحرر من قبضة هذا الاستاذ . في النهاية .. حصل مشروعي علي اعلي تقدير قررته لجنة اساتذة من الكليات الثلاث التي كانت تدرس الهندسة في مصر ..رغم معارضة استاذى المريض نفسيا بعقدة تعذيب طلابه .
عندما حصلت علي بكالوريوس العمارة بتقدير جيد جدا و إمتياز للمشروع النهائي كنت أظن أن الحياة خارج إطار الجامعة سوف تعانقني فرحا بابن أدى ما علية منذ أن كان في الثالثة من العمر حتي أصبح في الثانية و العشرين .. ولكن الحياة في بلدنا لم تكن مستعدة لاستقبال النابهين .. لقد تم تكليفي كعادة هذا الزمن .. علي مؤسسة حكومية .. مختصة بعمل تصميمات مباني خطة المجتمع المتحول لرأسمالية الدولة الجديد .
في ذلك الزمن كان الشاب الى يريد أن يخدم وطنه و يساعد في تطوره لديه درب واحد .. فهو علية أن يحفظ ما جاء بالميثاق و ينضم الي منظمات الشباب و يجاهد لكشف اعداء التطور بان يكتب تقاريرا سرية علي اهله و زملاءه و جيرانه وكل من يحاول المساس بقائد البلاد الذى نفديه بالروح و الدم ولم أنضم و لم أحصل علي نصيب من كعكة الخضوع
.. لقد كان الفساد(الاهمال ،الجهل و التخلف ) ضاربا في كل ترس من تروس الالة البيروقراطية التي خلقها الفكر الفاشيستي المبني علي سيطرة الدولة علي كل مفاصل الانتاج بما في ذلك إنتاج الفول و الطعمية و السمك المقلي بالجمعيات التعاونية ...و أصبح الفتي المحمل بالاف الصفحات التي قرأها عن الديموقراطية و الحرية و الاشتراكية و نظريات التطور وعلم النفس تاءها بين مخططات عديدة يهدف اصحابها الي الربح السريع و تضليل الحكومة و جهاز جبايتها و بوليسها الذى يدس انفه في كل كبيرة او صغيرة تهم البشر من سكان هذا الوادى المهموم بالنكوص خارج منظومة العالم المتسارعة بعد الحرب العالمية الثانية .
إنتهي التيه بالفتي الي القوات الملسلحة .. ظنا منه أنها الجهاز المنضبط الوحيد القادر علي توظيف طاقته و إمكانياتة و حماسه وشبابه أفضل توظيف .. ولكنه من اليوم الاول الذى جلس فيه علي مدرجات حمام سباحة الكلية الحربية بعد تحصيل مصاريف الدراسة وفتك طلاب الكلية من السنوات النهائية بافراد الدفعة الجديدة ..إكتشف أنه قد ضل الطريق للمرة الثانية منذ حصوله علي بكالوريوس .
كان يقف في طابور المستجدين يرتدى اوفرول واسع لم (يقيفه ) له الترزية بعد .. عندما مر مدير الكلية فوق حصان ابيض مرتديا زى الفرسان فاشار بعصا المارشلة التي يتأبطها نحوه .. ومضي ..ليجد الفتي عشرات الايادى تمتد نحوة .. و تتحرك به للطرقة المؤدية لمكتب سيادته فيقف ووجهه للحائط يبكي .. لقد إهتزت الريشة التي يضعها فوق رأسه من سنين وهو لا يدرى ما هو السبب في جرجرته بهذا الشكل المهين حتي خرج حكمدار سريته من باب قدس الاقداس ليقوده صامتا الي الترزى ويقف منتظرا حتي يتم ( تقييف ) الاوفارول و يعطي تمام للفريق محمد فوزى قائد الكلية في ذلك الزمن والذى مات بعد سجنه في زمن السادات ملتاثا .
