أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد جلو - المصارع عدنان القيسي، و سذاجة العراقيين.














المزيد.....

المصارع عدنان القيسي، و سذاجة العراقيين.


محمد جلو

الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 08:25
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كل الذي يقول لك أنه لم يصدق بعدنان القيسي من أول لحظة، كذاب.
حتى مؤيد البدري، صدق به.

كان عدنان القيسي يمارس المصارعة الحرة غير المقيدة في الولايات المتحدة.
وهي نوع من الإستعراض المتفق عليه.
و أتذكر مؤيد البدري يذكره في برنامجه الرياضة في أسبوع عام 1970، و هو يخبر الجميع أن بطل العالم في المصارعة الحرة، هو عراقي في الولايات المتحدة، إسمه عدنان القيسي.
و تعجب مؤيد البدري على عدم مبالاة للعراق بأبنائه الأبطال.

و هنا، تمت دعوة عدنان القيسي إلى العراق.
و إستقبله مؤيد البدري و كبار السياسيين.
و بضمنهم الرئيس البكر و نائبه صالح مهدي عماش و صدام.

أتذكر مقابلة مؤيد البدري مع عدنان القيسي و متحديه الأول جورج كوريانكو، قبل نزالهم الأول..
و تحدث القيسي مع مؤيد البدري عن ذكريات طفولتهما، و هما يلعبان في أزقة الأعظمية.
و أتذكر تفكهنا و ضحكنا بتكرار إدعاء عدنان القيسي أنه من عائلة متدينة، و كون أغلب رجالها يلبسون عمائم كبيرة.
و زياراته المتكررة للعتبات المقدسة، و منها "سيدنا باب الشيخ"

صدقته أنا، عندما كنت 15 سنة، كما صدقه جميع العراق و معهم الدولة و مؤيد البدري.
و فرحت أنا بفوزه في النزال الأول..
و فرح مؤيد البدري بفوزه.
و الذي قابله في برنامج جديد للرياضة في أسبوع، مع جورج كوريانكو مرة أخرى.
و فيها كان كوريانكو يهدد و يتوعد و يزبد و يرغي، بطريقة تمثيلية.

و لكن...
و خلال الفترة بين النزال الأول، و نزال الثأر الثاني.
إستنتجت أنه نزال مرتب و غير معقول، قبل أن يحصل النزال الثاني مع كوريانكو.

و عندما كنت أقول رأيي ذلك في المدرسة، كنت ألاقي إستهزاءًا من البعض، و تغاضيا من آخرين، و حتى غضبا من بعضهم الآخر.
الجميع بدأ يحاربني، و يصفني بالحماقة، و حتى خيانة العراق، و صفات كريهة أخرى.
و أتذكر مدرس الإنكليزية الأستاذ طارق، و هو يضربني عكسية مازحا، عندما أبديت رأيي بأن النزال متفق عليه.

لم أكن أبالي قط
حتى عندما كنت أنا الوحيد في ذلك الرأي.
لم أشعر بالوحدة أو المعاناة.
و لم يهمني بأني مختلف عن الآخرين أبدا.
لأنني كنت أعرف الحقيقة، و هو شعور عظيم.
و لم يخطر على بالي الإستسلام للإنسجام مع الآخرين، و الإبتداء معهم بتشجيع و تصديق عدنان القيسي.

و حتى أبي، كان يعارضني و يستهزأ بي.
و تحملت غضب أبي، عندما رفضت التفرج على النزال الثاني مع كوريانكو.
و إستمر مؤيد البدري يقابل عدنان القيسي بعدها، و قابله مع متحديه الثاني، جون ليز (حسب ما أذكر).

و كم كانت فرحتي عظيمة، عندما صرح مؤيد البدري فجأة، أن المصارعة الحرة غير المقيدة، إتفاق و تزوير.
حصل ذلك عندما دعى مؤيد البدري الدكتور أموري اسماعيل حقي إلى برنامج الرياضة في أسبوع، للتكلم عن أنواع المصارعة المعترف بها عالميا.
فذكر الدكتور حقي جميع أنواعها، و لكنه لم يذكر المصارعة الحرة غير المقيدة.
و هنا، سأله مؤيد البدري عن الحرة غير المقيدة، فأجاب أنها غير معترف بها عالميا.
و عندها، قال مؤيد البدري "نعم، هي إستعراضية للترفيه و متفَق على نتائجها"

إنقطع برنامج مؤيد البدري بعد هذا البرنامج مباشرة، و حسب أذكر.
و بسبب ما دار في ذلك البرنامج، تمت عقوبة مؤيد البدري من قبل نائب رئيس الجمهورية و وزير الداخلية، صالح مهدي عماش (حسب ما سمعت وقتها)
بإلغاء برنامج مؤيد البدري التلفزيوني "الرياضة في أسبوع".
و نفيه إلى البصرة كمدرس رياضة في مدرسة ثانوية.

ظل أغلب الشعب العراقي ضالا، و يناصر عدنان القيسي.
و لكن، و بالتدريج....
إزداد عدد المكذبين أمثالي، و تناقص عدد المصدقين.
و تطلب الشعب العراقي أن يرى عشرات النزالات لعدنان القيسي، قبل أن يتوصل أغلبهم لحقيقته.

و هنا، عاد مؤيد البدري منتصرا.
ليستمر في برنامجه الأسبوعي التلفزيوني، الرياضة في أسبوع.
و الذي كان ينقله مباشرة على الهواء كل ثلاثاء، الساعة الثامنة مساء.

أدناه رابط يوتيوب لنزال القيسي مع جون ليز، في ملعب الشعب المملوء على آخره.
و يظهر فيها أكبر مؤيد له، صالح عماش وزير الداخلية ونائب الرئيس، و عزت الدوري عندما كان وزيرا للزراعة
https://www.youtube.com/watch?v=mei2d8Ad4PEd4PEE



#محمد_جلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في البصرة، البطالة أفضل من العمل
- حينما ستصبح صفة الطائفي، مفخرة في العراق
- حينما ستصبح صفة -الطائفي-، مفخرة في العراق
- التخريف متوفر في المسيحية أيضا
- عقل الرجل يُعَري المستورة، و يستر العارية
- العبد يهرب، ثم يفتش عن سيد آخر، ليستعبده، فيرتاح
- طز في الشعب، و لتحيا الحكومة
- البنت و الولد في العراق
- المساواة .....غير عادلة، و تضر المصلحة العامة
- التضحية .... تضر المصلحة العامة.
- سائرون نحو تحويل جميع العراقيين، إلى وحوش
- حينما إنتخَبْنا كارل ماركس، رئيسا علينا
- فقيرنا يتظاهر، مطالبا الدولة بأن تسرقه، لتعطي للغني
- للأسف، لا توجد لدينا أصنام صينية
- التضحية، تحطم الحب
- إسرائيل ترقص، و الخليج يصفق، تحت العباءة
- الحرية .... كما أفهمها
- هل أنا و أنت، أفضل من مثليي الجنس؟
- بعدما بهذلونا تبهذل، إقتراحي لإنقاذ العراق
- بعدما تحطم جيلان، أَمَلي لإنقاذ العراق


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد جلو - المصارع عدنان القيسي، و سذاجة العراقيين.