العمل بالقوات المسلحة يتلخص في التدريب اليومي .. ولكن المهندس يقابله مهمة أخرى .. أن يجهز ميدان العمليات المتوقع بالتحصينات استعدادا لمعارك مرتقبة ..وكانت مهمة سرية صاحبنا في ابو عجيلة .. يرص الالغام و ينشيء الملاجيء و الدشم و يبني الاسوار .. حياة شاقة قاسية بين العقارب و الثعابين و الضباط الاكثر شرا منهما ..فلقد كان عائدا من أجازة ميدانية عندما دخل في نقاش حاد حول مقال لمحمد حسنين هيكل يطبل ويزمر فية لرئيس الجمهورية القائد البطل عبد الناصر .. وللتدليل علي تهافت مقال رئيس الجوقة قام بالاستدلال بمقال اخر للطفي الخولي في الطليعة .. وأصبحت حياته بعدها غما و نكدا متواصلا فلقد وشي به حضرة المقدم الى كان يحاوره لقائد كتيبته واصما اياه بانه يطالع مقالات الشيوعيين .. وليفرض الاخر عليه طوقا رقابيا ..شديد الاحكام حتي لا ينتشر في كتيبته مقالات( الطليعة ) تلك المجلة الرسمية التي يصدرها كاهن الاعلام ..من الاهرام ؟
وتتوالي ذكريات إحباطات المسن فهو لا يستطيع أن يتوافق مع اسلوب الضبط و الربط الشكلي المحيط.. ورغم هذا يلتف حولة الجنود و الصف ضباط و يستمعون الي الصوت القادم من خلف استار التوجيه المعنوى الرسمي قائلا وجهة نظر اخرى .. حتي كان اليوم الفاصل في حياة الشيخ مع قنابل طائرات العدو علي معسكرات جيشه في يونيو 67 .
هزيمة الجيش الذى إدعي قادته أنه أقوى جيوش المنطقة .. ثم اسر 5500 ضابط و جندى بعضهم برتبة لواء .. و ما حدث هناك جرح ينز دائما مع مطلع ربيع كل عام ورغم أن صاحبنا قصة أكثر من مرة وكتب كتابين يصف فيهما بالتفصيل ما حدث. ... إلا أن احزان الشيخ لم تندمل بعد خصوصا بعد أن عاصر زمنا لم يتجاوز فيه الازمة بل إنحدر بوطنة الي قاع ابعد من وهدة هزيمة يونيو .
والان بعد ان تخبط الوطن هابطا الي اسفل سافلين مع حكم مساخيط الاخوان و تكوينهم لجيش من العاهات المسمي بجيش مصر الحرة تزداد الهموم و ترتفع وتصبح جبلا عاليا يدفن تحته احلام الصبا أن يكون الفتي في مراحل عمره الممتد عبر ثلاثة ارباع القرن من المساهمين مساهمة ايجابية في تطور و إرتقاء الانسان حتي ولو بشكل مجهرى .
في مصر بلدى و أنا أنظر للخلف..كان من الصعب أن أكون ما اردت و نتخطي حقيقة تكوينا المبني علي الجهالة و الكسل و الرضي بالضيم ما دامت هذه هي إرادة السماء .
في مصر سقف منخفض للطموح يحده بشكل دائم إشكاليات كسب لقمة العيش و الصراع من اجل بقاء (حشرى ) ولو ليوم ..ما فائدة هذا اليوم الزائد ما دامت ايام سوداء مرت و لم يتغير الناموس .
في مصر ناسها يشغلهم ما سيكون عليه حالهم بعد الموت متجاهلين انه عالم غامض غير دقيق.. بينما اليوم وباكر تحمل قدرا مناسبا من اليقين .. إن زرعت قمحا فلن تحصد شوكا و لا ذهبا .. و إن تعلمت بصورة صحيحة فيمكنك إذا هاجرت أن تكون زويل او مجدى يعقوب .. وإذا إخترت قائدا مدربا عاقلا يعرف مطالب العصر فستصعد الي القمة انت و القافلة التي يقودها .. اما إذا إخترت حمدين صباحي فلا تلومن الا نفسك كما لام الكثيرون أنفسهم لاختيار مرسي .
الحياة صعبة علي الاطفال و الكهول .. ولكنها في مصر ينضم اليهم النساء و الفقراء الذين يسعون للحصول علي عشاء اليوم بشق الانفس .
الانسان كائن حي مثل باقي الكائنات عندما يرتفع ضعط دمه تنفجر راسة و عندما ينخفض يصاب بالغيبوبة .. لذلك علية دائما ان يحافظ علية طبقا لكتالوجات الصيانة الوقائية و علاج الاعطال .. و هو ايضا مجموعة من الاعصاب تعمل مثل السلوك الناقلة لاشارات التعريف و اوامر الردود للافعال و هي أيضا تحتاج لعناية و صيانة و علاج .. والانسان مجموعة من الغدد التي تفرز مكوناتها بانتظام الفته عبر ملايين السنين فإذا ما إختلت توقفت استجابات صاحبها واصبح مختلا عليلا .. و الانسان يعيش بجهاز ضبط حرارى يضمن أن يصبح في درجة حرارة 37 دائما فإذا إنخفضت او ارتفعت دلت علي انه قد اصابه سوءا .. الانسان الة معقدة شديدة الحساسية و لكن لانتظامها و دقتها يتصور نفسه بأنه كائن فوق الكائنات .. والحق الذى إكتشفته بمرور الزمن اننا الات تعمل بدقة متناهية تشترك مع كائنات اخرى في بعض الصفات و لكنها تتميز بالعقل و المنطق وإستيعاب التجربة ومع ذلك فهذه المعجزة فائقة التعقد ورائعة التصميم يمكن ذبحها و اخذ صورة لبعض الملتاثين بجوار رؤسا بشرية مقطوعة .. ياللغباء و العار .. وعمرى الذى تولي دون فائدة الا معاصرة هؤلاء الاشرار
أعتذر عن مشاركتكم في إحباطاتي ورغم عدم إقتناعي بان الخروج من مصر يعتبر عيدا.. فكل سنة وحضراتكم بخير .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدعة تميزنا العربي كعرق وثقافة وعقيدة .
- الخلط في اوراق علاقة مصر بجيرانها
- خطوات (اخرى ) علي الا رض المحبوسة
- ملكة القبط (دلوكة) تحمي مصر!!
- لن أقول لخطيب أمي يا عمي
- هل سقطوا علينا هؤلاء المجرمون من السماء
- من الذى يحكم او (يتحكم ) في مصر
- هؤلاء حرام فيهم العلم
- العام الرابع عشر من الالفية الثالثة
- كم بنينا من ثراها اربعا .. وانثنينا فمحونا الاربعا .
- احاديث عن الغولة ..وتكنولوجيا المعلومات
- اى معول تحمل و اىصرح تهدم
- الحياة مع الابرار المخلدون .
- تبدلت الوجوه والبؤس واحد
- الاسلام دين لا يقبل عليه المعاصرون
- الحكومة بتهزر ام متواطئة معهم!!
- قضاء العيد مع ضيوف غير مرغوب فيهم .
- ما قبل انقلاب يوليو كانت ثورة
- قراءة الفنجان في صعود وسقوط الاخوان.
- ابتهج فلقد صنعت المعجزة.. ولكن!!


المزيد.....




- أمطار غزيرة وعواصف تجتاح مدينة أمريكية.. ومدير الطوارئ: -لم ...
- إعصار يودي بحياة 5 أشخاص ويخلف أضرارا جسيمة في قوانغتشو بجن ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو وحكومته كالسحرة الذين باعوا للإسرائي ...
- غزة تلقي بظلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- ماسك يصل إلى الصين
- الجزيرة ترصد انتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل بمخيم ...
- آبل تجدد محادثاتها مع -أوبن إيه آي- لتوفير ميزات الذكاء الاص ...
- اجتماع الرياض يطالب بفرض عقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير ...
- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد حسين يونس - أحزان مسن ضاع عمره هباء.